العراق والصفحة الثانية من الانتفاضة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    العراق والصفحة الثانية من الانتفاضة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 21st October 2019, 01:11 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new العراق والصفحة الثانية من الانتفاضة

    أنا : المستشار الصحفى




    يوماً بعد آخر، تغوص السلطة في العراق في وحل القمع، فبدلا من تقديم استقالتها والمثول أمام القضاء بتهمة القتل العمد، أو على الأقل الاستجابة لمطالب المنتفضين المشروعة، راحت تواصل الليل بالنهار لمنع انطلاقة الانتفاضة بعد عدة أيام، وتحديدا في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث قامت أجهزتها الأمنية ومليشياتها المسلحة بحملة مداهمات في مناطق الشعلة والشعب والسعدون والكرادة والكرامة والعبيدي والمشتل، واعتقال مئات من الشباب المنتفض، بمن فيهم جرحى ظهروا في وسائل الإعلام، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا الذين ندّدوا بالتدخلات الإيرانية السافرة. ولكن فعلتها المشينة هذه لم تجْد نفعا مع شباب قرّروا التضحية بحياتهم من أجل الوطن، ليس هذا فحسب، وإنما زادت هذه الإجراءات القمعية حدّة الاستياء الشعبي في عموم المدن العراقية، خصوصا المدن المنتفضة، الأمر الذي أدى إلى إعلان شيوخ عشائر الديوانية وربيعة والنجف مساندتهم للانتفاضة في يومها الموعود، وهذا سيؤدي إلى التحاق الناس بالانتفاضة أفواجا أفواجا.
    أما تشكيل القوة التي سمّاها رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، "قوة حفظ القانون لحماية المتظاهرين"، فقد ردّت عليه اللجان التنسيقية بجلاء ووضوح، وذكرت في بيان لها: "إن القوة التي أعلنت حكومة عبد المهدي تشكيلها لضمان تأمين التظاهرات ما هي إلا قوات جديدة، مهمتها قمع المتظاهرين، واعتقالهم من مساكنهم، خوفا من تظاهرات مقرّرة في الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري". وذكر البيان أيضا أن الحكومة لا تعرف طريقا إلى الإصلاح أو محاربة الفاسدين، وإنها ما زالت تعتمد القمع أسلوبا أمنيا لحل الأوضاع المتدهورة، وذلك بتشكيل قوة عسكرية جديدة باسم "قوة حفظ القانون" بقيادة عبد الكريم خلف، وبالتعاون مع قيادات في الحشد الشعبي والاستخبارات الحكومية.
    وهذا ليس كل شيء، فمحاولة عبد المهدي التي تنطوي على قدر كبير من الخداع والتضليل عن عزم السلطة على الاستجابة لمطالب المنتفضين، وتشكيل لجان تحقيق لمحاسبة الفاسدين وقاتلي المتظاهرين خلال أسبوعين، قوبلت من المنتفضين بالاستهجان والازدراء، حيث سأل أحد أبناء الانتفاضة بعفوية شديدة: لماذا لم تجر محاسبة هؤلاء قبل الانتفاضة؟ هل هي خدعة جديدة أم أن هؤلاء الحرامية هم أحرار خارج الحدود؟ ثم لماذا يشكل عبد المهدي محكمة خاصة لمحاكمة هؤلاء، ولديه محاكم قادرة على معالجة أية جريمة، مهما كان نوعها؟ ألا يعني ذلك تقديم مسرحية جديدة للهروب من المسؤولية؟ كما قوبلت بالاستهجان والازدراء تلك الحملات الإعلامية للسلطة وأقلامها المأجورة التي حاولت تقزيم الانتفاضة، وبشّرت بهزيمتها، كما فعلت مع الانتفاضات السابقة، على الرغم من أن هذه الحملات الدنيئة قد ساهم في ترويجها بعض السياسيين والكتاب والمثقفين المحسوبين على المعسكر الوطني، تحت ذرائع ومبرّرات وأفكار قديمة وجامدة، أو استخدام مصطلحاتٍ أصبحت ممجوجة، مثل: يا جماعة فلنكن واقعيين لا خياليين وحالمين. أو السؤال المستهلك، والذي يراد منه تكريس ثقافة العجز: ما البديل؟
