وحش الوطنية المصرية - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    وحش الوطنية المصرية


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 28th July 2019, 01:10 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new وحش الوطنية المصرية

    أنا : المستشار الصحفى






    الوطنية هي الإيدولوجيا الأخطر والأهم والأكثر هيمنة في مصر، إلى درجة أنها مسكوت عنها. فلا "الإسلام السياسي" أو الاشتراكية أو الليبرالية يمتلكون النفوذ الذي تمتلكه الوطنية على عقول المصريين وقلوبهم. الوطنية هي إيدولوجيا النظام التي يبثها عبر وسائل إعلامه وتربيته وثقافته المختلفة منذ عقود. وهي سائدة إلى درجة أن المصريين لا يتعاملون معها باعتبارها إيدولوجيا سياسية عادية، تصنعها النخب الحاكمة لتبرير هيمنتها تقبل الصواب والخطأ وقابلة للتغيير، بل يقبلون بها ويتعاملون معها كأنها جزء من ثقافتهم نفسها.
    الوطنية في الخطاب السياسي المصري الدارج هي الأمة المصرية نفسها. هي الدولة والنظام، وأهم من الشعب نفسه. وحش يمكن أن يأكل أبناءه ليبقى لو تطلّب الأمر، أو كما يتطلب أحيانا كثيرة. ولذلك يبدو أن مواجهة الوطنية المصرية فكرياً ضرورة لإنقاذ مصر وشعبها. والبداية تكون بالتذكير بأن الوطنية، كأي إيدولوجيا أخرى، هي مجرد بنى فكرية سياسية تصنعها نخب، لتعطي الجماهير تصورا معينا لعلاقتهم بالسلطة ودورها في حياتهم وتتغير باستمرار. الوطنية المصرية ليست الأمة المصرية، فالأخيرة قديمة عمرها آلاف السنين، وهي مستقرّة ومتجانسة إلى حد كبير. أما الوطنية المصرية فهي حديثة، لا يتعدى عمرها 150 عاما على أكثر تقدير، وهي صراعية متوحشة مريضة في وضعها الحالي.
    الوطنية المصرية، كبقية الوطنيات، إيدولوجيا حديثة وليدة عصر الدولة القومية الذي عرفته أوروبا منذ 1648، وعرفته مصر، كبقية دول العالم الثالث، متأخرا. عرفت مصر الدولة الحديثة في عهد محمد علي، ولم تكن دولته وطنية، بل كانت ولاية عثمانية. سعى محمد علي إلى الاستقلال بها تحت حكم أسرته. أسس دولة مركزية استبدادية حديثة، هي الدولة التي ولدت فيها الوطنية المصرية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
    هناك من يرى أن الوطنية المصرية ولدت مع ثورة أحمد عرابي (1881)، فيما يرى فريقٌ ثان أن ميلادها تأخر حتى أوائل القرن العشرين وما قبل ثورة 1919، فالأصل أن الوطنية المصرية ولدت مع انتشار فكرة أن "مصر للمصريين"، ومع صعود دور "الفلاحين"، أو أبناء البلد الأصليين في الحياة السياسية المصرية. ولذا يمكن النظر إلى ثورة عرابي الضابط الفلاح كلحظة ميلاد للوطنية المصرية. ولكن هناك من يرى أن الميلاد تأخر حتى ظهرت طبقة من المثقفين المصريين نشرت الفكرة بين أبناء الشعب في السنوات السابقة لثورة 1919.
    في الحالتين، ولدت الوطنية المصرية في أمة قديمة راسخة، وفي دولة استبدادية، ومن خلال انتفاضات محدودة نسبيا. لم تعرف مصر ثورةً، كالثورة الفرنسية بمكوناتها الجماهيرية والديمقراطية، ولم تعرف طبقة النبلاء، وحروب توحيد الدولة الوطنية. في المقابل، عرفت مصر وطنيةً ولدت تدريجيا في بلد مركزي استبدادي مستعمر من الاحتلال الإنجليزي. ولعل ثورة 1919 كانت فرصة لتطوير الوطنية المصرية، حيث شهدت دورا للبرجوازية المصرية والشعب، وطالبت بالدستور والحياة النيابية والاستقلال، ولكنها لم تكن ديمقراطية أو ثورية بما يكفي. وفي 1952 عادت الوطنية المصرية إلى الوراء عقودا فيما يتعلق بالإصلاح السياسي. فصعود الجيش إلى الحكم، واستقلال مصر تدريجيا عن الاحتلال، كانا فرصة لأن يحكم الفلاحون المصريون بلادهم أول مرة في التاريخ. لكن، وللأسف حافظ العسكر على أسوأ ما في الوطنية المصرية، كالاستبداد والمركزية والحاكم الفرعون. وقضوا على وطنية ثورة 1919 القائمة على البرجوازية والجماهير والدستور والبرلمان ومحاربة المستعمر، حيث فضل العسكر بناء وطنية تحديثية، ولكنها أمنية يقودها الجيش (الفرعون الجديد)، ويتراجع فيها دور الشعب إلا حين يتم استدعاؤه. هذا بالإضافة إلى مسحة من العداء للخارج والنخب السياسية والمعارضة والتي باتت عدوا جديدا تكرّس ضده الدولة الأمنية جزءا كبيرا من طاقتها. كما استفاد العسكر من تطور تكنولوجيا الاتصالات في السيطرة المبالغ فيها على عقول الجماهير.
    ومع هزيمة المشروع الناصري في 1967، تحوّلت الانهزامية والأنانية الانتهازية إلى واحدةٍ من سمات الوطنية المصرية الرسمية، حيث انكفأت مصر على نفسها، وباتت تنظر لنفسها دولة مهزومة تابعة للغرب، تتعامل مع غيرها بانتهازية وأنانية، وتتلوّن بالموضات الفكرية السائدة كالرأسمالية في عصر أنور السادات، أو الليبرالية في أواخر عهد حسني مبارك، من دون رغبة حقيقية في التغيير.
