وجّهت أسرة المحامي والحقوقي المصري المعتقل، محمد الباقر، مناشدة للسلطات المصرية، من أجل إطلاق سراحه، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفل به في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
وفي يوم 29 سبتمبر/أيلول 2019، تم القبض على محمد الباقر المحامي ومؤسس مركز عدالة للحقوق والحر?ات من داخل ن?ابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، أثناء حضوره مع المدون والناشط علاء عبد الفتاح. وتم ضم الباقر وموكله للقض?ة رقم 1356 لسنة 2019، ووجهت لهم اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرھاب?ة، وتمو?لها واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة. وقد نُقل الباقر إلى سجن طرة شد?د الحراسة 2 المعروف باسم العقرب والذي ?شتھر بظروف احتجازه السيئة، إذ ?تشارك زنزانة مع ثلاثة آخرين، منھم علاء عبد الفتاح.
عُرض الباقر أمام ن?ابة أمن الدولة العل?ا خمس مرات حتى الآن. وقد تعرض لمعاملة مھ?نة وقاس?ة ولاإنسان?ة عند وصوله إلى السجن، ولم تتوقف المعاملة الس?ئة إلا بعد تقد?م شكواه إلى الن?ابة وتقد?م طلب التحق?ق في الانتھاكات التي تعرض لھا منذ اللحظة التي وصل فيھا إلى السجن. ومنذ ذلك الح?ن، ظل محتجزًا في زنزانة بدون نافذة، ومحرومًا من ممارسة الر?اضة ?وم?ًا والقراءة والمراسلات، بالإضافة إلى العد?د من الانتھاكات الأخرى في خرق واضح للوائح الداخل?ة للسجون والقوان?ن المصر?ة والصكوك القانون?ة الدول?ة. وقد قدم محاموه وعائلته العد?د من الطلبات والشكاوى إلى السلطات الرسم?ة، مطالب?ن بالإفراج عنه أو على الأقل، نقله إلى سجن آخر أو تحس?ن الظروف المع?ش?ة داخل السجن، ولكن دون تلقي أي رد.
ومع ظروف الحبس هذه، شعرت أسرة الباقر وأصدقاؤه وزملاؤه بقلق بالغ بشأن سلامته وصحته، ولهذا حثت السلطات المصر?ة على إطلاق سراحه على ذمة التحق?قات، حتى لو كان ذلك مع اتخاذ تداب?ر احتراز?ة، ونقله على الفور من سجن طرة شد?د الحراسة 2 إلى مكان احتجاز آخر ذي ظروف مع?ش?ة أكثر إنسان?ة، أو تحس?ن ظروف الاحتجاز والسماح له بالتر?ض والقراءة، والحصول على ملابس شتو?ة خارج?ة، ومرتبة، ووسادة للنوم، ومنحه الحق بز?ارة كاملة، وإجراء فحوصات طب?ة كاملة، وشراء طعام من مقصف السجن.
كما ناشدت السلطات المصرية بمنحه هو ومحاميه خصوصية الز?ارة التي ?نص عليھا القانون لمدة ساعة واحدة، وكذا إمكانية الوصول إلى ملف القضية ل?تمكنوا من دراسة الاتهامات والرد عل?ھا. وأخ?رًا طالبت بفتح تحق?ق في التعذ?ب والمعاملة السيئة التي تعرض لھا عند دخوله السجن، وھو ما أوضحه للن?ابة.

مزيد من التفاصيل