كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، عن احتجاز السلطات المصرية أربعة أشخاص في مستشفى قصر العيني بالعاصمة القاهرة، بسبب فيروس كورونا، وإنه بين الحالات المحتجزة حالتين تأكدت إصابتهما، وحالتين تم احتجازهما للاشتباه.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها، إن "هناك أكثر من حالة اشتباه تم احتجازها مؤخرا لحين التأكد من عدم إصابتهم بالمرض، وأن الحالات المحتجزة وصلت مصابة بارتفاع في درجات الحرارة.
وقال وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، الجمعة، إنه "تم تسجيل 6 حالات إصابة بفيروس كورونا تتعلق بمسافرين عائدين من مصر"، وإن المصابين من مدينة آنسي (جنوب شرق)، حسب ما أورده موقع تليفزيون "فرانس تي في انفو".
وأعلنت السلطات الكندية الجمعة، عن حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا سجلت لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، وقد عاد من رحلة سياحية إلى مصر يوم 20 فبراير/ شباط الماضي.
ويرتفع بذلك عدد المصابين الذين غادروا مصر خلال الشهر الأخير، إلى 10 أشخاص، هم 6 مصابين في فرنسا، ومصاب واحد في كندا، وثلاثة مصابين في الصين.
في المقابل، ترفض وزارة الصحة المصرية الاعتراف بوجود أي حالات إصابة داخل البلاد، كما أعلنت أمس الجمعة، عن شفاء الإصابة الأولى التي اكتشفت في يناير/كانون الثاني الماضي، مؤكدة خلو البلاد من الفيروس.
وتتصاعد مخاوف المصريين من خطورة تكتم السلطات بشأن وجود حالات إصابة، ودعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين، وعلى رأسهم وزيرة الصحة، هالة زايد، إلى ضرورة إعلان الموقف الحقيقي للإصابات حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية.
وتتواتر أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود نحو 25 إصابة في مصر، من بينها حالة وفاة داخل مستشفى شبين الكوم العام بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة).
وقال الحقوقي المصري أحمد سميح، إن لديه معلومات مؤكدة عن حجز خمس حالات مصابة بفيروس كورونا في مستشفى طنطا العسكري بمحافظة الغربية، بينهم ثلاثة من أسرة واحدة، متسائلا: "هل منظمة الصحة العالمية يُسمح لها بالاطلاع على بيانات المرضى داخل المستشفيات العسكرية والشرطية في مصر؟".
وحسب وثائق مركز مكافحة الفيروسات ومنع انتشارها في الصين، فإن ثلاث حالات لمواطنين صينيين ثبتت إصابتهم بالفيروس بعد عودتهم من مصر، وهم سيدة صينية كانت تعمل مديرة لمكتب شركة صينية في القاهرة، ومساعدها، وقد خرجا من مصر في 4 فبراير/شباط الجاري، وثبتت إصابتهما بالمرض.
ولدى فحص المخالطين لهما في مكتب العمل بأحد المتاجر بحي مدينة نصر في القاهرة، تأكد أنه حامل للفيروس، وتم عزله، والإعلان عنه بوصفه أول حالة إصابة مؤكدة داخل مصر حتى الآن، وقد تعافى الشاب الصيني، وغادر مستشفى العزل بمحافظة مطروح المصرية يوم الخميس الماضي.
وأظهرت وثيقة أخرى لمركز مكافحة الفيروسات الصيني، مؤرخة في 16 فبراير/ شباط الجاري، أن مواطناً صينياً عاد من القاهرة إلى الصين عبر موسكو، في 7 فبراير/ شباط الجاري، وثبتت إصابته بالفيروس، مشيراً إلى مطالبته بفحص المسافرين على متن الرحلة التي أقلعت من القاهرة، لكن السلطات المصرية لم ترد على طلب إجراء الفحوصات.
وتواصل السلطات المصرية نفي ما يتردد عن اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد بالتزامن مع اتصالات رسمية مع السلطات الصحية في فرنسا وكندا لاستجلاء مزيد من المعلومات بشأن إصابة 7 أشخاص بالفيروس، بعد عودتهم من رحلات سياحية إلى مصر.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، أمس الجمعة، إنه "لا صحة لاكتشاف أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر"، لافتاً إلى أن البلاد "خالية تماماً من أي إصابات، وفي حال الاشتباه بوجود أي حالات إصابة سيتم الإعلان عنها، وإبلاغ منظمة الصحة العالمية".
وفي 23 فبراير/ الجاري، كشف مصدر في وزارة الصحة المصرية لـ"العربي الجديد"، عن إغلاق مستشفى الحميات بمحافظة بني سويف (جنوب)، إثر الاشتباه في إصابة خمسة مواطنين بفيروس كورونا، وأفاد المصدر الطبي بأن "الحالات المشتبه بها تخضع للعزل في المستشفى التي أغلقت رغم أنها مستشفى الحميات الوحيد في المحافظة".
وطالب عدد من أعضاء مجلس الأمة في الكويت، خلال الأيام الماضية، بفحص القادمين من مصر، بعد أن أعلنت السلطات الفرنسية عن إصابة 6 أشخاص قادمين من القاهرة.
مزيد من التفاصيل