    وهكذا ظلت الوطنية المصرية مشروعا سياسيا تديره النخب الاستبدادية الحاكمة، بما يحقق مصالحها السياسية والاقتصادية ويبرّر سلطتها. ولذلك برّرت الاستبداد والمركزية ودور الحاكم المطلق ومكانة الجيش الفرعونية، وحولت الجماهير إلى تابع، واستخدمت الدين والإيدولوجيات الأخرى أدوات لصناعة القوانين، أو لإضفاء الشرعية، بشرط ألا تتحول إلى حركات جماهيرية وإلا تم قمعها بعنف. هذا بالإضافة إلى الانهزامية والانكفاء على الذات والتبعية والتلون على الساحة الخارجية. وبمرور العقود، وهيمنة النظام على الإعلام والتعليم والثقافة، تسربت تلك الأفكار إلى عقول المصريين أنفسهم، حتى باتت مسلماتٍ لا يُنظر لها، على حقيقتها، كإيدولوجيا مصطنعة تخدم مصالح النخب الحاكمة، ولكن كجزء من ثقافة المصريين وتعريفهم أنفسهم.
    ولذلك كانت انتفاضة المصريين في يناير/كانون الثاني 2011 بمثابة محاولة قيصرية لعلاج الوطنية المصرية، من خلال ضخ أفكار كالديمقراطية والحرية والانفتاح على الخارج وحكم الشعب وإرادته وممثليه. ويلاحظ هنا أن تلك المفاهيم الصحية الإيجابية اختلطت دائما بأمراض الوطنية المصرية الراسخة، كالوضع الفرعوني للجيش والشك في الديمقراطية والخارج والعداء للنخب والخوف من الجماهير أنفسهم. وبناء عليه، ارتد المصريون، أو قطاع كبير منهم، إلى وطنيتهم القديمة المريضة في 30 يونيو/حزيران و3 يوليو/تموز 2013. حيث دعم الجيش والخارج وقطاع كبير من الجماهير فكرة العودة إلى الوطنية القديمة، وطنية القبضة الأمنية والحاكم الفرعون، والعداء الشديد للخارج والجماهير والنخب السياسية. الوطنية المتوحشة التي تعذب وتقتل أبناءها وتخفيهم قسريا وتسجنهم بالآلاف، دفاعا عن نفسها. فعندما أراد العسكر الانقلاب على انتفاضة المصريين السياسية، ومطالبهم بالحرية والديمقراطية، لم يجدوا إيدولوجيا أفضل من "الوطنية المصرية" السائدة أداة للقضاء على دور الجماهير ومطالب الإصلاح وحكم المؤسسات ومكافحة الفساد. فلكي يبقى العسكر على مصالحهم، ولكي يعودوا إلى الحكم مجدّدا، ويظلوا فوق الرقابة الشعبية، استخدموا الإعلام التابع للدولة، والإعلام الممول من دول الثورة المضادة في الإقليم، لبث جرعاتٍ مبالغٍ فيها من الوطنية المصرية القديمة، والتي برّرت كل ما قاموا به من انتهاكات. ونظرا إلى هيمنة تلك الإيدولوجيا الهائل على عقول المصريين استجابوا لدعاية العسكر، وقبلوا بها واعتبروها أمرا طبيعيا، لا مشروعا سياسيا للسيطرة من جديد.
    باختصار، لا أمل في مواجهة مشروع السلطة الاستبدادي في مصر، من دون مواجهة مختلف أركانه وتفكيكها، وفي مقدمتها مبرّراتها الفكرية والإيدولوجية. ليست الوطنية المصرية الأمة المصرية، ولا الدولة المصرية، ولا المؤسسات المصرية. هي إيدلوجيا سياسية تستخدمها النخب الحاكمة لتبرير هيمنتها. وهي، كأي إيدولوجيا أخرى، مشروع سياسي انتقائي، يمرض ويصح، ويجب تنقيته باستمرار.
    وللأسف، لم تشهد الوطنية المصرية في عمرها القصير (أقل من 150 عاما) ثورة ديمقراطية تعدّدية حقيقية. بل ظلت نتاجا لمشروع سياسي تحديثي دولاتي غير مكتمل. ظلت استبدادية مركزية فرعونية الحاكم معادية للأجانب والنخب. وللأسف، زادت الجرعة الأمنية والمعادية للديمقراطية والحراك الجماهيري والنخب السياسية منذ صعود الجيش إلى الحكم في عام 1952. والذي تحوّل إلى فرعون جديد بسلطات هائلة وهيمنة مخيفة على العقول، مستفيدا من تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصالات في تبرير مختلف سياسته، حتى لو كنت متوحشة فاسدة ومتناقضة. حتى صارت الوطنية المصرية الراهنة مريضة متوحشة، معادية للشعب المصري ذاته، ونخبه الإصلاحية قبل الأجانب، وفي أمسّ الحاجة للتنقية والتطهير، كمقدمة ضرورية لإصلاح حال مصر والمصريين.







    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : وحش الوطنية المصرية     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    الأسهم الأميركية توسع مكاسبها وإغلاق قياسي جديد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    حزب الله: استهدفنا آليات ‏العدو عند دخولها إلى... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    المغرب: مسيرات ووقفات ويوم وطني تضامناً مع فلسطين... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    "القيادة الفلسطينية الموحّدة" ليست ترفاً صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟ أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]