الأوقاف: إطلاق 1200 ملتقى فكرى فى رمضان بمشاركة واعظات الوزارة
أستاذ بالأزهر: الاستعانة بالواعظات محاولة لإثراء الفكر الإسلامى
محللون: يقضى على العنف والتطرف
تحرص وزارة الأوقاف، على تجديد الخطاب الديني في مصر، ومنع انتشار أفكارٍ متطرفة تبثها بعض الجماعات المتطرفة خاصة جماعة الإخوان المسلمين؛ ومن أجل ذلك سعت وزارة الأوقاف لمشاركة جميع فئات المجتمع في الجانب الدعوي خاصة في شهر رمضان الكريم، ولذلك أعلنت وزارة الأوقاف، الدفع بعدد كبير من الواعظات يقدر بـ236 واعظة خلال شهر رمضان الجاري لنشر الفكر الوسطي المستنير بالحكمة والموعظة الحسنة للناس جميعًا، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إطلاق 12000 ملتقى فكري في شهر رمضان الجاري، بهدف بيان يسر وسماحة الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق، والقيم الإنسانية، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا، وذلك في ألف مسجد من المساجد الكبرى، بواقع ثلاثة لقاءات أسبوعية، بمشاركة عدد من الواعظات في الملتقيات الفكرية والقوافل الدعوية من خلال مضاعفة الجهود فى الدروس الرمضانية، موضحًا أن هناك خطة رمضانية موسعة في شهر رمضان المبارك، سيتم التركيز فيها على قضايا القيم، والأخلاق، والتعامل، والسلوك الإنساني القويم.
أساتذة الأزهر من جانبهم، أكدوا أن استعانة وزارة الأوقاف بالواعظات محاولة لإثراء الفكر الإسلامي نحو المرأة، لاسيما أن النساء خلال الفترة الماضية قلَّ ترددهن على المساجد، ولم يعد الأمر كما كان عليه سابقًا، ومن ثم ترتيب لقاءات وندوات ومحاضرات دينية لهن أمر غاية في الأهمية، ويجب أن يكون في كافة مساجد الجمهورية.
وأكد أساتذة الأزهر، أن الاستعانة بواعظات في المساجد من شأنه السيطرة على المساجد، ومنع أصحاب الأفكار المتطرفة والخاطئة من استغلال المساجد لترويج أفكارهم، كما أن ذلك من شأنه نشر الدين الصحيح والأفكار الدينية السلمية.
على السياق ذاته، أكد الخبراء في الشأن الإسلامي، أنه ينبغي للواعظات، أن يركزن في ندواتهن مع السيدات خلال شهر رمضان الكريم، على أهمية التسامح ونبذ العنف وفكرة قبول الآخر، وعدم تكفير أي شخص في المجتمع لمجرد الاختلاف معه في الرأي.
وفي إطار ذلك رصدت "المصريون"، استعانة وزارة الأوقاف بالواعظات في نشر الأفكار المعتدلة خلال شهر رمضان الجاري، ورأي المحللين في ذلك.
«الأوقاف» تعلن برنامج عمل الواعظات فى رمضان
أعلنت وزارة الأوقاف، إدراج 236 واعظة بالوزارة ضمن برنامج عمل رمضاني، وآخر تدريبى متكامل يتولاه عدد من كبار العلماء والمثقفين، وقد بدأ التدريب بمحاضرات لفضيلة مفتى الجمهورية السابق علي جمعة، فى محاضرات أصول الفقه بأكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات.
من جانبه، طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الواعظات، بمواصلة الجهد في التحصيل العلمى، وأن عليهن بذل جهد أكبر لتشكيل الوعى التجديدي، قائلًا "نأمل كثيرًا على دوركن فى العمل الدعوى، ونشر الفكر الوسطي المستنير بالحكمة والموعظة الحسنة للناس جميعًا، كما أكد الوزير أن هدفنا التوسع في انضمام الواعظات المتميزات كمًّا وكيفًا للمشاركة فى العمل الدعوى، حتى تعطى الدعوة ثمارها المرجوة على الفرد والمجتمع".
وعن دور المرأة فى شهر رمضان، أعلن "الوزير" إطلاق 12000 ملتقى فكري في شهر رمضان المبارك، بهدف بيان يسر وسماحة الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق، والقيم الإنسانية، وترسيخ أسس التعايش السلمى بين الناس جميعًا، وذلك في ألف مسجد من المساجد الكبرى، بواقع ثلاثة لقاءات أسبوعية، بمشاركة عدد من الواعظات في الملتقيات الفكرية والقوافل الدعوية من خلال مضاعفة الجهود فى الدروس الرمضانية، موضحًا "لدينا خطة رمضانية موسعة في شهر رمضان المبارك، نركز فيها على قضايا القيم، والأخلاق، والتعامل، والسلوك الإنسانى القويم.
