خُرافة "تغيير الطبق اليومي لإنقاذ العالم" - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    خُرافة "تغيير الطبق اليومي لإنقاذ العالم"


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 25th August 2019, 11:20 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new خُرافة "تغيير الطبق اليومي لإنقاذ العالم"

    أنا : المستشار الصحفى




    نشر الفلسطيني شربل بلوطين صاحب مفهوم "الخُضريّة" في 21 أغسطس/آب 2019، فيديو يحملُ مُغالطات منطقية ومحاولة للإقناع بفكرة من خلال الاستهانة بأخرى، وكذلك تحميل الضّحية ذنب ضحيّة أخرى.

    ومن جهة، لا يختلفُ كثيرًا عن الخطاب الاستعماري، حتّى وإن كان لا يقصد/ يُدرك ذلك، ومن جهةٍ أخرى، يُشبه الخطاب الديني المُتشدّد الّذي يستخدمُ لغة الدم لمنع الدم. إضافةً إلى تمييع قضية عادلة، من خلال عَقد مُقاربات/ تشابهات غير موجودة، لا من حيث الجوهر ولا الأداة ولا الغاية. ولستُ هُنا بصدد مُناقشة فكرة الخُضريّة، والحديث فيها يطول، بل أُعلّقُ في الجزء الأول تقويمًا ونقدًا لهذا "المذهب" من الخطاب الُخضري، ومن ثمّ أتناول الكارثة الّتي جاءَ بها بلوطين بتشبيهه لممارسات منظومة الاستعمار الإسرائيلية، بالفلسطيني الّذي يأكلُ دجاجة.

    المقارنة بين تحرّر الإنسان من العبودية وتحرّر الشعوب من الاستعمار، وتحرّر الحيوان، أو الربط بينهما، هو خطاب رَجعي؛ أي يجعلنا نعود خطوة إلى الوراء، ليصبحُ تفكيرنا -إن أخذنا الخطاب على محمل الجد طبعًا- كيف ننجو نحنُ لا كيف نُساعد غيرنا، بل وكيف نُبقي على حالهم لأجلِ مصلحتنا، مثلما فعلَ بعضُ العبيد من كبار الخدم لمساعدة السّيد الأبيض. وأيضًا ذلك يُفضي إلى إرجاء قضيّة تحرّر الحيوان، بذريعة الأولويات. بعبارةٍ أخرى، ربط القضايا العادلة ببعضها، وبناء الاشتراطات لتحقيق إحداها بموجبِ الأخرى، يجعلنا نخسرُ العدالة نفسها ونحيدُ عن السّؤال الأخلاقي. وبالمناسبة هو المنطق ذاته الّذي يطرحُ السؤال الماذا عنّي على مُنظّري الخُضريّة: "ما هذه الرّفاهية والسذاجة! تدافعون عن الحيوان وتنسون الإنسان؟ ماذا عن سورية، اليمن، فلسطين، الأقليات العرقية/الدينية المُضطهدة، جرائم القتل والإبادة… إلى آخره؟".

    وكذلك، من المهم التّخلي عن خطاب "تديين" الخُضريّة، حتّى لا يكفرُ النّاس بها، قبل أن يؤمنوا حتّى، ولا الدّفاع عنها عن طريق مُغالطات تفسيرية ولغوية لنصوص دينية، فإن كانت المسألة تقومُ على العلم والمنطق في الأصل -كما تدّعي الخُضريّة- لا الخطاب العاطفي، لا يجبُ الزّج بها في معتركات غير مُجدية، تنتظرُ فتوى شرعية، بدلًا من المُحاججة العقلانية.

    وفي عبارة بلوطين الذّكوريّة، الّتي بحسب صيغتها يُخاطب الرجل ويستثني المرأة، بل ويُثير شفقة الرجل عليها كما في مقطعها الأول على الحيوان: "يجب أن نتوقف عن قتل الحيوانات، حتّى لا يُقتل البشر وخصوصًا المُستضعفين وهنّ النساء"، محاولة بناء فرضيّة دون أي علّة ربطية، ووعدٌ بجنّة مُتخيّلة، فلنفترض أنّنا توقفنا عن قتل الحيوانات، أو أنّه من الأصل لا وجود لحيوانات، هل سنتوقف عن القتل، أم سنأكلُ بعضنا؟ وهل حامل الهوية الخُضريّة بالضرورة لا يحملُ سكّينًا ولا يقتلُ إنسانًا؟ لا أستسيغُ العبارة السّابقة، إلّا وأنا أسمعها رديفًا لرجل أبيض يُنادي بجماعته: "يا أصدقاء، فلنتوقّف عن قتل السّود في أفريقيا، حتّى ينعمُ البيض بالسلام ويتوقفوا عن قتلِ بعضهم في أوروبا".

