انتقدت أحزاب المعارضة في تركيا قرار لجنة الانتخابات العليا بإعادة الانتخابات على رئاسة البلدية في إسطنبول الكبرى.
واعتبر حزب الشعب الجمهوري اليوم الذي صدر فيه القرار بـ"اليوم الأسود في تاريخ تركيا".
جريمة واغتصاب
وقال فائق أوزتراك، نائبرئيس حزب الشعب الجمهوري، إن اللجنة العليا للانتخابات "قد أنكرت سببوجودها، بقبول اعتراضات وطعون الحزب الحاكم التي ليست لها أي أسس مادية، وإلغاءانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول".
وشدد أوزتراك على أنه تم"اغتصاب" الإرادة الوطنية التي عبرت عنها بالصناديق، معتبرا القراربـ"جريمة قانونية"، مشيرا إلى أن "اللجنة العليا للانتخابات أنكرت بقرارها هذا وجودها، لأنها لم تلتزم بالقوانين".
إمام أوغلو: خيانة
أما أكرم إمام أوغلو، الذي استلم مضبطة الفوز، ومارس مهامه رئيسا لبلدية إسطنبول الكبرى، اعتبر فيخطاب جماهيري أمام أنصار حزبه القرار بـ"الخيانة".
اقرأ أيضا: أنقرة ترفض الانتقادات لقرار إعادة الانتخابات بإسطنبول
واتهم إمام أوغلو حزبالعدالة والتنمية بالسيطرة على اللجنة العليا للانتخابات، بتقديمهم طعونا وحججا مختلفة كل يوم".
أكشنار: لن نصمت
فيما اعتبرت رئيسة حزب"الخير" التركي المعارضة، ميرال أكشنار، التاريخ الذي أصدر فيه قرارإعادة الانتخابات بـ"تاريخ انتهاك إرادة الأمة".
وأضافت في تصريحات صحفية: "هذا التاريخ الذي تعرضت فيه دولتنا للمهانة أمام العالم.. ونحن لن نصمت حيالهذا القرار".
وأعلنت أكشنار أن حزبهاسيتخذ خطوات بالمشاركة مع حزب الشعب الجمهوري، ضد من وصفتهم بمن "يحاولونالانقلاب على الإرادة الوطنية".
والاثنين، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، وإعادة إجرائها في 23 يونيو.
وجاء قرار اللجنة العليا للانتخابات استجابة للاعتراضات المقدمة من حزب العدالة والتنمية، وبأغلبية كبيرة، حيث وافق 7 أعضاء على اعتراضات العدالة والتنمية، مقابل اعتراض 4 أعضاء.
اقرأ أيضا: "العليا للانتخابات" تقرر إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول
وعقب ذلك، قررت اللجنة ذاتها إلغاء وثيقة فوز إمام أوغلو، التي تسلم بموجبها رئاسة بلدية إسطنبول في 17 نيسان/ أبريل الماضي.
مزيد من التفاصيل