"الإصلاح" ومأزق اللحظة اليمنية الراهنة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    "الإصلاح" ومأزق اللحظة اليمنية الراهنة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 14th September 2019, 01:14 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new "الإصلاح" ومأزق اللحظة اليمنية الراهنة

    أنا : المستشار الصحفى




    تمر الذكرى التاسعة والعشرون لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، في 10 سبتمبر/ أيلول 1990، أبرز الأحزاب السياسية اليمنية حضورا على مدى ثلاثة عقود، بمرجعيته الإسلامية، أو المصنفة غربيا بــ"الإسلام السياسي". تمر الذكرى واليمن كله على مفترق طرق كثيرة ومعقدة، أبرزها فقدانه سيادته واستقلال قراره السياسي والسيادي، فضلا عن عودة شبح التقسيم والتشظي الجغرافي والمذهبي مجددا.
    وفي غمرة هذه الأزمة العاصفة باليمن، يتموضوع التجمع اليمني للإصلاح في قلب الأزمة السياسية اليمنية الراهنة، كأكبر الأطراف انخراطا فيها، مدافعا عن الشرعية المنقلب عليها، ومدافعا، في الوقت نفسه، عن ذاته وكيانه وأفراده الذين طاولهم الانقلاب بكل صنوف التنكيل والإذلال، باعتبارهم هدفا مركزيا للانقلابيين شمالا وجنوبا، باعتبار "الإصلاح" الحزب الأكثر معارضةً، وخصما سياسيا حقيقيا لفكرتي الإمامة شمالا والانفصال جنوبا، باعتبارهما فكرتين قاتلتين للسياسة والعمل السياسي.
    ومن هذه الزاوية، حافظ حزب الإصلاح، منذ البداية، على موقفه الداعم للشرعية والمدافع عنها، ضد الانقلاب باعتباره خطرا وجوديا يهدّد دولة اليمنيين وجمهوريتهم ووحدتهم، ويصادر حقهم في حياة حرّة وكريمة. وبالتالي دفع "الإصلاح" ثمن هذا الموقف كثيرا، وهو الذي كان يعتبر هدفا رئيسيا لانقلاب جماعة الحوثي، كما هو معروف لدى الجميع، باعتبار أن إسقاط صنعاء كان يهدف أساسا إلى القضاء على "الإصلاح"، وكل ما له علاقة به، فضلا عن أن الحزب برز بعد ما يقارب خمس سنوات، ليكون عنوانا وشماعة لانقلاب انفصالي آخر في عدن.
    تكمن إشكالية "الإصلاح" الكبيرة اليوم في أن كل القوى الداعمة لاستعادة الشرعية، داخليا وخارجيا، ممثلة بدول التحالف، في صيغته أخيرا، ممثلا بالسعودية والإمارات، يعتبران أن التجمع اليمني للإصلاح بمثابة امتداد لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا يعني أنه أيضاً واقع ضمن الأهداف غير المعلنة لحرب هاتين الدولتين لاستعادة الشرعية يمنيا، بالنظر إلى تصنيفهما جماعة الإخوان المسلمين إرهابية. وهذا الربط هو ما يحاول تجمع الإصلاح نفيه دائما، باعتباره حزبا يمنيا، لا علاقة تنظيميه مباشرة له بجماعة الإخوان المسلمين، مع عدم نفيه تأثره الثقافي بها. ولكن هذا النفي بالنسبة للإمارات والسعودية ليس ذا قيمه، ما دام أن "الإصلاح" مثّل أهم حوامل ثورة 11 فبراير التي يضعها النظامان، السعودي والإماراتي، هدفا مباشرا لهما، ككل ثورات الربيع العربي.
