يقول "منذ الأحداث التي عاشتها المنطقةالعربية في عام 2011 والأردن يعيش ظروف تاريخية أكثر مما هي سياسية، بسبب توازنالأردن في علاقاته الدولية، لذا من الصعب أن يكون هنالك استفراد في الأردن".
وحسب الشناق "تمتاز هذه المرحلة بخطورتهاهو انه هناك موقف موحد بين
الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وقد يكون هنالك محاولاتلإضعاف الأردن ليكون أكثر استجابة سواء في الموقف السياسي أو الاقتصادي، لذاالمطلوب المرحلة من القوى السياسية الأردنية أن تكون مطالبها الإصلاحية ضمن حدودالدستور لحساسية المرحلة، وتجنب أضعاف الأردن من الداخل".
تحدٍ سياسي يترافق مع ضغوط اقتصادية، وحالةحصار غير معلن تمارسها دول عربية على الأردن؛ للضغط عليه القبول بالصفقة بالتزامنمع أوضاع اقتصادية متردية ابرزها تراجع في القدرة الشرائية للمواطن الأردني،وتباطؤ في الاقتصاد، وارتفاع البطالة لأرقام غير مسبوقة خلقت تحديات داخليةوتخوفات من احتجاجات شعبية.
المحلل والخبير الاقتصادي مازن مرجي، يقول إن"الظروف الاقتصادية التي يمر بها الأردن هي الأصعب حتى الآن؛ لأسباب موضوعيةمن أبرزها فشل السياسات الحكومية الاقتصادية قبل أن تكون السياسية، وتسببت هذهالسياسات الحكومية إلى تراجع أوضاع المواطنين المادية وتراجع القدرة الشرائية بشكلكبير جدا، خصوصا في شهر رمضان الذي يعتبرالأكثر استهلاكا".
يضيف مرجي لـ"
عربي21": "حسب إحصائياتالحكومة هناك مليون مواطن اردني يعيشون الفقر المدقع، و ربما هناك مليوني مواطنيعيشون الفقر العادي ولا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية، مع ترافق هذهالأوضاع الاقتصادية السيئة لانتشار الفساد، وفي ظل توقعات أن تخرج احتجاجات شعبيةعلى غرار رمضان الماضي، مما دفع الحكومة لاستباقها بإجراءات وقرارات اقتصاديةلامتصاص اي غضب متوقع".
وحسب مرجي يأتيرمضان في ظل غيمة سوداء تخيم على المنطقة تحدد مصير البلد ومصير الشعوب تتمثل في تصفية القضية الفلسطينية أو ما يسمىب صفقة القرن".
اقتصاديا
وعبر مواطنون أردنيون التقتهم "
عربي21"عن تدهور أوضاعهم الاقتصادية خلال العام الحالي مقارنة مع الأعوام الأخرى، واصفيها"من السيء الى الأسوأ" بسبب ارتفاع الأسعار وتآكل المداخيل. على حدقولهم.