في جدلية التجديد بين الدين والسياسة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    في جدلية التجديد بين الدين والسياسة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 9th February 2020, 11:56 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new في جدلية التجديد بين الدين والسياسة

    أنا : المستشار الصحفى




    حظي النقاش الذي دار بين شيخ الأزهر، أحمد الطيّب، ورئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت، في مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفِكر والعلوم الإسلامية باهتمام كبير، وأثار عاصفةً من ردود الأفعال في الفضاءيْن، الإعلامي والافتراضي. وأعاد فتح الجدل بشأن قضية تجديد الخطاب الديني، وصل إلى حدّ التراشق بين منحاز لهذا الطرف أو ذاك، وقد كان التركيز الأكبر على ردّ شيخ الأزهر ودفاعه عن التراث، ما أتاح فرصة عودة ظهور أصوات "تنويرية" قديمة ما فتئت تتهم الأزهر بأنّه معقل الجمود، والرجعية، بل والتطرّف (!).
    حتى يكون النقاش مستوفياً الحدّ الأدنى، ينبغي تحرير المصطلح، حيث إن التجديد مصطلح تراثي في الأصل، يستمدّ مشروعيته من الحديث الشريف الصحيح "إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا"، بيْد أن المصطلح تنازعته تيارات فكرية، وثقافية مختلفة المشارب، ما حمّله بنوازع سياسية، وأيديولوجية جعلت منه مصطلحاً واسعاً فضفاضاً، يحمل دلالاتٍ عديدة، وفقاً للسياق الزماني، والمكاني، والتاريخي.
    في مطلع القرن العشرين، ظهرت المدرسة التجديدية الحضارية، أو "الإسلام الحضاري" التي أسّسها محمد عبده، وامتداداتها اللاحقة، مثل رشيد رضا ومالك بن نبي. وقد ارتكزت رؤية هذه المدرسة على أن مشكلة العالم الإسلامي فكرية – حضارية، في المقام الأول، قبل أن تكون سياسية، فالتخلّف السياسي هو عَرَض لمرض التخلّف الحضاري، المتمثّل في انتشار الأمية، والتخلّف العلمي، والمفاهيم الدينية الخاطئة، والخرافات والخزعبلات، إلى جانب سيادة التقليد وغياب التجديد عن التراث الفقهي، فالإصلاح يبدأ من أسفل إلى أعلى، بضرورة العمل على آفات المجتمع وبتقديم الإصلاح الديني والفكري والاجتماعي على الإصلاح السياسي. ومثّلت المدرسة محاولة لـ"الإحياء الحضاري" للأمّة، وانصبّ جهدها على رتق "الفتوق الحضارية" في جسد المجتمع، والتي جعلته "قابلاً للاستعمار"، حسب تعبير مالك بن نبي.
    بُعيْد أحداث "11 سبتمبر" في العام 2001، تقدّم مصطلح تجديد الخطاب الديني إلى الواجهة، ولكن هذه المرّة من الغرب، فقد ترتّبت آثار كبيرة على الحدث الخطير، ومنحت فرصة ذهبية للمتطرّفين كي يتصدّروا المشهد الفكري والثقافي والسياسي، حيث كتب المستشرق الداهية الصهيوني المتطرّف، برنارد لويس (يُعدّ الأبّ الروحي والمرجعية الفكرية الرئيسية لتيار المحافظين الجّدد الذي احتلّ المسرح إبّان حقبة جورج بوش الابن) مقالاً في صحيفة "النيويوركر" الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001، مثّل نواة لكتابه الذي صدر في 2003 "أزمة الإسلام.. الحرب الأقدس والإرهاب المدّنس". ورأى لويس أن أزمة الإسلام بنيوية ذاتية، بسبب بنية منظومته الحضارية، المناقضة لقيم الحداثة الغربية، وأن الصدام بين المسيحية والإسلام حتمي وأبدي، بسبب رفض الثاني منظومة القيم الغربية، وأن العالم الإسلامي غارقٌ في مشكلاته المتفاقمة الراجعة إلى أسباب ذاتية متعلّقة بالدين والثقافة، بيْد أن لويس لم يضع المسلمين كلّهم في سلّة واحدة، بل حرص على التمييز بين المسلمين العاديين، والأصوليين، والإرهابيين، حسب تقسيمه، وأن الخطر يكمن في من سمّاهم أتباع "الأصولية الإسلامية" المؤسِّسة لأفكار الراديكالية الإسلامية المقاتلة، الذين يرون مشكلة العالم الإسلامي ليست في عدم كفاية التحديث، بل في الإفراط في التحديث، والإذعان الكامل للتأثير الحداثي الغربي الذي يعدّونه خيانةً للقيم الإسلامية الأصيلة.
