الجنرالات يفتكون بالديمقراطية - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    الجنرالات يفتكون بالديمقراطية


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 4th September 2019, 05:30 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new الجنرالات يفتكون بالديمقراطية

    أنا : المستشار الصحفى





    حكى لي صديق، هو ابن أحد المُهاجرين العرب من الشام إلى كندا في خمسينيات القرن العشرين، هرباً من انقلابات الجنرالات في الشرق الأوسط. قائلاً:
    جاء مسرعاً إلى جدتي "زينب" صارخاً لأنها لا تسمع في أُذنيها "طرش" ثقيل: ديري بالك أولاد حارتنا يلعبون في عقل ابنك كي يتطوَّع في جهاز الأمن العسكري. ردت الجدة واثقة من كلامها: يشهد الله أنني أعرف ابني أكثر منهم جميعاً وإن وجدوا عقلاً في رأسه فليلعبوا به على كيفهم.

    كلام الجدة هذا يحمل الكثير من الدلالات والحقائق الصريحة. والجدات على العموم صاحبات خبرة ودراية في أمور الدنيا، فقد أبلين البلاء الحسن وخبرن الحياة بحلوها ومرها واكتسبن حكمة وموعظة حسنة يندر أن تخيب.

    ولأن ابنها لا يملك عقلاً في رأسه فقد لعب به أولاد حارتنا وذهب في النتيجة النهائية وتطوَّع في الأمن العسكري. راح مع مرور السنين يتدرج في الرتب العسكرية التي بدأها عريفاً كحال أدولف هتلر وعلي عبد الله صالح والكثير من الشخصيات العسكرية في أنحاء العالم، ثمَّ صار "جنرالاً" في مركز عالٍ يحل ويربط، مع ذلك بقي يزور جدتي بين الحين والحين، يدخل إليها والنسر يقف على شاربه الكثِّ، كما يقول، والنسر يلمع مع النجوم والسيوف في "كتافتي" بزّته العسكرية الفخمة، ينظر إلى أمه نظرة نسر في أعالي السماء.


    وفي ليلة حالكة السواد دخل قمرها في "المحاق" والخلق نيام تدبر الأمر وأمسك صولجان الملك وصار الآمر الناهي في شؤون البلاد والعباد. والجنرالات في العموم يحبون مسك الصولجان، ولو كان عصا تشبه عصا الراعي. وانقطع الجنرال عن زيارة جدتي والسؤال عن حالها.

    قالت والحسرة تأكل قلبها قبل الرحيل عن الدنيا وأهلها: سيُقتل ابني في النهاية لا محال، فأنا أعرف أن لا عقل له. قُتل الجنرال في النهاية شرَّ قتلة ووضعت جثته على "طرَّاحة" من الإسفنج الصناعي ليتفرج عليها الناس. كما فعلوا تماماً مع العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول في ليبيا أواخر عام 2011. وصدقت حكمة جدتي.

    تبحث العلوم الاجتماعية والسياسية في نمط هذا الحكم التعسفي وتسأل كيف يفكِّر الجنرال عندما يحكم العباد من القصر الجمهوري؟ وكيف سمحت أعراف المجتمع وتقاليده أن يتسنم العرش وعمله في الأساس الذي تدرب عليه قيادة الجيوش وخوض المعارك وقتل الأعداء؟ نعم، كل جيوش العالم غايتها قتل الأعداء، هذا عملها، والجنرال يأمر بهذا القتل براً وبحراً وجواً، فهل يستطيع الجنرال قيادة المجتمع والوصول به إلى برِّ الأمان؟ ما هو مبرر ذلك، هل خلت البلاد من حاكم مدني يفهم في العلوم السياسية والاجتماعية والاقتصادية يجلسه الناس بعد انتخابات تعددية ديمقراطية في القصر الجمهوري، وبعد انتهاء فترة حكمه يعود إلى ما كان عليه مُدرساً في الجامعة قبل أن يصير رئيساً؟ هل هذا الأمر ممكن؟ أم أنه أصعب مما نتصور في تلك البلاد التي يبحث فيها العباد عن لقمة العيش.