    وانطلاقا من هذه الإشكالية السياسية المعقدة بالنسبة لحسابات دولتي التحالف، وموقفهما تجاه كل ما له علاقة بثورات الربيع العربي، فقد أدت هذه الحسابات إلى طول أمد الحرب في اليمن، وخروجها عن أهدافها المعلنة، باستعادة الشرعية وإسقاط الانقلاب، إلى تطويل أمد الحرب، وتحويلها إلى حرب استنزافٍ لحزب الإصلاح وجماعة الحوثي معا، ومن ثم استنزاف اليمنيين ككل من خلال هذه الحرب.
    ومن هنا، يتأتى القول إن حزب الإصلاح أيضاً واقعٌ في مأزق سياسي كبير، كلفه هذا المأزق حالة صمتٍ تجاه كل ما يجري من سياساتٍ للتحالف على الأرض، وفي مقدمة هذه السياسات مصادرة القرار السيادي للحكومة اليمنية الشرعية، وتحوّل الشرعية، ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، إلى مجرّد تابع للتحالف، أي مسلوبة القرار، ما أثّر بشكل كبير في نظرة الناس إلى دور "الإصلاح" بسلبية كبيرة في هذه الأزمة التي جنّد فيها الحزب كل طاقاته وقدراته فيها، والتي للأسف لا يمتلك قرارها السياسي والعسكري معا، ككل أركان الشرعية المستلبة.
    وعدا عن ذلك، من المآخذ الكبيرة سياسا على "الإصلاح" في هذه الحرب أنه أصدر وحده بيانا في تأييد عملية عاصفة الحزم العسكرية لحظة انطلاقها، من دون أي رؤية واضحة، واتفاق مسبق بشأن مسارها واشتراطاتها السياسية، فضلا عن عدم إبلاغ كل كوادره في الداخل، والذين يقضون اليوم في سجون الحوثي منذ خمس سنوات، فضلا عن أنه، وهذا هو الأهم، لم يضع في يده ورقة واحدة لحماية نفسه من تحولات السياسة وتقلباتها المفاجئة، وهذه المرة كما هو اليوم بعد خمس سنوات من الحرب التي لا أفق قريبا لتوقفها، مع احتمال توصل الرياض إلى اتفاقٍ مع جماعة الحوثي في أي لحظة.
    الآهم اليوم، بعد خمس سنوات من الحرب، و"الإصلاح" محشور في زاوية ضيقة، في ظل الاتهامات التي تطاوله دائما، بعدم جدّيته في دعم الشرعية، واتهامه بالتواصل مع جماعة الحوثي وإيران، وهو من يُعتبر صاحب التضحيات الأكبر في كوادره وأفراده ومؤسساته، ومع هذا غير مقبول لدى دول التحالف التي تستخدم فزاعة الأخونة، لابتزازه وتكبيله، فيما هو لم يقم بأي حركةٍ تصحيحيةٍ لمساره وأدائه السياسي، خصوصا أن عمله الحزبي يكاد يكون مجمدا منذ بداية الحرب.
    وتكمن الإشكالية الأكبر، في إرباكة "الإصلاح" اليوم، في أن القيادة التي قادته إلى هذا المأزق، المهجوسة بنظرية المؤامرة القدرية التي لا يمكن مواجهتها، هي من لا تزال ممسكةً بمقود القيادة، وهي التي كان يُفترض أنها اليوم أمام القضاء الحزبي في أحسن الأحوال، تخضع للمساءلة الحزبية عن هذا المآل السيئ للأحداث التي أوصلت الحزب، واليمن كله، إلى هذه النتيجة العبثية. ولكن شيئا من هذا لم يحدث، فلا يزالون يتصدّرون المشهد اليوم، ومستمرّون في أماكنهم زعماء تاريخيين لا تحق مساءلتهم، وهم من لم يفكر مجرّد تفكير بما وصل إليه الحزب، واليمن كله، اليوم من ارتهان قرارها السياسي والسيادي معا، ويخيّم شبح التقسيم الجغرافي والطائفي على اليمن من جديد، بعد نصف قرن من التحرّر من هيمنة الإمامة والاستعمار، وثلاثين عاما من إعلان الوحدة اليمنية.
