لا تُغرقوا السودان بكرمٍ زائف - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    لا تُغرقوا السودان بكرمٍ زائف


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 30th April 2019, 01:31 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new لا تُغرقوا السودان بكرمٍ زائف

    أنا : المستشار الصحفى




    (1)
    معروفٌ عن السودان انتماؤه الأفريقي والعربي والإسلامي، إذ أبقته جغرافيته، وتاريخه أيضاً، كياناً وسطاً، فأسبغت تلك الوسطية لونها الغالب على دبلوماسيته. أفلحت دبلوماسية السودان، وبتكليف من جامعة الدول العربية، أوائل ستينات القرن الماضي، في احتواء النزاع الحدودي بين العراق والكويت، في لحظة نيل دولة الكويت استقلالها عام 1961. أما على الساحة الأفريقية، فقد كان للسودان، على الرغم من جراحاته الداخلية، دوره المؤثر في بعض أزمات القارّة. لعب دوراً إيجابياً في أحداث الكونغو، وهذه المرّة أيضاً بتكليف أممي. في خضم تلك الأحداث، لقي الأمين العام للأمم المتحدة، داغ همرشولد، مصيره المأساوي في أحراج الكونغو. أما أكثر تجليات ديبلوماسية السودان على الساحة العربية، فقد تمثلتْ في استضافته أشهر قمة عربية في الخرطوم، والجرح العربي ينزف إثر حرب يونيو/ حزيران عام 1967.
    (2)
    تُرى كيف فات على نظام عمر البشير المباد أن يرى رصيد بلاده في دبلوماسيتها الوسطية، فإذا هو يجنح في عام 1990 لتأييد دولة عربية هي العراق، في غزوها دولة عربية شقيقة هي الكويت، فلا تحفظ ذاكرة نظامه أن دبلوماسية بلاده هي التي أطفأت، قبل ثلاثين عاماً، فتيل الأزمة الحدودية بين الكويت والعراق؟ بل أن الزهايمر السياسي الذي أصاب السودان، في ظل نظام البشير المخلوع، قد أنساه أن عاصمة بلاده الخرطوم، هي التي أطفأت، عام 1967، حرائق حرب اليمن التي تورّطت فيها مصر في خلافها مع السعودية، فإذ رئيس السودان ونظامه البائد في عام 2016 هو من زاد أوار الفتنة الدائرة في اليمن، بإرسال فرقه العسكرية لتقاتل اليمنيين. ضاعت من مخيلة المواطن اليمني، إلى الأبد، صورة السوداني المُعلِّم صاحب القلم في معاهد اليمن ومدارسه، وحلّت صورة أخرى كالحة المعالم، لسوداني أجير وأشبه بالمرتزق، يقاتل ويفتك بإخوانه اليمنيين. لربما كانت للبشير ناقة في تلك الحرب أو بعير، إلا أن الطاغية لا يرى دماء أبناء وطنه تسيل في وديان اليمن وجباله، بأبخس ثمن.
    (3)
    في اجتراره أيام "لاءات الخرطوم" الشهيرة في عام النكسة، وفي تذكّر تلك القمة في الخرطوم، والتي ضمدت جراحات الهزيمة الفادحة، فإنّ التاريخ يُخبر أيضاً أنها حدّثت عن مبادرة دبلوماسية فاعلة في إطار انتماء السودان المتفرّد، فأصلحت بين مصر (جمال عبد الناصر) والسعودية (الملك فيصل). لماذا يدهشنا وجود لقب "السوداني" يحمله مسؤولون كبار في العراق كما في تونس؟ ولماذا في خريطة غزّة حيّ سكنيّ باذخ، اسمه حي السودانية؟ للسودان مكانته في الوجدان العربي.
    الرجل الذي حكم السودان ثلاثين عاما لم يسمع بهذا الذي أحدّثك عنه، عزيزي القارئ، هنا. تجليات يفخر السودانيون أنها عبّرت عن انتمائهم التاريخي، وعن التزاماتهم تجاه إخوتهم وأشقائهم.
    (4)
    في ظاهر الصورة بلدان شقيقة، هبّت لنجدة شعب السودان، بعد أن اسودّتْ أيامه تحت حكم البشير المباد. وللسودان أن يحمد لأشقائه في المشرق حسن صنيعهم. "وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة"، ذلك ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى، غير أن للضمائر السياسية ما تخفيه، وللمصالح غلبة على مشاعر التعاطف المحض. من ينظر في العمق سيرى أن الخير قد يتلوّن بسيماء المطامع، وأن خلوص النيات قد يلتبس بملاحقة المنافع، وأن روح التشارك قد تخالطها نوازع الأنانية وقصر النظر. لن يبقى عليك، بمقتضى الحال، إلا أن تستعصم بمبادئك وقيمك وحرصك على مصالحك. ليت الأشقاء يراعون مكانة السودان في الوجدان العربي، وأن بقاءه في مكانه الوسطي رصيد له ولهم.
    (5)
    تغلب على لغتي ما تشرّبتُ من مهنتي الدبلوماسية من أساليب، فإنّ كلامي، على الرغم من ذلك، لا يقفز إلى المطاعنة، كالتي فعلها بروتوس مع قيصره، ولكنه لا يقف بعيداً عن تبيان الحقائق، وجلاء المناصحة. يعيش السودان أياماً يؤرَّخ لها، إذ هو يستعيد فيها عزّةً مضاعةً وكرامةً مستباحة، وحريات مغيبة. تحققت بحراك شبابه الثائر، وباصطفافه النبيل، ثورة تجاوزت سقطات نظام الإنقاذ البائد وفشله الذريع. السودان الذي لم يعرف مناخه مواسم ربيع صنع لنفسه ربيعاً سياسيا متفرّداً. هتف ثواره أن احتجاجاتهم ليست من أجل الخبز أو الوقود، بل لاستعادة الحرية والعزة والعدالة والكرامة. سيصل ذلك الهتاف إلى دوائر انتماء السودان، داوياً ولكنه لن يكون داميا. ثورة السودان خلتْ من نوازع التشفّي والانتقام، وذلك أنبل مقاصدها، ولن يكون مصير البشير المخلوع، على الرغم من مخازيه، كمصير من سبقوه من الطغاة الفاسدين، حيث ميزان العدالة في انتظاره.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : لا تُغرقوا السودان بكرمٍ زائف     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    والد لويس دياز يكشف رغبة ابنه في اللعب لريال... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 2 28th March 2024 12:29 PM
    جبهة لبنان | "حزب الله" يستهدف مواقع إسرائيلية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 2 28th March 2024 12:29 PM
    البيت الأبيض يتبنى قواعد جديدة لتنظيم أدوات... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 2 28th March 2024 12:29 PM
    بايدن وترامب يقومان بحملتين انتخابيتين في نيويورك صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 4 28th March 2024 12:29 PM
    الشعوب لبعضها صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 12:29 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]