    في عباراته الأربع: "ممارستنا العنصرية والكبت والسجن بحق تلك العجول، مثل ممارسة الصهيونية للعنصرية والقتل والاستبداد ضدّنا"، "الصهيوني المُتعصّب يراك كما ترى العجل المسكين" "العنصرية تنتهي على الفلسطينيين، عند التّخلص من العنصرية ضد العجول"، "الصهيوني في ممارسته العنصرية يستند إلى النصِّ الديني وأنّ الله هو من حلّل لهم ذلك"، لا تشبيه يصح، ويظهر عدم فهم للفكر الصّهيوني، كون "إسرائيل" لم تحتل فلسطين عن طريق مُناظرة فكريّة، بل عن طريق الحرب والإبادة وتهجير للسُكّان الأصليين وجرائم ضدّ الإنسانية، وعملتْ بالتزامن مع ذلك، على إضفاء شرعية للاحتلال من خلال خطاب المظلومية التاريخية، وشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإثبات الجدارة أمام المُجتمع الدولي ومساعدته في تحقيق مشاريع استراتيجية، وتحوير النّص الديني، وتحريف سردية التاريخ، وبالمناسبة النّص التوراتي بحدِّ ذاته ينفي فكرة "إسرائيل". للاستزادة يُمكن الإطلاع على المشروع الفكري "بعث التاريخ الفلسطيني القديم" لعلاء أبو عامر، والّذي صدر فيها: "فك الشيفرة التوراتية"، "في البدء كان إيل"، "الفلسطينيون-الكنعانيون القدماء"، "فلسطين السوريّة الفينيقية".

    كما أنّه لا يُمكن اتّهام من هو ليس خُضري بالعنصرية، بل في الخطاب الخُضري هذا عُنصرية باحتكار المبادئ الأخلاقية، وتخيير المرء بأن تكون خُضريا، وإلا فأنت عُنصري وعنيف وقاتل. ولا يوجد صهيوني مُتعصّب وآخر ودود، الصّهيونية بحدِّ ذاتها قائمة على فكرة التّعصب ونفي الآخر، ولا وجه تشابه بين قتل الصّهيوني للفلسطيني، وأكل الفلسطيني للعجل، فالأول هدفه الإبادة ونفي الآخر، والثاني لا يوجد لديه منطلقات فكرية في هذا الفعل، غير الوجود الطبيعي، واستمرارية للهوية البشرية مُنذ بدء الحياة. وبالمناسبة، إذا تخلّى الفلسطيني عن أكل اللحوم، فلن يتغيّر شيء، على العكس الخطاب السّلمي مع المُحتل لن يُفيد بشيء، إذ هو يرفضه، ولا توجد طريق تحرّر لم تلوّن بالأحمر، وحتّى لو امتنع الفلسطيني عن الأكل ككل، لا فقط اللحوم، على العكس لن يُحقّق شيئا، بقدر ما يكسب وهماً مُتخيّلاً، فشعارات الخُضرية الرومانسية بتحويل العالم إلى الحب والسلام، يخصُ منحى ومنظورا ضيّقا، فمنع الاستبداد أو الاستعمار، يكون من خلال الفعل السياسي والنضالي.

    الدم والعنف والقتل لن ينتهي، لنأخذ بهذه العبارة غير الدقيقة: "99% من معاناة الحيوان سببها الإنسان"، فالحيوان يُعاني بسبب التّغيرات البيئية والفيروسات والأمراض والحيوانات الأخرى والإنسان، ومع التّطور التاريخي للزراعة ووسائل الإنتاج أصبحتْ هناك "صناعة اللحوم" وتشييء للحيوانات، وكذلك يُعاني الإنسان من نفسه ومن الحيوان والحشرات والكائنات الحيّة الأخرى، والإنسان بحدِّ ذاته ماكينة إيذاء، والخُضريّة ليست "الأمر الوحيد الذي بإمكانك القيام به من اجل توقيف العنف"، لكن يُمكن استخدام هذه العبارة في حال واحدة، عندما يعمُّ السلام العالم، ولا يُقتل الإنسان بأي شكل أو طريقة، حينها تصحُّ العبارة، بسبب اقتصار العنف وجوديًا على الحيوان.

    "الخضرية تعمل على مساواة الإنسان بكافّة الكائنات"، وهذا غير مُمكن وتضخيم لفكرة الُخضرية، فقبل طرح سؤال الإنسان، هل يُمكننا المساواة بين باقي الكائنات أصلًا؟ وكيف يكون شكل هذه المساواة، يُمكننا توزيع اللامساواة بعدالة أكثر، لكن تحقيق المساواة غير ممكن ولا مطلوب. فالخُضريّة مثلًا، لا تُمانع استخدام الحيوانات في التجارب العلمية وفق شروط مُعيّنة وإن كان لا يوجد حل آخر، وكذلك الاستفادة من الأعضاء والأنسجة والسّموم، دون وجود تعذيب.

    ختامًا، لا بدّ من تقويم الخطاب الخُضري، كما باقي الشعارات المناصرة للقضايا العادلة، حتّى يُتاح نشرها وإقناع الآخرين بها، وإلا ستبقى محبوسة في إطارها الطوباوي، كما يجب الابتعاد عن تضخيم الشعارات بهدف الاستقطاب، فالخُضريّة ليستْ حزبًا ولا دينًا يُجبُ التبشير له، إنما نمط حياة "Life Style" يقوم على فكرة تغيير النمط الغذائي بإمكانية العيش دون إيذاء الآخر-الحيوان؛ أي تقليل العُنف في العالم قدر الإمكان، وتقليل تلويث البيئة، فحتّى لو أصبح كل البشر خُضريين، لا العنف سينتهي ولا التلوّث ولا القتل.





    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : خُرافة "تغيير الطبق اليومي لإنقاذ العالم"     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بابا الفاتيكان يغسل ويقبّل أقدام سجينات في روما... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    قائد بـ"كتيبة جنين" يظهر بعد إعلان استشهاده.. ردة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    كوريا الشمالية تكشف تفاصيل زيارة رئيس استخبارات... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    البنك المركزي اليمني يحذر من طباعة الأموال من قبل... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    حرب غزة في يومها الـ175| قصف على مخيم جباليا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]