الإنسانوية الجديدة.. تفسير الإسلام أم إسقاطه؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    الإنسانوية الجديدة.. تفسير الإسلام أم إسقاطه؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 4th June 2019, 02:35 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new الإنسانوية الجديدة.. تفسير الإسلام أم إسقاطه؟

    أنا : المستشار الصحفى




    لربما اعتَبرت مراكز البحث الغربي، المستقلة أو الممولة من أنظمة الاستبداد العربي، أن مشروع اليوم منشغل بما بعد "الإسلام السياسي"، وأن العملية الفكرية الحديثة التي تنشغل بها بعض هذه المؤسسات تركز على إيجاد البديل الديني للفراغ الذي يُحدثه التعقب الشرس للفكر الإسلامي حالياً، والعملية الدموية المصاحبة له.
    تقوم هذه الدراسات العميقة على تأمين جيوسياسية مناسبة للشرق المسلم، ولكنّها تتركز على الوطن العربي اليوم، لأن حركة التدافع المحمومة، التي تخوض حروباً حقيقية، لإعادة استثمار المشروع الغربي، وقابلية المنطقة للاستعمار بنموذجه الجديد، تسعى إلى ضمان توجيه الخريطة السياسية لتأمين مصالحها، في ظل حماسٍة منقطعة النظير، من دولٍ مسلمةٍ بذاتها، لإسقاط الإسلام، لصالح المشروع المشترك مع الغرب. وقد كانت تراعي "الإسلام التقليدي" قديماً، وإن أبقت على مصطلح الإسلام قائماً في خطابها، على الرغم من أنها تهدم كل معالمه الفكرية، ومساراته العدلية، التي تُهدد قدرات المستبد، غير أن سؤال المركز هنا: كيف يُحقق الاستبداد مساحة أسرع، للتجاوب مع الكولونيانية الجديدة، وإعادة صناعة الإسلام ذاته، عبر التطوع المادّي الضخم للنفط الخليجي، لتحقيق معادلة الغرب في الوطن العربي.
    تأتي مهمة الدين المصنوع الجديد، على أثر إسقاط نموذج ديني قديم، استخدمته المنظومة الغربية، وخصوصاً الأميركية، لتأمين مصالحها في الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، وفي مسارات صراع أخرى، وخصوصاً النموذج "الوهابي" الذي يُهجّن محلياً من الدولة الراعية، لكنه يشهد سقوطاً مدوّياً في العالم الإسلامي، والمهجر على حدٍ سواء، بصورةٍ سريعة ساهمت في صناعة فراغ وصدمة كُبرى لدى الشباب الإسلامي، الذي عُلّق بها فترة زمنية، ولم يخطر بباله أن الدولة الراعية هي من سينقض أحجار هذا التديّن.
    وهنا لسنا في معرض تحديد معالم التأثير، في كل ساحة إسلامية، ولا نُغفل الجناية التي يمارسها الاستبداد، على أولئك الشباب الذين حملوا مهجاً إيمانية روحية متصلة بأصول الإسلام، ولكن لم تُتَح لهم فرص التعرّف إلى منظومة القيم، والأفق النهضوي والإنساني الذي كان من الممكن أن تشارك به الصناعة الفكرية العربية، مسارها التقدمي والحقوقي والاستقلالي لأوطانها الجديدة، ولقُطرها العربي المحدّد.
    لكننا نركز هنا على أن مشروع الصدمة بحدّ ذاته، ليس عفوياً كما أنه ليس مرتبطاً فقط بحماسة المستبدّ العربي، في أكثر من منطقة، كعملٍ مبتور دولياً، وإنما يأتي أيضاً في سياقات ترتيب غربي للمشهد الثقافي للمنطقة العربية، ولسنا نتحدّث عن تحريك دمى شامل، كلا.. وإنما نربط مصالح الغرب القائمة على الأرض بالمشروع التنفيذي الذي تتبنّاه قوى الثورة المضادّة في الوطن العربي، التي تتجاوز مرحلة مواجهة مقدّمات أي ربيع عربي جديد إلى صناعة فكرية خلّاقة لصالحها، مُدمرة لطموحات الشعوب. ولذلك، فإن المسار اليوم يتكثف على صناعة البديل الديني الذي يستغلّ فشل منظومة "الإسلام السياسي"، أو أي تخلف ساد في بعض توجهات "الإسلام المذهبي" بمذاهبه المختلفة، ليُنفّس عن الشباب بتدين جديد، يُبشّر به على نطاق واسع، وبدعم مادّي ضخم.
