في تسجيل صوتي منسوب لعضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين أمير بسام، كشف القيادي الإخواني عن عمليات فساد مالي عديدة منسوبة لعدد من قادة الجماعة في الخارج.
ووفق المقطع الذي نشره أحد شباب الإخوان المقيم تركيا، يدعى عمر حسن، على صفحته على «فيس بوك»، فإن «بسام» تحدث عن حصول إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد ومحمود حسين الأمين العام للجماعة ومسؤول الإخوان في أفريقيا محمد البحيري، من دون وجه حق، على مبانٍ وسيارات واختلاس أموال باهظة.
وجاء في المقطع الصوتي أن «محمود حسين اعترف في أحد الاجتماعات التنظيمية بشراء شقق في تركيا من أموال التبرعات التي يحصلون عليها، وقام بتسجيلها باسمه وشراء سيارة بي أم دابليو بقيمة 100 ألف دولار، في حين أن الطلبة الأعضاء في تركيا بيتذلوا حتى يحصلون على 200 ليرة شهريًا، فضلًا عن منع الدعم عن البعض بزعم عدم توثيقه، أي تسجيل اسمه ضمن عناصر الجماعة التنظيميين».
عضو مجلس شورى الجماعة، تابع قائلًا: «ذلك يحدث رغم ادعائهم في البداية أنهم كانوا يتسولون الأموال من أجل عمل لجنة حقوق إنسان، أي أنّهم في أول اللقاء يقولون تبرعوا، وآخره اعترفوا بأنّهم حصلوا على كل هذه الملايين، ولم يتحدث أحد».
وأكد أنه «زهد في هذه الجماعة، ولا اعتبار لهم عنده الآن»، مشيرًا إلى أنه لا يهتم لتجميدهم عضويته في الجماعة، ذلك لأنه لم يعد يعتبرهم قيادته، ولا تمثل قراراتهم له أي اعتبار.
وتابع: «عايزين يفصلوا يعلنوا على الملأ، أنا زهدت في الاستمرار تحت هذه القيادة التي تمد يدها لأموال الناس والإخوان دون حساب، اتأخرت في اتخاذ القرار لأنني كنت أفكر به»، مستطردًا: «أي فتنة عندما ينظر الطلاب الذين دمر مستقبلهم، في حين أنّ محمود حسن ونجله يلعبان بالأموال ويتحركان بالسيارة؟! كيف نواجههم وماذا نقول لهم؟، في النهاية لا يشرفني أنّ أعمل تحت هذه القيادة».
سامح عيد، القيادي السابق بالجماعة، والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، قال إن التسريب لم يأت بجديد فهذا الكلام نشر من قبل وصرح به آخرون، غير أن التسريب جاء هذه المرة على لسان قيادي في الجماعة، متوقعًا أن يكون سبب نشره الآن وجود خلاف حديث مع الجماعة.
وأضاف لـ«المصريون»، أن الشباب يعانون بشدة في الخارج ولا يجدون من يدعمهم أو يمولهم في حين أن القيادات ترتع في النعيم وتستولى على أموال الجماعة، ولا تنفق منها على الشباب المستحقين.
القيادي السابق بالجماعة، تابع: «في مصر كانوا يسجلون الشركات أو الهيئات التابعة لهم بأسماء شخصيات حتى تستمر وهذا كان تبريرهم أما الآن في تركيا ليس هناك تبرير لأن يظل الأمر كما هو لأنه يمكن إشهار جمعية تابعة لهم».
أما، سامح عبد الحميد حمودة، الداعية السلفي، قال إن شباب الإخوان بدأوا ثورتهم ضد ديكتاتورية وفساد قياداتهم.
وأضاف «حمودة»، في تصريحات خاصة إلى «المصريون»، أن تسريبات فضائح الإخوان معروفة ومتداولة سرًا، ولكنها ظهرت مؤخرًا بسبب أن الكيل طفح بالشباب المقهور المغلوب على أمره.
الداعية السلفي، أوضح أن الشباب خريجو الجامعات وأبناء العائلات يتسولون في تركيا ولا يجدون المأوى والمسكن بل يُعانون التنمر والعنصرية والبغضاء في تركيا، في حين يرتع القادة في الفنادق والسيارات الفارهة، وأولاد القادة في المدارس الراقية الباهظة.
وأردف: «هؤلاء الإخوان الذين زعموا أنهم يحملون الخير لمصر، فإذا بهم قُساة القلوب غِلاظ الأكباد، مُصابون بالسيكوباتية والأنانية والبرجماتية».
واختتم «حمودة»، حديثه قائلًا: «هناك تسريبات مخفية عن أسماء الدول والجهات والكيانات التي تمول قادة الإخوان، وحجم الدعم المادي بملايين الدولارات ويصل لأيدي قيادات إخوانية عميلة، يستخدمون هذه الأموال في محاولة زرع القلاقل بمصر، والإنفاق على قنوات التشويه والكذب واختلاق الشائعات ضد الاقتصاد المصري وغيره».
فيما، قال إبراهيم ربيع ، القيادي الإخواني السابق، إن الجماعة لها العديد من الفضائح التي تكشف حقيقة الهاربين وسرقتهم للأموال التي يتم ضخها للجماعة، إضافة إلى النهب على الأفراد والتابعين لهم بحيث تكون القيادات هي المسيطرة على كل أموال الدعم التي تأتى للجماعة.
وأضاف «ربيع»، أن التسريب الأخير يكشف عن انهيار التنظيم وفضائحه، مضيفًا أن ملف السرقة في الجماعة أمر معهود منذ القدم، حيث يسيطر القيادات على كل أموال التبرعات، وليس هذا فحسب بل إنهم سرقوا الأموال التي كانت تأتى للمسجونين التابعين للجماعة الإرهابية.
وتابع: «الفترة المقبلة ستشهد المزيد من تلك الفضائح والتسريبات التي سيتورط فيها العديد من القيادات الإرهابية الهاربة في تركيا وقطر».
من جانبه، قال يحيى كدوانى ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان أن هناك عشرات المليارات من الدولارات تملكها جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي تستثمرها في جميع أنحاء العالم ، ويتم استغلالها في مشروعات الإخوان الهدامة بعيدا عن الدعوة ولكن بهدف التأمر وسفك دماء الأبرياء.
وأشار كدوانى فى تصريحات صحفية، إلى أن المؤتمنين على هذه الأموال اكتشفوا أن التجربة التي يخوضونها أصبحت فاشلة ولا تحقق أي مردود، وبالتالي قرروا استغلال هذه الأموال لصالحهم.
مزيد من التفاصيل