    واهمٌ من يعتقد أن الانتفاضة العراقية غير قادرة على مواجهة السلطة ومحاولاتها البائسة، فالانتفاضات الشعبية، في عمومها، تعبير عن قوانين اجتماعية، تسري على جميع المجتمعات البشرية، أي أنها ليست ابتكارا عراقيا، وإنما حفل بها تاريخ الشعوب المضطهدة التي قرّرت التحرّر من أنظمتها المشبوهة والعيش بحرية. وهي في الوقت نفسه تحظى بأهمية خاصة في العلاقات الدولية، باعتبارها عملا وطنيا ذا قيمة إنسانية، وموضع اهتمام لكل الشعوب، وفي كل الأزمنة والظروف. ولا يغيّر من هذه الحقيقة التقليل من شأن هذه الانتفاضة أنها عفوية وغير منظمة، ولا تتوفر على برنامج سياسي وقيادة تدير شؤونها. وحتى إذا افترضنا صحّة هذه الادعاءات، فإن التاريخ قدّم لنا نماذج عديدة لانتفاضات عفوية، تحوّلت مع تطور الصراع مع أعدائها إلى انتفاضة منظمة، وأفرزت قيادات ذات كفاءة، وحدّدت شعاراتها السياسية، واختارت آلية مناسبة لإدارة الانتفاضة، وثمّة انتفاضات حققت مطالبها كاملة غير منقوصة، وأخرى حققت خطواتٍ مهمة على الطريق، مثل تونس والسودان والجزائر، فالانتفاضات الشعبية من هذا الوزن، عفوية أو منظمة، ليست تظاهرة سلمية للدفاع عن حقوق الإنسان أو الحيوان، أو الحفاظ على البيئة، تبدأ وتنتهي في وقت محدد سلفا، وإنما هي فعل ثوري وكفاحي قد يمتد إلى وقت طويل، لا بل هي حربٌ وطنية كبيرة ضد قوى غاشمة أو حكومة عميلة أو ديكتاتورية، لا تتردّد في الدفاع عن مصالحها باستخدام القوة بكل أشكالها العنيفة. ومعركة وطنية كهذه لا بد وأن تواجه مثل هذه العقبات، وأحيانا ترافقها إخفاقات أو تراجعات أو حتى هزيمة هنا وأخرى هناك. وهذا ينطبق على انتفاضة العراق، فهي لم تندلع مصادفة أو رد فعل، وإنما مثلت تتويجا لانتفاضاتٍ عديدة سبقتها. وكان أساس قيامها المحنة التي يعيشها الشعب العراقي طوال سنوات الاحتلال العجاف، حيث فقد المواطن جميع الخدمات المتصلة بأبسط مقومات الحياة، واتسعت قاعدة الفقر بين الناس، وازداد حجم البطالة وإهدار الكرامة وفساد السلطة، والاعتقالات والسجون وممارسة التعذيب ضد جميع المواطنين، في حين لم تظهر في الأفق رياح أي تغيير يُرتجى منه خير، حتى عبر الوسائل القانونية التي أقرّها دستورهم الملغوم، لا في المدى المنظور، ولا في البعيد.
    باختصار، على الرغم من كل العقبات التي تعترض طريق الانتصار، وعلى الرغم من المؤامرات المحلية والإقليمية وقوى الاحتلال ضد الانتفاضة، وتحديدا أميركا وإيران، فإن انتفاضة العراقيين تمتلك كثيرا من عناصر القوة التي أساسها شباب العراق ونساؤه والتأييد الشعبي لها، إضافة إلى أن السلطة قد وفرت لها كل شروط الانتصار، جرّاء سقوطها السياسي والأخلاقي، وإصرارها على مواصلة العبث بشؤون البلاد والعباد، وعدم الكف عن ارتكاب الجرائم والسرقات. إضافة إلى إصرارها على رفض أي إصلاح يمسّ ولو شعرة من رأسها، أو يهدّد مكسبا من مكاسبها، أو يهز ركنا من أركانها. الأمر الذي يدفع كل المظلومين إلى الانضواء تحت لواء الانتفاضة، وتقديم الدعم والإسناد لها. والأهم أن هذه الانتفاضة قد مثلت عموم الشعب العراقي، وهذا ما يفسّر عجز أي حزب، أو جهةٍ مهما بلغت من قوة أو علا شأنها، سواء من داخل العملية السياسية أو خارجها، بركوب موجتها أو ترويج أجندتها أو عقيدتها أو برنامجها السياسي أو الديني. في حين شارك في الانتفاضة جميع المنتمين للأحزاب الوطنية المعادية للاحتلال وعمليته السياسية الطائفية المقيتة، وفق رؤية مشتركة أساسها إسقاط الحكومة وعمليتها السياسية ودستورها المفبرك، وإقامة حكومة وطنية كفوءة تأخذ على عاتقها طرد بقايا الاحتلال، وتصفية النفوذ الفارسي في العراق، والعمل على إجراء انتخابات حرّة ونزيهة تقرّر شكل النظام الذي يختاره الشعب العراقي. ومن دون ذلك، أي طرف يريد فرض نفسه وعقيدته وقوانينه يعد خيانة وطنية بامتياز. فما تخضّب تراب العراق بدم شهدائنا إلا من أجل وطن يعيش فيه كل مكوناته وقومياته وأديانه ومذاهبه بحرية وأمان، ويمارس الجميع حريته من دون الاعتداء على حرية الآخرين.