    على الفور، تلقّفها حواريّو لويس وتلاميذه، وشرعوا في العزف على الطنبور نفسه، إذ شهد الفضاء الإعلامي رواجاً كبيراً للحديث عن ضرورة تجفيف المنابع الفكرية المؤججّة للكراهية، والمؤدّية إلى الإرهاب عبر "لبرلة الإسلام"، بالقيام بعملية تحديث شاملة له، ليتقبّل القيم الغربية، الداعية إلى التسامح الديني، فقد سكّ بول وولفويتز مصطلح "حرب الأفكار والعقول"، وقال "معركتنا هي معركة الأفكار ومعركة العقول، ولكي نكسب الحرب على الإرهاب، لا بدّ من الانتصار في ساحة الحرب على الأفكار". ثمّ قال: "علينا أن نعمل ما في وسعنا لتشجيع أصوات المسلمين المعتدلين". أمّا فرانسيس فوكوياما فقال في حوارٍ مع مجلّة "وجهات نظر" في مارس/ آذار 2002: "أرى أن التوفيق ممكن بين الإسلام كدين والحداثة، فالإسلام يمثّل ديناً ونظاماً ثقافياً معقّداً للغاية، وقد أثبت قدرته على التوافق مع الحداثة في عدد كبير من المجتمعات والأفراد، ولا أرى سبباً يمنع من وجود شكل حديث للإسلام".
    بعد ذلك تحوّلت تلك الدعاوى إلى مطالب وإملاءات أميركية صريحة، من أجل تغيير المناهج التعليمية في العالميْن، العربي والإسلامي، خصوصا المناهج الدينية، وتبنّي تفسيرات "عصرية" للقرآن والسنّة، من أجل حذف كلّ ما يدعو إلى الكراهية، وفقاً للمنظور الأميركي، مثل الجهاد. ورأى العلمانيون المتطرّفون (من ذوي الثارات الأيديولوجية مع كلّ ما هو إسلامي) ضرورة اهتبال الفرصة، فركبوا الموجة، ورددّوا المطالب الأميركية نفسها، وشنّوا حملات ممنهجة، ونظّموا مؤتمرات وندوات عديدة اتخذّت من "تجديد الخطاب الديني" عنواناً لها، شهدت هجوماً ضارياً على التراث والأزهر ومناهجه وشيوخه ورموزه فضلاً عن جماعات الإسلام الحركي بشقيْها السلمي والعنيف، فماذا كانت المآلات؟
    أتت تلك الحملة العاتية بنقيض مقصدها، وارتدّت في الاتجاه المضادّ، فبعد الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان، انتشر الفِكر المتطرّف ولم ينحسر، وضرب الدول الغربية قبل العربية. أمّا الأدهى فهو تعرّض المجال الديني لحملة "سلفنة" واسعة، بعدما تصدّر المتنطّعون المتسلّفون واجهة المشهد، وصعد نجمهم بصورة سريعة، حيث مثّلت الأطروحة السلفية معادلاً هوياتيّاً لحملة المحافظين الجدد، بهدف تأكيد الذات الحضارية والدفاع عن الهويّة، عبر الدعوة إلى التمسّك الشديد بالشكليات الدينية والإغراق فيها، والإلحاح على القضايا العَقَدية قبل الشرعية، فضلاً عن انتشار فتاوى كارثية، خاصمت روح الاعتدال، وجنحت نحو التنطّع والتشدّد. وما كان ذلك بالأمر العجيب، فإنّ التطرّف يستدعي تطرّفاً مضادّاً. وفي مناخ التوتر والاحتقان، تغيب أصوات العقل والاعتدال، وتبدو في أعين الناس أقرب إلى التميّع والتفريط.
    بعد الربيع العربي وموجاته المتعاقبة من مدّه ثمّ جزره، والتي شهدت صعود الإسلاميين ثمّ أفول نجمهم، لأسباب عديدة، تخلّلها نشوب استقطاب حادّ بين الإسلاميين والعلمانيين، كانت محصّلتها حالة من الانكشاف المعرفي والأخلاقي للكيانات التقليدية القديمة من جماعات الإسلام الحركي وتنظيماته، وإشهار إفلاسها الفكري من جهة، ثمّ ظهور السردية الداعشية من جهة أخرى. وهنا تجدّد الحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، وهذا يستحقّ حديثاً آخرَ.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : في جدلية التجديد بين الدين والسياسة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    الشرطة تفكك عصابة صينية تقوم بغسيل الأموال عبر... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 10:33 PM
    رئيس الوزراء يصف حريق ستاردست بأنه ?أحد أحلك... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 10:33 PM
    تكلفة إيواء اللاجئين في المرافق الخاصة تزيد ثلاثة... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 10:33 PM
    واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 10:33 PM
    مسؤول: عودة مطار دبي لحركته الطبيعية خلال أقل من... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 10:33 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]