قالكاتب إسرائيلي إن "الضفة الغربية على مقربة من اندلاع موجة تصعيد ميدانيكبيرة عشية إعلان صفقة القرن، مما سيتسبب بزعزعة استقرارها الأمني، ورغم التصريحاتالإعلامية المتزايدة فإن هناك شكوكا كبيرة بأن تنجح الصفقة بتحقيق تطلعاتالفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، فالصورة النمطية أن الصفقة معاديةللفلسطينيين، وستتسبب لهم بمزيد من الضائقة، وقد تصل بالوضع العام لانفجار غيرمرغوب به".
وأضافآفي يسسخاروف الخبير العسكري الإسرائيلي في تقريره على موقع "ويللا" الإخباري،ترجمته "عربي21"، أن "الإعلان عنالصفقة يأتي في توقيت لعله الأغرب الذي تمر به الضفة الغربية خلال العقود الأخيرة،في ظل هدوء أمني نسبي، ومستوى من الاحتكاك انخفض كثيرا في الآونة الأخيرة، ومعدلاتالعنف تراجعت بصورة واضحة".
وأوضحأن "كل هذه المعطيات تطرح السؤال: إلى أي حد يخدم إعلان صفقة القرن، وفي هذا التوقيتبالذات، استمرار هذا الهدوء في الضفة الغربية، مع العلم أن اثنين فقط هما منيحتاجان إعلانها: بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب فقط، وليس سواهما، لأنالفلسطينيين والمستوطنين معاً لديهم شكوك كبيرة بأن تساعد الصفقة في تغيير الوضعلديهما".
وأكدأن "أعداد اليهود في الضفة الغربية، باستثناء شرقي القدس، يصل نصف مليونا،وبالتالي فإن حلم المليون مستوطن بات قريبا من التحقق، كما ان المستوطنات آخذةبالتنامي، بما فيها مدنا يهودية كاملة، ومعدلات شعور المستوطنين بالأمن في الضفةمتزايدة، رغم زيادة محاولات تنفيذ الهجمات المسلحة".
وزعم أنه "بالنسبة للفلسطينيين، فلديهم حالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام لما يطرحفي الجانب السياسي لصالح الاهتمام بالواقع الاقتصادي لديهم، كما ان الضفة باتتتشهد حالة من التطبيع مع الاحتلال، فلم يعد فيها مزيدا من الحواجز العسكرية، ويستطيعالفلسطيني من جنين شمال الضفة أن يذهب للخليل في جنوبها دون أن يرى أمامه حاجزاعسكريا، وهي ظاهرة اعتبرت قبل سنوات فانتازيا بعيدة عن التحقق".
وأضافأن "95% من الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية يحملون الهواتف الذكية، والمولاتالتجارية ملأى بالرواد، والفنادق الجديدة يتم افتتاحها، والمطاعم والمشاريع الإسكانيةتواصل العمل والتوسع، ورغم ان معدلات البطالة في الضفة تصل 18%، لكنها لا تشملالعمال غير القانونيين الذين يدخلون اسرائيل بطريقة غير رسمية، دون حيازة تصاريح أمنية".
وشرحقائلا أنه "فيما يتقاضى العمال في الضفة الغربية، وعددهم 140-150 ألفا أجورايومية 100 شيكل قرابة 30 دولار، فإنهم يتقاضون في إسرائيل بين 250-400 شيكلا،70-130 دولارا، مما يجعل معدلات ذهاب هؤلاء وعائلاتهم لتنفيذ عمليات ضد اسرائيلمنخفضة".
وأضافأنه "على صعيد السلطة الفلسطينية فلدينا الرئيس أبو مازن ابن 85 عاما، وانتخبقبل 15 عاما، وتحت إمرته عشرات آلاف الموظفين، وتشهد السلطة حالة من الاستقرار،والتنسيق الـمني مع إسرائيل يسير على قدم وساق دون إزعاج، والجانبان يعتقلان عناصرحماس والجهاد الإسلامي، حتى أبناء فتح ممن يخططون لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وكلذلك يسفر عن واقع اقتصادي مستقر".
وأشارأن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية تحاول استقراء التطورات التي قدتزعزع هذا الاستقرار القائم في الضفة الغربية، أولها صحة عباس، وإمكانية غيابه عنالمشهد السياسي، ثانيها إمكانية اندلاع ثورة شعبية على غرار الربيع العربي ضدالسلطة الفلسطينية".
وختمبالقول أن "السيناريو الثالث يتمثل بتنفيذ هجوم إرهابي يهودي ضد الفلسطينيين قديدهور الوضع الأمني، ورابعها إعلان إسرائيل عن ضم مناطق من الضفة الغربية، او إعلانالإدارة الأمريكية لصفقة القرن، التي قد تسفر عن ردود فعل فلسطينية غاضبة".
مزيد من التفاصيل