سقوط إيفو موراليس - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    سقوط إيفو موراليس


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 20th November 2019, 01:14 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new سقوط إيفو موراليس

    أنا : المستشار الصحفى




    خلّف هروب الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، إلى المكسيك، بعد مظاهرات صاخبة عاشتها بلاده، جدلا كثيرا، خصوصا في أوساط المتابعين للشأن السياسي في أميركا الجنوبية، ما بين من يعتبرون أن الأمر يتعلق بانقلابٍ ضد أول رئيس أميركي جنوبي من الشعوب الأصلية في أميركا اللاتينية، قادته الإمبريالية الأميركية، وبين من يرى في الأمر مجرد سقوط دكتاتور يساري فرّ هاربا بجلده، بعد أن فشل في تنصيب نفسه لولاية خامسة على رأس بلاده. ولكن سقوط موراليس أكبر من أن يُختزل في هاتين القراءتين المتسرعتين، لأن الرجل جسّد قرابة عقد ونصف العقد في السلطة نموذجًا لتجربةٍ يسارية كانت واعدة، وكان أول رئيس يتحدّر من الشعوب الأصلية لأميركا اللاتينية التي عانت دولها وشعوبها عقودا طويلة من الاستعمار وحكم العسكر، ومن وصاية أميركا الشمالية التي ما زالت تعتبر القارّة الجنوبية مجرد حديقة خلفية كبيرة لها.
    لقد حمل وصول إيفو موراليس إلى السلطة في بلاده عام 2006 آمالا كثيرة للشعوب الأصلية في القارة اللاتينية، وأعطى نَفسا جديدا للفكر اليساري داخل القارة التي عانت كثيرا من حكم العسكر ومن الأنظمة اليمينية الموالية لأميركا الشمالية التي فتحت بلدانها أمام الإمبريالية المتوحشة لنهب ثرواتها وإفقار شعوبها، تماما كما عانت من دكتاتوريات اليسار الثوري الذي تحول إلى دكتاتورياتٍ بغيضةٍ قمعت الحريات وسلبت الحقوق، ولم تجلب التنمية والتقدّم والتحرر الذي تعد به شعاراتها.
    كان انتخاب إيفو موراليس رئيسًا لبوليفيا في عام 2006، حدثًا تاريخيًا غير مسبوق، عندما وصل أول مرة رئيسٌ من الشعوب الأصلية في أميركا اللاتينية إلى سدة الحكم في بلاده، وسرعان ما استجاب موراليس لوعودٍ كثيرة قطعها على نفسه إبان حملته الانتخابية، واستطاع بفضل تدابير اقتصادية واجتماعية طبقها أن يحقق إنجازات مذهلة، حيث انخفضت نسبة الفقر في عهده إلى النصف، كما تراجعت نسبة الأمية إلى مستوياتٍ متدنية عما كانت عليه، ورفع من مستوى الناتج المحلي الإجمالي الذي تطور بشكل مضطرد، وحقق نوعا من المساواة الملموسة التي جعلت الشعوب الأصلية تفتخر بانتمائها اللاتيني بعدما كانت مقموعة ومستغلة داخل بلدانها.
    ولكن الرئيس إيفو موراليس الذي نصب نفسه مقاوماً للهيمنة الإمبريالية في بلاده وفي أميركا اللاتينية، بل وحتى في العالم، لم يستطع أن يقاوم إغراء السلطة، فخالف وعده الأول بعدم الترشح أكثر من ولايتين، وتقدّم للترشح للمرة الثالثة. وفي عام 2016، عرض على الشعب البوليفي استفتاءً يمكّنه من الترشح للمرة الرابعة، ويفتح الباب أمامه للبقاء في السلطة حتى عام 2025، وهو ما كان بصدد تحقيقه عندما ترشح لولاية خامسة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، وانتهى به الأمر رئيسا هاربا يطلب اللجوء السياسي في المكسيك.
    كان إيفو موراليس يعتقد أن سجله الاقتصادي والاجتماعي في بلاده سيشفع له لدى شعبه، ليسمح له بالاستمرار في السلطة إلى ما لا نهاية، وهذا هو خطأ كل الدكتاتوريين الذين يصابون بالغرور، ويصبحون منفصلين تماما عن الواقع، فالمظاهرات التي خرجت إلى شوارع العاصمة البوليفية لاباز للمطالبة برحيل موراليس ضمت بين صفوفها مواطنين بوليفيين من الشعوب الأصلية، ينتمون إلى فئة الشباب التواقين إلى التغيير، كما ضمت فئات واسعة من الطبقة الوسطى التي أنهكها وضع اقتصادي صعب وخنقها قمع الحريات في ظل حكم تنتمي أساليبه إلى الدكتاتوريات القمعية التي حكمت بلادهم تحت حكم العسكر.
    كان إيفو موراليس يحلم بأن يحول بلاده إلى سويسرا أميركا اللاتينية في ظرف 20 سنة، لكنه بعد 14 سنة من الحكم الاستبدادي هرب وتركها بين خيارين، أحلاهما مر، الوقوع في حرب أهلية ستأتي على الأخضر واليابس، في قارة تشهد انهيارات اجتماعية مدوية، أو الوقوع في يد يمينٍ متطرّف سيعيدها سنوات إلى الخلف، هذا إذا لم يؤجج الصراع الطبقي بين فئات شعب تركه موراليس منقسما على نفسه.
    سقوط إيفو موراليس، أو بالأحرى هروبه، هو سقوط أخلاقي لفكر يساري لم يُشف من أمراض الدكتاتورية المزمنة التي نظّر لها هذا الفكر اليساري في أدبياته المرجعية، عندما شرعن لدكتاتورية الطبقات الكادحة، والتي بلورتها تجارب عديدة من الحكم اليساري عبر التاريخ في مفهوم "الدكتاتورية الديمقراطية". وهي نظامٌ هجينٌ ما بين الدكتاتورية والديمقراطية، يتميز عن النظام الدكتاتوري بكونه يسمح بإجراء انتخابات حرة وتعددية، وبوجود معارضة، لكن السلطة تبقى دائما في يد الحاكم المخلِّص الذي سيأتي بالتقدم ويُطبّق العدل ويُحسِّن مستوى عيش الطبقات الفقيرة، لدرجة يصبح فيها استمراره في السلطة مرهونا بإنجازاته والتي بدونها سيجد نفسه أمام خيارين إما قمع معارضيه أو الهروب للنفاذ بجلده.
    وهذه الأنظمة "الدكتاتورية الديمقراطية" موجودة اليوم في أكثر من دولةٍ من روسيا إلى تركيا مرورا بدول كثيرة في المعسكر الاشتراكي سابقا، وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وحالة إيفو موراليس ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لكنها نهاية مرحلة وبداية أخرى جديدة في أميركا اللاتينية التي ما زالت شعوبها تبحث عن نموذجها في الحكم والتنمية الذي سيجنبها استغلال الإمبريالية ويحميها من بطش الدكتاتورية. وتلك مسيرةٌ ما زال الطريق أمامها طويلا وشاقا.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : سقوط إيفو موراليس     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    وسائل إعلام فلسطينية: جيش الاحتلال الإسرائيلي... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:02 AM
    الكويت على حدود فلسطين: توثيق سبع سنوات في حرب... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:02 AM
    وسائل إعلام فلسطينية: طائرات الاحتلال تشن غارات... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:02 AM
    أبرز ملفات رئيس الاستخبارات الروسية إلى كوريا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:02 AM
    تفاصيل عملية إطلاق النار قرب بلدة العوجا في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:02 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]