    المعركة إذن شرسة، ومداها قد يطول، وقد ترتفع أعداد الضحايا، لكن المؤشرات تنبئ بانتصار الانتفاضة، طال الزمن أم قصر، استمرت أو تراجعت، فهي تديرها قيادة ميدانية اكتسبت خبراتها واستمدت تجربتها من الانتفاضات السابقة، واهتدت بتجارب الانتفاضات الشعبية لشعوب المعمورة. والأهم أن أبناء الانتفاضة هم فتية آمنوا بربهم، وأحبوا وطنهم وشعبهم، ولديهم الإرادة والصمود والتضحية بحياتهم، على عكس الطرف الآخر، حيث السلطة القائمة باتت ضعيفة ومهلهلة، وتعيش حالة من الخوف والرعب جرّاء شبح الانتفاضة الذي لم يزل يؤرّقها، ويقضّ مضاجع قوى الاحتلال، خصوصا أميركا وإيران، ومن ورائهما الكيان الصهيوني.
    من الأهمية بمكان، وفي ظل اللحظة العراقية بالغة الدقة، التأكيد على أن الانتفاضة الوطنية الكبرى لن تقبل المساومة مع عملاء الاحتلال، وترفض الخلط المتعمد للمفاهيم السياسية التي يجري ترويجها بين المنتفضين. والمقصود هنا الخلط بين ما يسمح به المفهوم السياسي للمساومة، في ظل بلد مستقر وآمن ومستقل وذي سيادة كاملة، وخال من العملاء والانفصاليين والطائفيين، من قبيل التعامل بين الأطراف المختلفة في الرأي والعقيدة والأسلوب، أو العمل المشترك فيما بينها، أو عقد تحالفات أو مساومات.. إلخ، وبين المفهوم الوطني في ظل بلد محتل، وتعقيدات طائفية وعرقية، وساحة تعج بالخونة والعملاء، إضافة إلى الانتهازيين والوصوليين وتجار الحروب. هنا لا يجوز إطلاقا سلوك النهج نفسه، وفق المفهوم السياسي العام. وإنما يتطلب ذلك التمسّك بالثوابت الوطنية وعدم المساس بها أو المساومة بشأنها، من قبيل رفض الصيغ السياسية والمبادرات الكاذبة ومحاربتها، والعمل على إسقاطها بكل الوسائل والسبل، بل ورفض إقامة أية علاقة أو اتصال مع أصحابها أو حتى القبول بالجلوس معهم.
    ليس وحده كاتب هذه السطور يتطلع إلى اليوم الذي يتحقق فيه هذا الأمل، وعودة العراق محرّرا ومستقلا وموحدا وواعدا، وإنما يتطلع إليه شعب العراق، وكل العرب، لما للعراق من موقع ومكانة في قلوبهم وعقولهم ووجدانهم. وحدهم العملاء والطائفيون والعنصريون ضد هذه الآمال المشروعة.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : العراق والصفحة الثانية من الانتفاضة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أين اختفى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا؟ صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 02:31 PM
    المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إعدام جنود... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 02:31 PM
    السلطات الروسية تعتقل خمسة صحافيين صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 02:31 PM
    "كاف" يكشف موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا وكأس... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 02:31 PM
    8 عائلات بدوية فلسطينية بلا مأوى بعدما طردها... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 02:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]