"متحف طبرق": افتتاح في عطلة العيد

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

في آذار/ مارس من العام الجاري، تسلّمت "مصلحة الآثار الليبية" رسمياً مسؤوليتها عن "متحف طبرق الوطني" في إطار خطة لتسجيل مقتنياته وتوثيقها، وإعادة تشغيله وفق إدارة متخصصّصة، بحسب تصريحاتها، أنذاك، بعد صدور دعوات عديدة خلال الأعوام الماضية تشير إلى إهمال المبنى.
منذ أيام، أعلنت الإدارة العامة للمتاحف والمخازن (فرع المنطقة الشرقية)، افتتاح المتحف منتصف الأسبوع المقبل بمناسبة عيد الأضحى ليصبح زيارة متاحة للعموم، في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة تشهدها البلاد أسفرت عن إخلاء العديد من المتاحف من أجل تأمين محتوياتها.

بالنسبة إلى المتحف في طبرق (1250 كلم شرقي طرابلس) فيعود إنشائه إلى عام 1932، حين شيّد الاستعمار الأيطالي كنيسة في المدينة، والتي تعرّضت إلى القصف وانهارت أجزاء منها أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، قبل أن يعاد ترميمها لاحقاً.

بعد الاستقلال، تمّ إغلاق المكان أسوة بالعديد من الكنائس التي بنيت في ليبيا بعد الاحتلال، بيبب مغادرة الجالية الليبية، واستكر الأمر حتى تسعينيات القرن الماضي، حيث وضعت خطة رسمية لإعادة افتتاح بعضها بعد تحويلها إلى متحف، مثلما حصل في كنيسة طبرق.

جُمعت المقتنيات الحربية والأثرية والتراثية من قبل سكّان المدينة من دون رؤية واضحة لتصنيف محتوياته وعرضها، إذ أشرفت عليه إحدى الجمعيات الأهلية حتى وقت قريب.

يضمّ المتحف مقتنيات تعود إلى حقب زمنية مختلفة منها الفخاريات الرومانية واليونانية، وكذلك نقوش تعود إلى العصر الحجري اكتشفت في واحة الجغبوب، وقطع السلاح ومتعلقّات جنود تعود إلى الحرب العالمية الثانية وفترة مقاومة الإيطاليين، ولوحات ضوئية توثق لعدد من شخصيات المدينة وأبرز الزعماء والقادة الذين بزيارتها.

يحتوي المبنى أيضاً على مجسمات للعديد من المقتنيات الشعبية المختلفة، ومجموعة طوابع وجرايد ومجلات إضافة إلى قطع أثرية تعود إلى العهد الملكي وأخرى إلى الجنود الليبيين الذين شاركوا في القتال إلى جانب الحلفاء في ما عرف بـ "القوة العربية الليبية" آنذاك.

كما وضعت لوحات إرشادية قرب كل قطعة تُبرز اسم الشخص الذي تبرع بها، وكذلك سبع لوحات جدارية قدّمتها "جمعية قدامى المحاربين الفرنسية"، وتوضّح معركة بير الحكيم الشهيرة التي وقعت عام 1942 بين القوات القرنسية والقوات الإلمانية والإيطالية بقيادة رومل.









مزيد من التفاصيل