أعربت خديجة جنكيز،خطيبة جمال خاشقجي، عن دعمها مطلب فتح تحقيق دولي في قضية مقتل الصحفي السعودي،معتبرة أن التحقيق الذي تجريه السعودية بهذا الشأن "فقد شرعيته".
جاء ذلك في مقابلةأجرتها "جنكيز" مع وكالة الأناضول، على هامش مشاركتها في الجلسة 41لمجلس حقوق الإنسان الأممي، بالعاصمة السويسرية جنيف.
وقبل أسبوعين، نشرتالمفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرًا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدامخارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتلخاشقجي عمدًا، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار،بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.
وعقب إلقائها،الأربعاء الماضي، كلمة في مجلس حقوق الإنسان الأممي، حول جريمة قتل خطيبها، عقدتجنكيز مؤتمراً صحفياً بمبنى الأمم المتحدة بجنيف.
وتساءلت جنكيز عنالسبب وراء التزام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الصمت، وعدم نفيه لما وردبشأنه في تقرير كالامار حول مقتل خاشقجي.
ووصفت جنكيز تقريركالامار بأنه "صوت للضمير الإنساني"، مشيرة أنها خلقت صدى واسعاً حولالعالم، لدرجة أن التقرير أدهش "كالامارد" نفسها، على حد تعبير خطيبةخاشقجي.
وتطرّقت إلى ما ورد فيتقرير كالامار من دعوة إلى إطلاق الأمم المتحدة تحقيقاً جنائياً دولياً حول مقتلخاشقجي.
وقالت إن هذه الدعوةموجهة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، مرجعة ذلكً لكونالأمانة العامة للأمم المتحدة، هي أعلى جهة يمكنها أن تحرّك العالم في هذا الخصوص.
ودعت جنكيز إلى محاكمةجميع المتورطين في قتل خاشقجي، أمام محكمة الجنايات الدولية، موضحة أن سبب حضورهافي جنيف، هو المطالبة بهذا الأمر ودعم مطالب كالامار.
وفي ما يخص التحقيقالتي تجريه السعودية حول مقتل مواطنها خاشقجي، اعتبرت جنكيز أن هذا التحقيق"فقد شرعيته"، متوقعة عدم نشر الرياض أسماء المتورطين في الجريمة.
وحول عدم كشف السعوديةبعد عن مصير جثة خاشقجي، قالت إن ذلك "يثير شكوكاً وتساؤلات داخلها عما إنكان جمال لا يزال حياً".
وتابعت: "لا زلتأتساءل في نفسي، ماذا فعلوا بجمال، وما هو مصير جثته وإلى أين اصطحبوها؟ إذ أنه منغير المنطقي ألا يتم الكشف حتى الآن عن أسماء المتورطين في الجريمة، ولا عن مصيرالجثة".
وتساءلت جنكيز عنالتزام ولي العهد السعودي الصمت، وعدم نفيه لما ورد في تقرير "كالامار"من وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار، بما فيهم هو نفسه، فضلاً عنإشارة تقارير لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" إلى صدورتعليمات من بن سلمان، حول الجريمة.
ورأت جنكيز في صمت وليالعهد السعودي "دلالات كبيرة"، دعت إلى ضرورة الكشف عما وراءها.
وأردفت أن"التزام شخص ورد اسمه في تقرير لتحقيق جنائي دولي الصمت، وعدم نفيه لما ذُكر،يدل على وجود أدلة بيد أطراف أخرى تثبت تورط هذا الشخص في الجريمة."
وفي ختام حديثها، دعتجنكيز إلى ضرورة تعميق التحقيق حول جريمة مقتل خاشقجي، والكشف عن جميع المتورطينفيها.
وذكر تقرير كالامار أن"مقتل خاشقجي هو إعدام خارج نطاق القانون، تتحمل مسؤوليته السعودية".
كما أوضح أن العقوباتالمتعلقة بمقتل خاشقجي يجب أن تشمل ولي العهد السعودي وممتلكاته الشخصية فيالخارج، داعياً الرياض إلى الاعتذار من أسرة خاشقجي أمام الرأي العام، ودفعتعويضات للعائلة.
وقتل خاشقجي، في 2 تشرينالأول/ أكتوبر الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضيةهزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكارا واسعا.
مزيد من التفاصيل