    المشكلة هنا أن بعض مصطلحات الحرب الفكرية الحديثة، تختلط بين المشروع الجديد لقوى الاستبداد الغربي والأفق المطلوب بالفعل للحياة العربية المعاصرة، كي تتقدّم في تكاملها الإنساني نحو مفاهيم العدالة الاجتماعية والفنون والحياة المدنية، من دون أن يكون ذلك مُسقطاً حق الشعوب والفكر الإسلامي الذي ترتضيه، في مسار الروح الإيمانية والقيم والأخلاق للرسالة، فالفارق هنا ليس في المصطلح، وإنما في المشروع الذي يبشّر باسمه، فتستطيع أن تتحدث باسم النهضة، وأنت تقمع أساسيات حرية الفرد في الإبداع، والرأي السياسي، بل حتى حقه في رفض تقديس الحاكم، وتستطيع أن تتحدّث عن الفنون والحياة الإنسانية الجميلة التي قُمعت سابقاً، وأنت تخنق الناس باسم حمايتها، فلن تكون مهمة الإعلام إلا ترديد مصطلحاتها، من دون حقّ وجداني، تضمنه مساحة الدستور والقانون لهذا الشعب أو ذاك.
    التلاعب بالفكرة الدينية في أكثر من مذهب أو مدرسة قديم وليس جديداً، لكن المشروع اليوم يمثل عاصفة هوجاء قوية، تقول للناس ضمناً إن الخلل في فكرة الإسلام ذاتها، ولا تسمح لهم بالدفاع، ولا بمنصّات حوار حرّة، مع الفلسفات الوجودية، أو المختلفين عقائدياً ومدنياً، في سبيل الوصول إلى مقارنات النهضة والحياة الفاضلة، ويتزامن ذلك مع حركة قمعٍ حكوميٍّ مزدوجة، الأولى ضد الوجدان المسلم الطبيعي نفسه، والثاني عنيفة مسلحة تقتل أو تسجن أو تعذب بتوحش قهري، بغض النظر عمن هو المعتدل أو المحافظ، أو المتشدّد من تلك الجماعات أو الشخصيات الإسلامية.
    الفارق المهم هنا هو بين المفهوم الإنساني للإسلام، ركناً أساساً مع العدالة الاجتماعية، وإعادة صياغة الوعي الإسلامي عبره، بما فيها الحياة المدنية للشعوب، وإعلان الإنسانوية الطقوسية بديلاً، وهو ما يروّج له اليوم. وقد تستدعي هذه الإنسانوية مسارات تصوّف قديمة، تُفهم تماماً، ضمن خريطة الحريات الأخلاقية والفكرية التي سادت في الشرق، لكنها لا تمثل معادلة مقابلة للرسالة الإسلامية، بل إن الإنسانوية الحديثة، باسم الطقس الإسلامي القلبي للحب والعشق والتسامح، تُقدم اليوم لتعزيز قوة القهر للشعوب، ودعم السلطة القمعية، ورفض أي موقفٍ احتجاجيٍّ على ازدواجية الغرب، أو مذابحه قديماً وحديثاً. وإنما طقوس وترانيم، ملائمة جداً للمسرح الغربي الحديث، فيُقال للناس، في كل الوطن العربي، هذا هو دينكم فغنّوا معنا، واتركونا نسرق مالكم ونعتدي على أوطانكم، وندفن أطفالكم فقراً، ولا نسمح لكم بصوتٍ سياسيٍّ ولا حقوقي، فقط على الشعب أن يُدندن أو يصمت أو يموت كمداً.
    يقوم البعد الإنساني الحقيقي لمساحة الفنون والأخلاق والوجدان، ومفهوم التسامح، على ركن العدالة الشاملة، لا الرفاهية المنتخبة للنخبة الظالمة، وهنا الفرق الكبير، غير أن صفقة المستبدّين والغرب تتحد في مشروعها الكبير، لسحق الشعوب باسم الإنسانية المزيّفة.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : الإنسانوية الجديدة.. تفسير الإسلام أم إسقاطه؟     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    ملاعب غزّة مراكز إيواء.. رئيس نادٍ يطهو الطعام... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:12 AM
    "كتابة خلف الخطوط" 2: شهود على الإبادة صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:12 AM
    مارتن سكورسيزي يقدم مسلسلاً عن القديسين على شبكة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:12 AM
    "سرايا القدس": قصفنا في عملية مع "كتائب القسام"... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:12 AM
    هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير: الاحتلال... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:12 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]