    كيف يحتال الجنرال على دساتير الدول كي تسمح له بالحكم؟ من يقف مع الجنرال في طموحه هذا؟ أليس من الأحسن له أن يكون في مكانه الطبيعي يقود قطعات الجيش والفروع الأمنية ومن ثمَّ ينام في الثكنات العسكرية بدل أن ينام في القصر الجمهوري، والذي مهما ألفه، فهو ليس مكانه الطبيعي، ولا يليق بشخصه على كل حال. ومع ذلك يجلس هُناك متربعاً مستأنساً بتلك الامتيازات التي يحصل عليها (شُهرة، مال، نساء، خمور، حشيش - ..إلخ) ويكون من المستحيل إخراجه من القصر الجمهوري دون سيل من دماء. والعسكر على العموم يحبّون إراقة الدماء والنساء والخمور والحشيش واغتصاب الديمقراطية، هم قتلة في نهاية الأمر، ابتليت بهم البشرية من قديم الزمان.

    كي نُجيب عن هذه الأسئلة المُلحة نحتاج إلى الكثير من الحبر والوقت وآلاف الصفحات وإلى دراسة سيرة حياة العشرات أو المئات من الجنرالات التي مرت في التاريخ قديمه وحديثه وحكمت دولاً في الشرق والغرب. ولعل أميركا اللاتينية وأفريقيا من أكثر القارات التي شهدت دولها حكماً عسكرياً في العصر الحديث. ولعل الجمهوريات العربية تُعطينا شواهد عديدة على حكم الجنرالات. ولعل قراءة رواية "ليلة الرَّيس الأخيرة" التي تحكي سيرة معمر القذافي للكاتب الجزائري ياسمينة خضرا الذي يكتب بالفرنسية تفيدنا في هذا المسار العسير.

    من طبيعة الأمور عندما يصل "الجنرال" إلى كرسي الحكم أن يقرب أهله ومعارفه على مبدأ "الأهل أولى بالمعروف" ويُعطي الامتيازات إلى رفاقه في السلاح وبذلك تتحول الدولة في ظله إلى "ثكنة عسكرية" يحكمها كما يشاء تحت سلطة قانون مرعب يخشاه الناس، يقول هذا القانون غير المكتوب: المؤسسة العسكرية متمثلة في الجيش الوطني والأمن الوطني والمخابرات الوطنية والسجون الوطنية هي التي تُدافع عن الشعب وتحمي الوطن من كيد الكائدين والمتربصين - وهي على كل حال الأضخم بين مؤسسات الدولة - نعم، بهذه الروح العسكرية الوطنية ينشأ الأولاد في المدارس وهم يرتدون اللباس الموحد والذي يميل في شكله وألوانه إلى "العسكرة". وتُرسم الحدود بين الفرد الوطني والفرد الخائن. و"الجنرال" لم يطق صبراً على رؤية وجوه الخونة من أبناء وطنه فيفرض الأحكام العرفية التي تعطَّل الدستور والقوانين المرعية، ويسجن الخلق في سبيل الصالح العام، أو يعمل بكل الوسائل على طردهم من نعيم الوطن لأنهم لا يستحقون العيش والتمتع بالخير العميم الذي يغدقه الجنرال على شعبه.

    تزعجه سيرة الرئيس السابق فيأمر بسجنه والتنكيل بأهله وعشيرته، ويقتله إذا لزم الأمر، ويُكمم الأفواه التي لا تُمجد مسيرته المجيدة ويُخرسها بالتي هي أحسن، فيعوم على سطح هذا المستنقع أهل النفاق والفساد والتزلف والرياء من كل الملل والنحل وينتشر الخوف القاتل في كل شارع وزقاق وزاوية، ويعم الرعب قلوب الناس فيمشون "جنب" الحيط ويقولون: سترك يا رب.







    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : الجنرالات يفتكون بالديمقراطية     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "مقاومة الاستعمار والأبارتهايد": على امتداد المدن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 06:12 PM
    محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان وصول... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 06:12 PM
    مراسل "العربي الجديد": جيش الاحتلال يطلق عدداً من... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 06:12 PM
    كسوف كلي نادر للشمس في 8 إبريل يفتح شهية العلماء صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 06:12 PM
    بعد إصابتهم في التوقف الدولي.. الأندية الأوروبية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 06:12 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]