في ثمانين ضياء العزاوي - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    في ثمانين ضياء العزاوي


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 12th July 2019, 02:15 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new في ثمانين ضياء العزاوي

    أنا : المستشار الصحفى




    أن يُتمّ التشكيلي العراقي، ضياء العزاوي، قبل أيام، ثمانين عاما، فهذه ليست مناسبةً فقط للدعاء للرسام العالمي بطول العمر، وإنما أيضا لاستدعاء الغنى الشاسع الذي يحضُر في منجزه المديد، في ألوانِه وتخطيطاتِه ورسومه وجدارياته ولوحاته ومنحوتاته، منذ نحو خمسةٍ وخمسين عاما. ومن بديع ما نحن محظوظون به للإطلالة على عمارة هذا الفنان الباذخة، في مناسبة ثمانينيّته (مثلا) أن المتحف العربي للفن الحديث، في الدوحة، أصدر، قبل أقل من عام، كتابا فريدا، أظنّه غير مسبوقٍ من نوعه لأي فنان عربي، اسمُه "ضياء العزّاوي.. معرض استعادي من 1963 حتى الغد"، في نحو خمسمائة صفحة، تمّت طباعته في إيطاليا، ضم نحو ستمائة صورة لكل أعمال الرسام، في تجاربه اللونية والتشكيلية في أكثر من خمسة عقود، وهو الذي كان ينعطف إلى اختبارٍ جديدٍ لمَلَكاتِه كلما استشعر في روحه تطلّعا إلى أفقٍ ما يقصد أن يضرب إليه سهما، أو ناوشتْه في حواشيه ضربةٌ بريشته، راهن على عبورها إلى برزخٍ ما بين جمالٍ وجمال. ..
    وأن يجتمع كل ضياء العزاوي في كتابٍ أنيق، متْقن، يشتمل على إيضاحاتٍ وإحالاتٍ وافيةٍ إلى محطاتٍ وخياراتٍ عديدةٍ عبر إليها صاحبنا، وأقام ومرّ فيها، وتوقف عندها، وتجاوزها، وأن يضم أيضا نصا رهيفا أعدّه العزاوي، يقدّم فيه نفسَه، فذلك كله، وغيره، يساعد المتجوّل في خرائط هذا الفنان ومسارات ألوانه، كما يحيط بها الكتاب، على أن يتعرّف بشكل أوثق، وأوفى، إلى ضياء وفنّه، إلى ما عجنهما وما شكّلهما في أكثر من نصف قرن. كما أن من جميلٍ كثيرٍ في هذا الكتاب، البديع حقا، أنه اشتمل على مطالعاتٍ بصريةٍ، أعدّها عارفون بالتشكيل، وخبيرون بضياء، إذ يضيئون جيدا على ريشته، وارتحالاتها في مطارح جماليةٍ بلا عدد، وفي أسفارها في العراق القديم، وجراحه الباهظة، القريبة والنائية والراهنة، وأيضا في مدارج هذه الريشة إلى فلسطين، أفقا نضاليا، وانتسابا إنسانيا، ونشيجا عاليا. وليسا، العراق وفلسطين، مجرّد موضوعتيْن حاضرتيْن في مختبر ضياء العزاوي الفني، وإنما هما مصدران لإلهامٍ كثيرٍ له، ولغواية تحليقه الدائمة نحو مغامرة الفن البعيدة، الباهرة عندما يخوض فيها رسامٌ من قماشة الفنان الذي يأتي إلى ثمانينياته، مدفوعا بأنه إنما يواصل مشيَه إلى الغد المشار إليه في عنوان الكتاب الاستعادي، الثقيل القيمة.
    البشريُّ كثير الحضور في أعمال العزاوي، منذ مشاركته الأولى في معرض في 1963، العيونُ الواسعةُ المبهوتة غالبا، الأجساد المرمية، الأكفّ، الأيدي، الوجوه، السيقان غير المكتملة. حتى في خُطاطاته، مثل التي رافقت قصص غسان كنفاني المجموعة في كتابٍ ضمّها. والعراق الذي رسمَه صديقنا، واحتل مواقع مركزيةً في تجربته، كان ناسا أكثر منه مكانا، كان روحا تظلّل إفادة الرسّام، بمهارته التقنية، من السومريات والثقافة الشعبية، في إيقاعٍ جعله ضياء يشعّ بإحالاتٍ إلى راهنٍ عراقيّ مُتعب، مُنهك، مُنتهك، غالبا. وإذا كان صاحب الثمانين عاما للتوّ قد غادر، إلى حد ما، هذه المناطق من تعبيراتِه الفنية، أخيرا، وراح إلى التلوين، خيارا في تجريبيةٍ قد تعكس استشعارا بأن متاهة اللحظة الراهنة، العربية، بل والإنسانية ربما، تتيح للفنان شيئا من التفلّت، ومحاولته استنطاق التباسٍ ظاهرٍ في واقعٍ لم يعد يحتفل كثيرا بالجمال..
    تلوينات ضياء العزاوي في محطته منذ عقد ربما، بعد الذي بادر إليه في تلويناتِه وجوها منسرحة، يضجّ صمتُها بكلامٍ كثير، جاءت بعد تجربته الناجحة مع قصائد لمحمد بنّيس وقاسم حداد، وهو الفنان الذي ربما يكون الأبرز عربيا في مماشاة اللوحة والنص، الرسم والكلمة، القصيدة واللون، في استيحاءٍ غير معلن، أو غير واع ربما، لقولة فيلسوفٍ إغريقي قديم، إن الرسم شعرٌ أخرس والشعر رسمٌ ناطق. ورسوم ضياء العزاوي مع قصائد لمحمود درويش والطاهر بن جلون ومظفر النواب ويوسف الصائغ وغيرهم تنطق بإبداعٍ كثير، ومجيد.. تراها في كتاب المتحف العربي للفن الحديث، مع إضاءاتٍ موفقةٍ عليها. تماما كما ترى فيه سباحة فنانٍ كبير حقا في كشوفاته، وهو الذي يفيدنا، في "خواطر لسيرةٍ ذاتية"، مقالته في مطالع الكتاب، بأن أي عملٍ ينجزه يستلزم منه المكوث على مسافةٍ ما منه، تجنّبا لأي تداخلٍ عاطفيٍّ أثناء نسب العمل إلى تاريخه.. أما نحن النّظارة، الذواقة، فعواطفُ في جوانحنا مشبوبة بحبٍّ، وبشكر كثير، للفنان الذي انحاز للدهشة والجمال، نُزجيها إليه في عامه الثمانين.












    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : في ثمانين ضياء العزاوي     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بعد عملية رفح.. مسؤول إسرائيلي يكشف "الوجهة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    فلسطين تعلّق على أوامر محكمة العدل الدولية... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    دراسة: الكلاب تفهم كلام البشر أكثر مما نظن أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    أزمة تجنيد "الحريديم".. طلب جديد من نتنياهو... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    "داعش" يشيد بهجوم موسكو الإرهابي.. وروسيا تتهم... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]