تحدث كاتبان إسرائيليان الخميس، عننقاط القوة التي تجعل من رئيس حكومة الاحتلال وزير الأمن الأسبق إيهود باراك، عنصرخطر على منافسيه في انتخابات الكنيست المقبلة.
وقال الكاتب الإسرائيلي شموئيلروزنر في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إن "إيهود باراك ذكيوقادر على التنفيذ، لهذا فهو خطير"، مستدركا بقوله: "وعده بعدم تجنيدالأصوليين، يهدف لضمانهم في ائتلافه وسحب البساط من تحت ليبرمان ولبيد ونتنياهوأيضا".
وأوضح روزنر أن "باراك"رجل كثير الحقوق، وكثير الذكاء وخطير، وهو أخطر بكثير من رئيس الحكومة الحاليبنيامين نتنياهو، وكذلك وزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان، مرجئا ذلك إلى أن"إيهود باراك يفي بكل ما يعد، بخلاف نتنياهو الذي يتحمس في الانتخابات ويهدأبعدها".
شبه قليل
وتابع: "نتنياهو يتحمس أيضاأمام الجمهور ويهدأ في الجلسات التي تتخذ فيها القرارات المهمة"، مضيفا أن"باراك يتحمس ويحاول التنفيذ، ووعد خلال الأسبوع الجاري بقطع دابر المؤامرةالتي تعقدت بلا مخرج، والمتعلقة بتجنيد الأصوليين".
وطرح الكاتب الإسرائيلي أوجه الشبه"القليل" بين باراك ونتنياهو، مبينا أن الأول محافظ وحذر ومحسوب ويعرفأن للواقع قوة خاصة به، والثاني ثوري ومتهور ومندفع إلى الأمام ويتخيل أن بقوته أنيهندس الواقع.
اقرأ أيضا: "باراك" يعود لممارسة السياسة ويسعى لإسقاط حكومة نتنياهو
ونقل روزنر عن "باراك"وصفه بأن "الثورية هي ميزة جارفة وطاقة مركزة"، موضحا أنها "جارفةعندما ترتبط بالشخص الصحيح، من خلال قائد جريء وداهية ويسعى إلى الهدف".
في السياق ذاته، قال الكاتب يحزقيلدروري في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "إيهود باراك هوالمؤهل أكثر من غيره للمهمتين المحلتين اللتين تواجههما إسرائيل، ومن الجديرتأييده ودعمه"، مشيرا إلى أنه "يعطي نظرة مهنية أولية بأدوات العلومالسياسية بالمعركة الانتخابية".
وذكر دروري أن تأييده لإيهود باراكينبع من وجهة نظر شخصية، معتقدا أنه "لا يوجد أي خطر على الديمقراطية السياسيةفي إسرائيل، لأننا ليس أسوأ من وضع دول ديمقراطية كثيرة، وهو ما يتنافى مع الادعاءاتبشأن تدهور الثقافة السياسية"، وفق تقديره.
وأورد الكاتب الإسرائيلي ما أسماها"ملاحظات أولية عن درجة ملاءمة مرشحين بارزين لرئاسة الحكومة، لثلاث مهماتحاسمة في المجال المعلن"، مبينا أن "الأولى تتعلق بالدفع قدما بالعمليةالسلمة، والثانية تعزيز الردع، والثالثة خدمة التضامن الاجتماعي".
مرشحين بارزين
وقارن دروري بين ملاءمة كلا من"إيهود باراك" و"بني غانتس" و"أفيغدور ليبرمان"و"بنيامين نتنياهو"، لأداء هذه المهمات الثلاث، مشيرا إلى أن"باراك مناسب من ناحية الخلفية للمهمة الأولى والثانية، ولا أعلم عن مواقفهبالنسبة للمهمة الثالثة".
ولفت إلى أن "غانتس مناسبللمهمة الثانية ولديه إمكانية كامنة للمهمة الأولى، ولكن تنقصه التجربة السياسية،والتجربة المطلوبة للحكم، وأنا أشك بخصوص أهليته للمهمة الثالثة في هذهالمرحلة"، منوها إلى أن "ليبرمان مناسب للمهمة الأولى والثانية، لكنهبعيد جدا عن أهليته للمهمة الثالثة، ولا يقدر كما ينبغي أهمية الدين في نظر جزء منالشعب".
وختم تقييمه بالقول إن"نتنياهو حقق إنجازات مؤثرة، لكنه متسرع بدرجة خطيرة في كل ما يتعلق بالمهمةالأولى، وتسبب الضرر للتضامن الاجتماعي، مع ذلك هو بالتأكيد لم يعمل عن وعي ضدمصلحة الدولة، ويجب علينا الأمل بأن يخرج بريء، حتى لو لم يكن حذرا في سلوكه، ورغمذلك يجب الإشارة إلى أن عبء قانوني يمس بالضرورة بوظيفته كرئيس للحكومة".
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن"استنتاجه الشخصي، الذي لا يلزم أي أحد، هو أنه يجب دعم إيهود باراك".
مزيد من التفاصيل