"ليتوانيا الجديدة" لكوبينيس: جنون القرارات العظيمة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    "ليتوانيا الجديدة" لكوبينيس: جنون القرارات العظيمة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 11th December 2019, 11:14 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new "ليتوانيا الجديدة" لكوبينيس: جنون القرارات العظيمة

    أنا : المستشار الصحفى




    انطلاقا من فكرة مجنونة، تستند إلى حقيقة واقعية، صنع الليتواني كاروليس كوبينيس (1987)، أول أفلامه الروائية، "ليتوانيا الجديدة"، المشارك في مسابقة "شرق الغرب"، في الدورة الـ54 (28 يونيو/ حزيران ـ 6 يوليو/ تموز 2019) لـ"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي"، وفي المسابقة الدولية للدورة الـ41 (20 ـ 29 نوفمبر/ تشرين 2019) لـ"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، والفائز بجائزة أحسن صورة، من "مهرجان أثينا السينمائي الدولي" في دورته الـ25 (18 ـ 29 سبتمبر/ أيلول 2019).

    عبر تلك الفكرة المجنونة، يطرح كوبينيس رؤيته للحاضر الليتواني، مقارنا إياه بالماضي القريب للبلد، ومتجنّبا ـ في كتابته السيناريو ـ عدم الافتتان بها، بحدّ ذاتها. إخراجيا، آثر ألا ينساق خلفها بمفردها، ما من شأنه تقويض كلّ توازن فني ممكن للفيلم، وإضعاف أهميته ومغزاه، وجعله محض نكتة مُثيرة لسخرية الجميع ودهشتهم.

    تجنّب كوبينيس الافتتان بالفكرة، ويقظته إزاء المسألة، جعلاه يُدخِل ـ إلى جانب الفكرة الرئيسية ـ خيطا دراميا آخر، ليس لخلق توازن فني فحسب، بل لتقوية البناء السردي، وإضفاء لمسة فلسفية، تُعمِّق مستوى الفيلم، وتوازي بين الفكرتين الإنسانية والمحورية. والمُشاهدة تُبيِّن أنّ الفيلم يطرح قضيتين تاريخية وإنسانية، تشتبكان مع مشكلة شخصية، ذات أبعاد إشكالية كبيرة.
    هذا المزيج كلّه بات مركز الثقل الرئيسي. وإلى الفكرة الرئيسية والخيط الدرامي المتوازي معها، هناك جماليات أخرى، كاختيار الأسود والأبيض، والكادر/ الإطار ضيّق الأبعاد، على نحو ملحوظ للغاية، واستخدام الكاميرا الثابتة، وتوظيف الصمت، وحذف الكثير ممّا هو زائد، وترك مساحات للتأمّل والتفكير. والأهمّ، الاختيار الجيد للبطلين، وإدارتهما بشكلٍ مُرضٍ جدا.

    تدور الأحداث أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، بعد 20 عاما على استقلال ليتوانيا عن الحكم البولندي. رغم الاحتفال، هناك مخاوف حدودية بعد إطلاق نار على الحدود البولندية، أدّى إلى مصرع أحد الجنود البولنديين. من ناحية أخرى، لا تزال بولندا تحتل العاصمة التاريخية لليتوانيا، فيلنيوس، ومفاوضات استعادتها مُتعثرة. في كاوناس، عاصمة ليتوانيا آنذاك، تتحدّث الأخبار عن اندلاع وشيك لحرب عالمية ثانية، ما أثار مخاوف من احتلال روسيا أو ألمانيا لما تبقى من ليتوانيا.

    في غمرة هذا الرعب، المنقول سينمائيا إلى الشاشة من دون مباشرة، لإدخال المُشاهدين في أجواء الحرب، يظهر فيليكساس غروديس (أليكساس كازانافيسيوس)، أستاذ الجغرافيا والتاريخ الطبيعي في جامعة ليتوانيا، ومؤسّس "الجمعية الجغرافية الليتوانية"، والمهموم بمشكلة قلّة الكثافة السكانية، والانهيار التام، والاستسلام الوشيك للبلد، ما يعني اختفاء الثقافة الليتوانية وضياعها تدريجيا. يتحدّث مرارا عن نظرية "البالون الممتلئ هواء"، مقارنة بـ"البالون الممتلئ رملا"، وكيف أنّ الأول يسهل ثقبه أو تمزيقه، على نقيض الثاني.




