يوم أن كرهت البشير - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    يوم أن كرهت البشير


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 16th April 2019, 06:01 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new يوم أن كرهت البشير

    أنا : المستشار الصحفى




    في أكتوبر من عام 2008 زرت العاصمة السودانية الخرطوم لمدة خمسة أيام للمشاركة في مؤتمر اقتصادي عقد تحت رعاية عمر البشير رئيس الجمهورية آنذاك، في هذه الزيارة التقيت بالبشير مرتين وجهاً لوجه، الأولى خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي عقدت بمقر رئاسة الجمهورية، والثانية كانت في فندق هيلتون الخرطوم حيث كنت أقيم.

    في المرتين لم أخفِ إعجابي بالبشير، ففي اليوم الأول لاحظت أن إجراءات الدخول لمقر المؤتمر كانت سلسلة وبسيطة على عكس المؤتمرات الأخرى التي كنت أشارك بها في دول عربية أخرى ويحضرها قادة رؤساء، وجدت حفاوة من قبل الحضور بالرئيس السوداني الذي كان يتحرك داخل أروقة المؤتمر بلا تعقيدات ومضايقات، ولا أفراد أمن مدججين بالأسلحة، ولا كاميرات تلاحقه أينما تحرك أو نظر أو صرح أو سكت، كان اللافت أيضاً أنه إذا أراد شخص مغادرة القاعة خلال كلمة البشير فلا يوجد ما يمنعه خلافاً للبروتوكولات الرئاسية المعمول بها في المنطقة، وأنه خلال كلمة البشير كان عدد من الحضور الذين يرتدون اللباس السوداني الأبيض يردون عليه من حين لآخر بكلمة الله أكبر.

    وفي اليوم الثاني، وبينما كنت أستعد للصعود للغرفة بالفندق الذي أقيم به وجدت البشير وجهاً لوجه وهو يخرج من مصعد الفندق، قبلها طلب مني شخص يرتدي ملابس مدنية الابتعاد للخلف بعض الخطوات، أو الوقوف على يمين أو يسار المصعد، رفضت لأنني لم أجد سبباً منطقياً لطلبه.

    ومع إصراري على معرفة السبب تركني لحالي، وبينا أنا أكرر السؤال على هذا الشخص خرج البشير وفي يده عصاه المعروفة، وجدت نفسي أنا ورئيس الجمهورية وجهاً لوجه، لا يفصلنا سوى خطوات، رجعت للخلف بظهري لأرى ماذا سيحدث، فإذا بالبشير يحيي موظفي الفندق ويشير لهم بتحيتهم المعروفة، رافعاً عصاه والحضور يرددون خلفه الله أكبر، كما لفتت نظري تحيته الخاصة لعاملات النظافة في الفندق.

    واصلت متابعة المشهد، البشير يخرج من الفندق نحو موكبه، سرت خلفه حتى أشاهد أسطول السيارات الرئاسي من سيارات خاصة ومدرعات وأجهزة الكشف عن المفرقعات وسيارات الحرس الجمهوري و"الموتوسيكلات" وعربات الإسعاف، صدمت بما شاهدت، الموكب الرئاسي عبارة عن 4 سيارات، منها اثنتان مرسيدس استقل البشير إحداهما، وسيارة ثالثة لا أتذكر ماركتها، وسيارة شرطة، و"موتوسيكلان" سارا أمامه.. كانت كل سيارات الأسطول زرقاء اللون.

    زاد إعجابي بشخصية البشير، خاصة مع البساطة التي كان يتسم بها موكبه وسلاسة تعامله مع مواطنيه، وسألت ساعتها نفسي: "هل هذا يرأس بلداً يخوض حروباً على عدة جبهات، خاصة في الجنوب؟".. وقلت لشخص يقف بجواري إنه من المفروض أن يتم تشديد الإجراءات الأمنية على الرئيس، فربما يكون مستهدفاً من جماعات مسلحة تخوض حرباً مع الدولة، سواء في جوبا أو دارفور.

    لكن ما حدث بعد ذلك دفعني إلى تغيير موقفي من الرجل، فأول مشكلة واجهتها هي تخلف الصناعة المصرفية وقطاع البنوك بالبلاد، إذ لا ماكينات للصرف الآلي ATM، ولا قبول لبطاقات الائتمان في سداد مستحقات الفندق، قلت: "ربما حالة الحروب التي تخوضها الدولة عطلت تطوير القطاع المصرفي".

    سرت في شوارع الخرطوم، فوجدت دولة منهارة من ناحية البنية التحتية، طرق مكسرة وبها حفر، شوارع رئيسية ليس بها أعمدة إنارة أو شبكات صرف صحي، أناس يتحدثون عن أزمة في الكهرباء ومياه الشرب، ارتفاعات في الأسعار واختفاء لسلع رئيسية، عصا الأمن القوية تطول المدافعين عن حقوق الإنسان والمطالبين بحرية الرأي والإعلام.

    في اليوم الثالث ذهبت إلى أم درمان، إذ نصحني صديق بالذهاب إلى أسواقها حيث منتجات الجلود والأحذية والعصي المتميزة، صدمت عندما انتقلت إلى أم درمان الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة، سودانيون يعيشون في القرون الوسطى، بل في العصور البدائية، فلا صرف صحياً ولا مياه شرب، ومياه الأمطار تغرق الشوارع، وبرك المياه العفنة منتشرة على طول الطريق، لا إشارات مرور بل فوضى في وسائل النقل، وكانت صدمتي حين وجدت أن بعض المارة لا يرتدون حتى أحذية في أقدامهم.

    جلست أستمع إلى مآسي السودانيين، بلد يعوم على خيرات نهر النيل، وعلى ثروات تعدينية ونفط وذهب، ورغم ذلك توجد أزمات في الدقيق ورغيف الخبز، بلد زراعي يمتلك مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو 41.8 مليون فدان، من الأراضي المروية، ورغم ذلك يعاني شبابه من البطالة وشعبه من الجوع والفقر والعوز.

    دولة لديها 5 ملايين مغترب في الخارج يحولون مليارات الدولارات سنوياً لذويهم في الداخل، ورغم ذلك تواجه البلاد ندرة في النقد الأجنبي عند سداد الديون الخارجية أو شراء سلع وسيطة وقطع غيار. نظام يقتل شعبه ويدفع أهل الجنوب للانفصال بسبب ممارساته القمعة ضدهم.

    كذلك سمعت روايات عن الفساد المالي داخل الأجهزة الأمنية، وكيف أن النافذين في هذه الأجهزة تحولوا إلى مليونيرات في غضون سنوات قليلة.

    ساعتها تغيرت صورتي الذهنية عن عمر البشير ذلك المستبد الذي يمارس الديكتاتورية في أبشع صورها رغم زعمه طوال ما يقرب من 30 عاماً أنه يحكم باسم الإسلام، وكلما زرت السودان من وقت لآخر زاد حنقي على الرجل الذي أدت سياساته إلى انفصال جوب السودان عن شماله، كما فشل في تحقيق أي تنمية اقتصادية لبلاده، أو تحسين المستوى المعيشي للمواطن.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : يوم أن كرهت البشير     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أكاديمية هولندية تضرب عن الطعام تضامنا مع جياع غزة صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    عن العلاقة بين نقد القرآن والحديث والمشاريع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    العفو الدولية: استهداف تونس للمحامين يقوّض الوصول... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    مقتدى الصدر: "البلد الأمين" هو النجف.. فسر الآية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    "الأونروا" تبحث مع اليابان استئناف التمويل عقب... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]