وقرر الوزير، توزيع عدد من مؤلفات وإصدارات الوزارة على الواعظات منها كتاب "الفهم المقاصدي للسنة ـ قواعد الفقه الكلية ـ مفاهيم يجب أن تصحح ـ ضلالات الإرهابيين ـ حديث الروح ـ الحوار الثقافى بين الشرق والغرب ـ الإلحاد ومخاطره)، مشددًا على ضرورة إعادة قراءة كتب التراث.
وشدد الوزير، على أن الوزارة لا تألو جهدًا ولا تدخر وسعًا فى تنمية الوعى الثقافى لدى الفرد والمجتمع وتسعى دائمًا لنشر كتب التراث بقراءة عصرية تتناسب مع مستجدات العصر.
ولفت الوزير، إلى أنه لأول مرة في تاريخ الوزارة يتم فتح المجال لمشاركة الواعظات في مرافقة بعثة الحج، من خلال الدفع بعدد تسع واعظات منهن لمرافقة بعثة الحج، موضحًا أن من تم ترشيحهن أهل لهذه المهمة، كما أن المجتمع ينتظر منهن دورًا كبيرًا فى العمل الدعوي والتنويرى.
الأفكار المتطرفة مرفوضة
من جانبه، قال الدكتور منصور مندور، كبير الأئمة بوزارة الأوقاف والأستاذ بجامعة الأزهر، إنه لا شك أن فكر المذاهب والجماعات وغيرها من أصحاب التيارات الفكرية المتطرفة التي تميل لمذهب الخوارج، مرفوض من كل الاتجاهات وغير مقبول على الإطلاق.
وخلال حديثه لـ«المصريون»، أضاف «مندور»، أن ما قررته وزارة الأوقاف يستحق التقدير والتحية ولابد من دعمه، موضحًا أنه ما دام من القرآن والسنة وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم فلابد من دعمه وتأييده.
كبير الأئمة بوزارة الأوقاف، أشار إلى أن استعانة وزارة الأوقاف بالواعظات محاولة لإثراء الفكر الإسلامي نحو المرأة، لاسيما أن النساء خلال الفترة الماضية قلَّ ترددهن على المساجد ولم يعد الأمر كما كان عليه سابقًا، ومن ثم ترتيب لقاءات وندوات ومحاضرات دينية لهن أمر غاية في الأهمية، ويجب أن يكون في كافة مساجد الجمهورية.
وشدد "مندور"، على أن الاستعانة بالواعظات من شأنه السيطرة على المساجد ومنع أصحاب الأفكار المتطرفة والخاطئة من استغلال المساجد لترويج أفكارهم، كما من شأنه نشر الدين الصحيح والأفكار الدينية السلمية، داعيًا إلى تدريب الواعظات جيدًا وإلزامهن بالتحضير الجيد.
وتابع: «أتمنى أن يكون بكل مسجد واعظة تؤدي دورها، لاسيما أن لذلك تأثيرًا كبيرًا على النساء فضلًا عن الفضائل التي سوف تتحقق من ورائها».
وأردف: «أن جامعة الأزهر ستنشئ قسمًا جديدًا تحت مسمى قسم الدعوة للنساء، وهذا لم يكن موجودًا من قبل، وكان مقتصرًا على الرجال، وهذه خطوة جيدة ولابد من دعمها وتشجيعها أيضًا».
الأستاذ بجامعة الأزهر، أشار إلى أن هذا الخطوات الجيدة من قبل جامعة الأزهر تحتاج إلى دعم من وزارة الأوقاف كذلك تحتاج إلى دعم الدولة، وتحتاج أيضًا إلى جهد كبير، إضافة إلى أنها تتطلب استنارة من الأئمة، وأن يرحبوا بهذه الفكرة ودعمها.
واختتم «مندور»، حديثه قائلًا: «نريد أن تكون المرأة في مقدمة الصفوف، وأن تكون صاحبة رؤية ومنهج وفكر سديد، وهذا يتطلب جهدًا ودعمًا، وتحقيقه في النهاية أمر محمود للغاية".
أمر جيد فى رمضان
على السياق ذاته، قال سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن الاستعانة بالواعظات في المساجد هو أمر جيد خاصة خلال شهر رمضان الجاري.
وأكد "عيد"، لـ"المصريون"، أنه ينبغي للواعظات أن يركزن في ندواتهن مع السيدات خلال شهر رمضان الكريم على أهمية التسامح، ونبذ العنف، وفكرة قبول الآخر، وعدم تكفير أي شخص في المجتمع لمجرد الاختلاف معه في الرأي.
وشدد "عيد"، على أن الاستعانة بالواعظات خلال شهر رمضان يأتي اتساقًا مع زيادة تواجد العنصر النسائي في المساجد خلال شهر رمضان؛ خاصة مع إقامة صلاة التراويح خلال الشهر المبارك في المساجد، وحرص عدد كبير من السيدات على أداء صلاة التراويح في المساجد.
مزيد من التفاصيل