    هناك فكرة أخرى: الفراغ يجذب الامتلاء. في محاضراته، يتناول أفريقيا، التي يراها تشبه ليتوانيا، جغرافيا، وإنْ تكن الحدود القديمة لليتوانيا مُقعّرة قليلاً، مقارنة بأفريقيا. يرى أنّه لولا الفضاء والمساحات الشاغرة وقلّة عدد السكان في أفريقيا، لما كان للمُستعمر والمستعمرات أي وجود. لذا، فالفراغ هو العدو الأول للبلد. أثناء حديثه مع رئيس الوزراء، لإقناعه بفكرته، يسأله عن مساحة الشقة الضخمة التي يقطنها مع زوجته وابنته فقط، وماذا لو اكتشف بقية السكّان في البناية أن مساحات شققهم أضيق منها، وعائلاتهم أكثر عددا، منبّها إياه أيضا إلى عدم إحكام مزلاج شقّته.

    يُدرك رئيس الوزراء، يوناس سيرفوس (فيدوتاس مارتينايتس)، خطورة ما يتحدّث عنه غروديس، خصوصا بعد كلامه عن الكثافة السكانية لليتوانيا، مقارنة بدول مكتظة مجاورة لها. عرض غروديس فكرته على رئيس الوزراء، وعلى غيره من مسؤولي الحكم أيضا، لكنّ أحدا لم يقبلها، نظرا إلى جنونها، وإلى عاملي التكلفة والوقت. بعد تركه رئاسة الوزارة، بسبب مشكلة في القلب جرّاء ضغوط العمل، صار سيرفوس مديرًا لـ"البنك المركزي الليتواني"، وبات لديه وقت لدراسة الفكرة، لا سيما أنّه بات يعلم بما تملكه ليتوانيا من ذهب، أيّ أنّها ليست دولة فقيرة، ما يعني أنّ ما يحول دون التنفيذ ليس المال أبدا.

    تتلخّص فكرة غروديس، بعد دراسته إياها أعواما طويلة، في شراء ليتوانيا أرضا في البرازيل أو أنغولا أو كيبيك أو ألاسكا. يقول لسيرفوس: "إنّها فكرة مجنونة. لكنّ كل فكرة مجنونة بدأت بقرار عقلانيّ، والعكس صحيح. كلّ قرار عظيم بدأ بفكرة مجنونة". يتحمّس سيرفوس للفكرة، فيطلعه غروديس على الدراسات الطويلة والمُعمّقة، ونتائج الزيارات التي قام بها إلى تلك البقاع، التي اعتبرها الأنسب من النواحي كلّها. "ليتوانيا الجديدة" تلك ضمانة لاستمرار البلد، في حال استُعمِرت الأراضي الليتوانية من الروس أو الألمان. ولأن سيرفوس الوحيد الذي أنصت إلى فكرته بصدق، يغوص معه قليلا في تفاصيل التنفيذ، ومدى جدّية المشروع وجدواه.

    إنسانيا ونفسيا، يظهر وجه آخر لفيليكساس غروديس: شخصية وطنية مهووسة بفكرتها، ومتحمّسة بشدّة لتنفيذها في أقرب وقت. في المقابل، يعاني مشاكل أسرية، تبدو للبعض عادية وتافهة، مقارنة بالأخطار المحيطة بالدولة، أو بالهموم المُنشغل بها، كإقامة ابنة شقيقه في بيته لمتابعة دراستها في العاصمة، ما يؤدّي إلى توتّر وغيرة مع زوجته. إقامة حماته لبعض الوقت في بيته، وتبعات ذلك. رغم هذا، يسعى غروديس بكلّ إخلاص وجدّية إلى معالجة مشكلة حماية بلد ومجتمع من خطر حقيقي، رغم أنّه عاجز عن حلّ مشاكله الشخصية. منزل غروديس ليس استعارة للمشاكل الكبيرة التي تواجهها ليتوانيا، بل مقارنة تدفع إلى التساؤل عن مدى جدارة الفرد للتصدّي لحلّ مشاكل كبيرة، أو محاولة حلّها على الأقلّ، بينما يعجز عن حلّ مشاكله الحياتية الصغيرة، وإمكانية تحقيق أي نجاح في حلّ تلك الكبيرة أو الصغيرة على الأقلّ.






    مزيد من التفاصيل

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بابا الفاتيكان يغسل ويقبّل أقدام سجينات في روما... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    قائد بـ"كتيبة جنين" يظهر بعد إعلان استشهاده.. ردة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    كوريا الشمالية تكشف تفاصيل زيارة رئيس استخبارات... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    البنك المركزي اليمني يحذر من طباعة الأموال من قبل... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    حرب غزة في يومها الـ175| قصف على مخيم جباليا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]