هل هناك التباس بين الضحية والجلاد؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    هل هناك التباس بين الضحية والجلاد؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 11th January 2020, 11:40 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new هل هناك التباس بين الضحية والجلاد؟

    أنا : المستشار الصحفى




    طرحت الثورات العربية أسئلة لم تكن لتطرح قبلها. وبصرف النظر عن مآلاتها، زلزلت الثقافة العربية السائدة، لكن مستوى النقاش بشأن قضايا كثيرة يعيد الجميع إلى الطريقة المتخشبة في النقاش التي سادت قبل الثورات العربية، وما زلنا نعالج القضايا بالطريقة نفسها. وهو ما يجعل المرء واثقاً من أن الثورات العربية كانت فعلا سياسيا عظيما على الأرض من الجموع المحتجة والثائرة، لكنها لم تملك بعد الخطاب الذي يعبر عنها، ولا عن قيمها، حتى بين مؤيديها. وتدعو هذه الحالة إلى التأمل مرة أخرى في انفصام الواقع العربي على الخطاب السائد. كان الخطاب الرسمي، قبل الثورات، يصور بلدان الخراب العربية وكأنها الجنة، وكان مفصولاً عن الواقع. وما زال يحاول العمل في الطريقة نفسها، على الرغم من عبثيته وانكشافه النهائي. مع الثورات العربية حدث العكس، جاءت الثورات فعلا سياسيا عظيما، هزَّ المنطقة، وأطاح رؤساء، وأظهر قوة الناس المظلومة، عندما تطالب بحقوقها وحريتها، لكن هذا الحدث العظيم لم يملك لا خطابه السياسي الموازي للحدث، ولا حتى خطابه القيمي بالحرية والعدالة.
    ليس ذلك على مستوى الخطاب العام فحسب، بل يُرى أيضا في كثير من تفاصيل النقاشات التي تدور، ليس بين مؤيدي الثورات العربية ومنكريها فحسب، بل أحيانا بين مؤيدي الثورات العربية في ما بينهم أيضاً.
    النقاش بين مؤيدي الثورات ومؤيدي الأنظمة، الذين يقوم خطابهم على أن الأنظمة في موقع الضحية نتيجة مؤامرة خارجية، أميركية، إسرائيلية، غربية... إلخ. ولكن المدافع عن الأنظمة لا يريد أن يرى الأنظمة التي تدّعي مواجهة المؤامرة تخوض الحرب ضد شعبها بالقتل والتنكيل به وهدم منازله، ولا تخوض حربها ضد الدول المتآمرة. طبعاً النقاش مع مؤيدي الأنظمة نافل، ولا معنى له. ليس بمعنى عدم القدرة على الوصول إلى نتائج في النقاش فحسب، وليس لأن لدى هؤلاء مصالح مع الأنظمة. هناك كثيرون ممن يحملون هذه القناعة، لا مصالح لهم مع الأنظمة، حتى أن كثيرين منهم قد تضرّروا منها. بل لأن النقاش ينطلق من موقعين مختلفين، ومن مفهومين للقيم الناظمة، بالنظر إلى الإنسان ومكانته وموقعه بالنسبة لسياسة البلد. إذا كنت ترى أن كل القيم تدور حول الإنسان، فإنك لن تكون مع قتل الشعب بهذه الوحشية، حتى لو كان هناك فعلاً مؤامرة خارجية، فمؤامراتٌ كهذه في جميع الحالات لا تتم مواجهتها بتخريب الأوطان بشكلٍ يفوق التصور. وأعتقد أنه لو تم تكليف الدول التي يُفترض أنها تتآمر على البلد بتخريبه، لما قامت بتخريبها بالمستوى والعمق الذي خرّبته الأنظمة المستبدّة التي دمرت بلادها من أجل التمسّك في السلطة. أما عندما لا ترى أن القيم تدور حول الإنسان، إنما حول القضايا، وليس الإنسان سوى وقود لمعركة هذه القضايا، فعند ذلك يمكن أن تقبل أن يذبح النظام شعبه بذريعة أنه يتصدّى لأميركا ولإسرائيل، في وقتٍ لا يقوم فيه بأي فعل ضد هؤلاء، ولكنه لا يتورّع عن استخدام كل ترسانته العسكرية في قتل شعبه، وذلك كله من أجل التصدّي للمؤامرة الأميركية ـ الإسرائيلية، فالقضايا الكبرى تحتاج تضحية، فأن يقتل الملايين من أجل القضايا الكبرى هذه مفخرة، فحتى لو قتل كل الشعب، فهذا ليس مهماً، ذلك كله فداء للمواجهة الكبرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل، الأهم أن يبقى النظام الممانع، وخصوصاً رأسه.
