أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الجمعة،أن "الجولة الأخيرة مع قطاع غزة بينت تراجعا في قدرة القبة الحديدية علىاعتراض كميات مكثفة من الصواريخ".
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب يوسي ملمان، أنه"تتزايد الأصوات لتطوير منظمة ليزر لاعتراض الصواريخ، التي إضافةإلى نجاعتها فهي أقل كلفة بكثير من القبة الحديدية"، منوهة إلى أن "جهازالأمن حسم أمره بعد نحو عشرين سنة، وبدأ يفكر بجدية باستئناف البحث والتطوير لليزركوسيلة إضافية لمنظومات الدفاع ضد الصواريخ والمقذوفات".
وذكرت الصحيفة أن "عملية إعادة النظر المفاجئةاستغرقت بضعة أشهر، لكنها لاقت التعزيز في أعقاب الأيام القتالية الأخيرة معغزة"، موضحة أن "بعض الصواريخ التي أطلقت في الجولة الأخيرة كانت موجهةنحو بطاريات القبة الحديدية، بهدف تحديها وتشويش عملها".
وشددت على أنه "في الجولة الأخيرة، أطلقت حماسوالجهاد الإسلامي 117 صاروخا في ساعة واحدة، والأمر يشهد على قدرة تنفيذ مؤثرةتتمثل بوجود قيادة وتحكم وتنسيق"، مشيرة إلى أنه "وفقا للتقديراتالاستخباراتية، فإن الحركتين الفلسطينيتين تمتلكان نحو 15 ألف صاروخ، وواضح أنالقبة الحديدية ليست جوابا كافيا".
اقرأ أيضا: يديعوت: طائرات حماس المسيرة "السلاح الإشكالي" مع غزة
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "الجيشوسلاح الجو فهما الآن، أنه مع كل شرائح الدفاع، مطلوب منظومة أخرى وهي الليزر"،لافتة إلى أنه "منذ نحو 20 عاما اقترح خبراء في إسرائيل شراء منظومات ليزر منالولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ".
وفي السياق ذاته، قالت مجلة "إسرائيلديفينس" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21" إن "الزيادة فيالصواريخ هذه المرة أثرت على عدد الإصابات والأضرار"، مؤكدة أن الفصائلالفلسطينية تحاول التعامل مع "القبة الحديدية" بطرق مختلفة.
وأكدت المجلة نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أنه"لا يوجد حتى الآن ما يسمى بالدفاع المحكم"، في رده على سؤال حولالصواريخ التي لا تنجح القبة الحديدية في اعتراضها.
وأشارت المجلة الإسرائيلية إلى أنه "لا يوجدأعداد كافية من بطاريات القبة الحديدية لتغطية كامل المناطق في حال اندلعت حربموازية في الشمال والجنوب"، مؤكدة أنه في الوقت الحالي، تمثل هذه المنظومةالحل الوحيد للصواريخ التي تطلق من غزة.
وتطرقت إلى أنه رغم التفاهمات التي تم التوصل إليها لوقفإطلاق النار مع غزة، إلا أن نظام القبة الحديدية لا يزال في يقظة عالية، وربمايعود للروتين بعد نهاية فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية، التي تتطلب حاليا حالةتأهب أمني عالية.
مزيد من التفاصيل