أزمة نظام سياسي في تونس - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    لا نستطيع تعديل التوقيع
    (الكاتـب : Zakariya_New ) (آخر مشاركة : AnthonyShock)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    أزمة نظام سياسي في تونس


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 22nd February 2020, 02:30 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new أزمة نظام سياسي في تونس

    أنا : المستشار الصحفى




    كشفت محاولات تشكيل حكومة جديدة في تونس تدير البلاد، إثر انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول 2019، عن عمق الأزمة التي يتخبط فيها النظام السياسي التونسي الناشئ، وحالة فوضى الصلاحيات، وسوء توزيع مواقع السلطة في البلاد، وطبيعة العلاقة المتأزمة بينها.
    الأكيد أن حكومة إلياس الفخفاخ ستنال مصادقة مجلس النواب، إلا أن هذا لن يحجب الأزمة الهيكلية التي يعيشها النظام السياسي التونسي، فمنذ ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، وتشكل المجلس النيابي الجديد، كان واضحا أن البلاد ستعرف سنوات خمسا من الأزمات المتتالية، فالمشرّع الذي وضع القانون الانتخابي لم يضع في الحساب حالة التشظي الحزبي، وما يؤدي إليه قانونٌ يعتمد نظام أكبر البقايا، ولا يمنح المقاعد وفق نظام الأغلبية، بما يسمح بوجود أحزاب في الحكم وأخرى في المعارضة. عجزت الأحزاب السياسية بحضورها المتقارب في المجلس النيابي عن إيجاد صيغة تمكّنها من إدارة المرحلة، وفي ظل غياب الفرز على أساس البرامج (غالبية الأحزاب ترفع شعارات ولا تقدم برامج فعلية)، أو التحالف على أساس المفاصلة المعهودة بين يمين ويسار، وجد الشارع التونسي نفسه أمام مجلسٍ عاجز عن إدارة نفسه، وغير قادر على إدارة البلاد في ظل نظام برلماني معدّل، أو هكذا يبدو حسب ما يدل عليه الدستور.
    تراكمت المشكلات السياسية في تونس، وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على التأسيس وكتابة الدستور، وخمس سنوات بعدها لتركيز المؤسسات، فقد عجزت النخبة السياسية عن التوافق على تشكيل المحكمة الدستورية التي كانت ضروريةً من أجل منع حالة السيولة التي رافقت المرحلة الحالية في تأويل النص الدستوري، ففي حالة التجاذب بين رئيسي البرلمان والجمهورية كان الغائب الأساسي هو القضاء الدستوري الذي كان قادرا على حسم النزاع، وتقديم تفسير ملزم لكل الأطراف، فرئيس الجمهورية الذي يحاول التمدد خارج صلاحياته، وهو الذي يدرك أن حضوره في وضع سياسات الدولة وتسييرها يظل محدودا، وجد الفرصة سانحةً مع رفض المجلس المصادقة على حكومة الحبيب الجملي، ليقترح إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة الجديدة، مع أن هذا الرجل، وهو وزير سابق، لم يكن الأقدر، باعتباره ينتمي إلى حزب فشل في دخول البرلمان، ولا الأكثر كفاءة، حيث لم تظهر عليه قدرات مميزة في العمل الوزاري زمن مشاركته في حكومة الترويكا، إلا أن خلفية اختياره، حسب ما يظهر، اعتقاد من جاء به أنه سيظل تابعا مخلصا، ولا يتحول إلى صاحب قرار مستقل في ظل الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها دستوريا.
    كانت تطورات العلاقة بين رئيس الحكومة المنصرفة، يوسف الشاهد، والرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، جرس إنذار للحالة التي قد تصل إليها البلاد، في حالة الصراع بين الرئاسات الثلاث، حيث بقيت تونس، في السنوات الماضية، رهينة الطموح المحموم لرئيس الحكومة، وحالة فوضى القرارات التي أحاطت برئيس الجمهورية، وهو ما يبدو أنه سيتكرر في المرحلة المقبلة، ولكن بصيغة أخرى من حيث التجاذب بين رئيسي مجلس النواب والجمهورية. وفي غياب المحكمة الدستورية التي أصبحت مطلبا عاجلا وملحا في المرحلة الحالية، ستتواصل الأزمات الدستورية، خصوصا في غياب الخبرة السياسية والإدارية لرئيس الجمهورية، المفتون بنسبة الأصوات التي حصل عليها في ظروف معينة. وعلى الرغم من أن موقعه يفرض عليه أن يكون ذا دور تجميعي بين القوى المختلفة، فإن تحوله إلى طرف في النزاعات السياسية قد يمنع البلاد من التقدّم في تطوير نظامها السياسي، وتثبيت انتقالها الديمقراطي.
    كشفت الأزمة السياسية أخيرا (وهي واحدة من أزمات كثيرة ومتتالية) عن حالة من المغالبة بين الأطراف المختلفة في المشهد السياسي التونسي، فالحكومة التي كان مفترضا أن تكون مصغّرة، وأن تقوم على التقشف في المصاريف الرسمية والإدارية، خضعت في النهاية (بحسب القائمة التي أعلن عنها المكلّف إلياس الفخفاخ) إلى سلسلة من الترضيات، شملت الأحزاب ورئاسة الجمهورية والمنظمات الكبرى (اتحاد الشغل واتحاد الأعراف)، وجاءت مثقلة بـ 29 وزيرا من دون احتساب كتّاب الدولة، وهي حكومة تصدير للأزمة، وليست حلا لها، في ظل عدم تجانسها وغياب الوضوح في برامجها، وهو ما يطرح أسئلةً كثيرة عن مصيرها، أعني هل هي حكومة لخمس سنوات مقبلة، أم أنها قد تسقط قبل انقضاء المدّة.
    تقتضي المرحلة القيام بإصلاحاتٍ في المنظومة القانونية التي تتحكّم في النظام السياسي التونسي، بما فيه من قوانين انتخابية وآليات دستورية، غير أن المشكلة تكمن في أن الجهاز المنوطة به مثل هذه الإصلاحات، وهو البرلمان، يبدو عاجزا تماما عن إصلاح ذاته وتطوير التشريعات التي تساهم في حل الأزمة، فكأنما نحن في دور أو حلقة مفرغة، أي أن إصلاح القانون يتطلب إصلاحا للمجلس الذي يشرّعه، وهو ما يوحي باستمرار الأزمة في الأفق المنظور على الأقل.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : أزمة نظام سياسي في تونس     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    وزير خارجية إيران: ارتكاب النظام الإسرائيلي خطأ... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الاحتلال يعتقل بروفيسورة مناهضة للعدوان على غزة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الكيان الصهيوني بوصفه دولة/حاملة طائرات أمريكية صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الطوفان يواصل كشف زيف المجتمع الدولي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]