الأرجنتين تفرض قيوداً على العملات الأجنبية للسيطرة على سعر البيزو

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

أعلنت الأرجنتين فرض قيود على الصرف بالعملات الأجنبية، وذلك في نهاية أسبوع مضطرب في أسواق المال شهد تراجعا حادا في سعر البيزو.

وسيتعين على جهات التصدير الحصول على إذن من البنك المركزي قبل شراء عملات أجنبية، وفقا للمرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية.

وفي إجراءات أخرى، سيتطلب تحويل مبالغ مالية إلى الخارج إذنا حكوميا. ولا يسمح للفرد بشراء أكثر من 10 آلاف دولار شهريا. لكن لم تفرض قيوداً على عمليات السحب بالدولار من الحسابات المصرفية، وهو إجراء مطبق منذ أواخر 2001 وانطلاق شرارة أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية في تاريخ الأرجنتين.

وستطبق جميع الإجراءات الجديدة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر. وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد الشهر الماضي بعد الهزيمة التي مني بها الرئيس ماوريتسيو ماكري في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بحسب "رويترز".




وشدد المرسوم الذي نشر الأحد على ضرورة فرض القيود على صرف العملة مؤقتا "لضبط نظام صرف العملة بشكل أكبر وتقوية الوظيفة الطبيعية للاقتصاد".

وتشهد الأرجنتين انكماشا منذ 2018، وتبذل سلطاتها جهودا مضنية لمحاربة البطالة والتصدي لتضخم تخطى نسبة 55 في المائة، هو من الأسوأ في العالم.

وفي مسعى لتهدئة الاضطراب في أسواق المال، طلبت الأرجنتين من صندوق النقد الدولي إعادة جدولة دفعات تسديد صفقة الإنقاذ البالغة 56 مليار دولار، والتي تم الاتفاق عليها العام الماضي.

وذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي أن الصندوق يعكف على تحليل تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها الأرجنتين "لإدارة تدفق رأس المال".

وقال المتحدث: "الصندوق سيظل على اتصال وثيق مع السلطات في الفترة المقبلة وسيواصل الوقوف إلى جانب الأرجنتين خلال هذه الأوقات الصعبة".




وكان وزير الخزانة هيرنان لاكونزا قال يوم الأربعاء الماضي، إن الأرجنتين ستتفاوض مع حائزي سنداتها الدولية وصندوق النقد الدولي لتمديد آجال التزامات ديونها كوسيلة لضمان قدرة البلاد على الدفع.

وخسرت عملة الأرجنتين 22 في المائة من قيمتها أمام الدولار منذ الثاني عشر من أغسطس/ آب.

(العربي الجديد)








مزيد من التفاصيل