    حزب الإصلاح مطالبٌ اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بإعادة تصحيح مساره أولا. ولن يصلح هذا المسار إلا بإعادة انعقاد مؤتمره العام الخامس، المخوّل الوحيد بإصلاح المسار السياسي والفكري والتنظيمي والوطني للحزب، كأهم حوامل السياسة اليمنية اليوم، والذي يعوّل عليه كثيرون، حتى خصومه.
    "الإصلاح" مطالَبٌ اليوم بإعادة تموضعه في قلب عملية إصلاحية جراحية شاملة للحزب أولا، وللمشهد السياسي اليمني كله. تتمثل هذه العملية بمصارحة ومكاشفه حقيقية مع كل القوى الوطنية، شريكة اللحظة والنضال، في كيفية الخروج من المأزق اليمني الراهن، فضلا عن مصارحة أخرى مع الأشقاء في الخليج الذين مثلوا اليوم أهم عوائق استعادة اليمن عافيته واستقراره، مكاشفة تفتح كل الملفات المسكوت عنها والمحرّكة كل سياسات السعودية والإمارات تجاه اليمن وقواه السياسية.
    غير هذا، ستظل حالة الصمت المدمرة لكيانية الدولة اليمنية، تمضي في مشروعها، التفكيكي، والذي يرتكز، في عمله، على حالة الشك والريبة والتنافر بين القوى السياسية اليمنية التي وفّرت مساحة للمشاريع اللاوطنية الصغيرة، بالعودة مجدّدا بعد نصف قرن من القضاء عليها وتجاوزها، فعلى الرغم من كل هذه الانكسارات والنكبات التي أصابت المشروع الوطني الجمهوري الوحدوي، خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتها المشروع الجمهوري، بعودة الإمامة، والمشروع الوحدوي بعودة شبح الانفصال، إلا أن القوى السياسية الحزبية اليمنية لا تزال مصرّة على حالة الشك والتنافر والصراع المفضي إلى تلاشي كيانية المشروع الوطني الجمهوري الديمقراطي الوحدوي، بوصفه أهم منجز وطني يمني منذ ألف عام.
    صحيحٌ أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، على الرغم من كل هذه التعقيدات، حافظ على كيانيته من التشظي والانقسام، كما هو حاصل في معظم الأحزاب اليمنية الراهنة، وتناقضاتها في مواقفها وتوجهاتها تجاه القضايا القائمة، ولكن هذا أيضاً لا يعني عدم وجود حالة تباين كبيرة في المواقف داخل صفوف "الإصلاح". وصحيحٌ أنها لم تطف على السطح حتى اللحظة، إلا أن ثمّة تباينا كبيرا جدا ينتظر اللحظة المناسبة للتعبير عن سخطه الكبير من هذا المآل البادي في أفق المشهد السياسي اليمني.
    تتعاظم مسؤولية حزب التجمع اليمني للإصلاح، لكونه الحزب الأكبر والأقدر تنظيميا واجتماعيا على إحداث حراك وطني ما، فضلا عن أنه الشماعة التي يعلق عليها الجميع مشكلاته وعقده وأزماته، فيما هو (الإصلاح) غارق في مشكلاته وتعقيداته الداخلية التي تحتاج، هي الأخرى، إلى ثورة تصحيحية كبيرة، تتجاوز كل السقوف الخافته للتغيير والنضال. وبغير هذا المنحى التصحيحي، سيؤدي الهروب عن مواجهة هذا المآل إلى نهاية وخيمة، ليس للإصلاح حزبا فقط، وإنما لليمن ومشروعه الوطني ككل.








    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : "الإصلاح" ومأزق اللحظة اليمنية الراهنة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    قانون الشركات في بريطانيا: ما المستجدات التي طرأت... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    اللاجئين في بريطانيا يمكن أن يضيفوا المليارات إلى... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    War on Gaza: We were lied into genocide. Al... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    Jordan: Thousands of protesters surround Israeli... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    Mysterious airstrip built on strategic Yemeni... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]