    لا فائدة من النقاش مع معادي الثورات العربية أو مؤيدي الأنظمة، فهؤلاء في عالم لا يمكن إخراجهم منه، لأنهم يعتقدون أنهم يخوضون حروب الأمة في مواجهة أعدائها، ومن يخوض الحرب يستخدم الأسلحة لا الكلام، لذلك هم يستبيحون دم الجميع ويحرّضون على المختلفين معهم بالقتل، لأنهم يعتبرونهم خونة.
    هناك نقاش أكثر إيلاماً بين مؤيدي الثورات، عندما يختلفون مع شخصٍ آخر صاحب قضية عادلة، يسقطون موقفهم من الشخص على القضية، وهذا تكرّر في نقاشاتٍ عديدة، خصوصا في الموضوع السوري. أصبح من العادي أن تجد سورياً مؤيداً للثورة، عندما يصرح قيادي فلسطيني أو شخصية فلسطينية تصريحاً مؤيداً للنظام السوري، سرعان ما يتصدّى سوري لمثل هذا التصريح، ليس بإدانة المعني فحسب، بل وبالمسّ بعدالة القضية الفلسطينية، على اعتبار وقوف هذه الشخصية أو تلك مع النظام السوري يُفقد الفلسطينيين موقعهم ضحية، ويجعل عدالة قضيتهم موضع شك. والحال نفسه، عندما يدافع أحدهم عن حق الأكراد في حل عادل، هناك من الفلسطينيين والسوريين من يقول إن هؤلاء لا يستحقون حلا عادلا، لأنهم يقيمون علاقات مع إسرائيل. وعندما يزور معارض سوري أحمق إسرائيل، يهاجم الفلسطينيون الثورة السورية، بوصف هذا الشخص تمثيلا لهذه الثورة، وللسوريين الذين ثاروا على النظام المستبد في دمشق.
    هذا النوع من الأحكام أحكام ذاتية وانفعالية لا تتناسب مع قيّم الحرية والعدالة التي يدافع عنها من يقف مع الثورات العربية، بوصفها حق المظلومين والضحايا في الدفاع عن حقوقهم في مواجهة الظلم الذي تعرّضوا إليه. لذلك أحكام القيم التي تعنى بالضحايا موضوعية، وليست انفعاليةً، رداً على موقف هذا الشخص أو حماقة ذلك. الضحايا هم من يمثلون القضايا، السورية والفلسطينية والكردية، وليس الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم قائمين على هذه القضايا. بمعنى إن أي قيادي فلسطيني، عندما يقف مع النظام، يمثل نفسه، ولا يمثل الفلسطينيين، ضحايا الاحتلال، أصحاب القضايا العادلة. ولا يؤثر هذا الموقف المنحاز على عدالة القضية الفلسطينية موضوعياً. كذلك الحال في القضيتين، السورية والكردية، أن يتعاون كردي مع إسرائيل. هذا لا ينتقص من عدالة القضية الكردية، وأن يزورها معارض سوري أحمق لا يغير من عدالة القضية السورية في مواجهة استبداد وحشي.
    أي مدافع عن القيّم عندما يتخذ موقفه يجب أن تكون عينه على البشر وموقعهم في الصراع. ويكون الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، وليس إلى جانب الأشخاص، إلى جانب الضحايا في مواجهة الجلاد، أياً كانت جنسية هذا الجلاد.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : هل هناك التباس بين الضحية والجلاد؟     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    ما هي أكثر الدول تعرضا للهجمات السيبرانية في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    تشكيك استخباراتي بقدرة الاحتلال على تدمير حركة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    10 ملايين دولار مكافأة أمريكية مقابل معلومات عن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    زوجان أمريكيان يساعدان في رصد العلامات التجارية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    ما حجم موازنة مصر بعد ضم "الهيئات الاقتصادية"... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]