في نجاعة التنمية المستدامة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    الماسونية - نشأتها وخفاياها
    (الكاتـب : حشيش ) (آخر مشاركة : Veronaoqr)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    في نجاعة التنمية المستدامة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 22nd March 2020, 01:03 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new في نجاعة التنمية المستدامة

    أنا : المستشار الصحفى




    كي يكون النموذج التنموي مُستداماً، عليه أن يكون مفيداً، فعالاً ومنتجاً من الناحية البنيوية، إذ لا يمكن لتنمية أن تحدث (دعك من أن تكون مُستدامة) في ظل الاختلالات الوظيفية. ومعلوم أن أصحاب النماذج التنموية الناجحة في القرن العشرين بدأوا، أول ما بدأوا، بالنظر جِدّياً في مخاطبة الظلامات التاريخية، حققوا تسوية وطنية قننت الحقوق الدستورية، ومن ثم انطلقوا لتصميم استراتيجيات التنمية الوطنية. وفي مسعاهم هذا، لم يقدس أصحاب النبل والنبوغ هؤلاء القديم، ولم ينبهروا بالجديد، لكنهم تفاعلوا قدر استطاعتهم مع التحولات العظمى التي جعلت مجتمعاتهم أكثر استيعاباً لقيم الحداثة التي طوقت الكرة الأرضية، ولم يعد هنالك مفر من تأثيراتها، كما كانوا أكثر استعداداً للتعامل مع الصدمات التي أحدثتها ظروف الانتقال الكبرى. ولئن ظل عالمنا مختلفاً يعاني من "فصام معرفي" كما يسميه الشاعر المكسيكي، أوكتافيو باز، فلأنه ظل بعيداً عن الصدمات الثلاث الكبرى التي صنعت الإنسان الحديث، كما يقول فرويد، فالطفرة في عالم الفلك فتحت مجالاً للثورة البيولوجية التي أعلمتنا أن الوظيفة تفوق العضو في علم الأحياء، والثورة المعرفية في العلوم الإنسانية، جعلت الإنسان موضوعاً للمعرفة، بعد أن كان ذاتاً خاملة تعزي إخفاقاتها للتغلبات القدرية. ما أعقب هذه اللحظة من فتوحات في علم الاقتصاد، خصوصا هو مثار اهتمامنا في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي كاد أن يستنفد فيها الكون طاقته للتنفس.
    يتعرّض التوازن المادي والاجتماعي الأدنى المطلوب لوجود الحياة الحضرية والتماسك الاجتماعي، لأول مرة منذ فجر الإنسانية، للاهتزاز من فرط تفشّى الأنماط الاستهلاكية، وتعميمها بطريقة تهدد بتحول الحظيرة إلى غابة داروينية، تعزّز الميل السلبي الغريزي للإنسان الذي تعامل مع الآخرين، على أساس أنهم أنواع زائفة ضد البشر "ومع الطبيعة على أساس أنها ضيعة"، وليست أمانة أو هبة ربانية. بيد أن التعاطف الإنساني لمجموعة مع الأشخاص أو الجماعات لا ينشأ ضميرا أخلاقياً عالمياً، ولنا، فالواجب منح الأرستقراطية غير الحكومية (المتمثلة في الشركات عبر الوطنية) تمثيلاً دوليا مع عضوية كاملة في المنظمات الاقتصادية والمالية والبيئة الدولية، يجبرها على تحمّل التكاليف الإنسانية أو الاقتصادية التي ينطوي عليها حفظ السلام العالمي والمحلي.
    نجاح الرؤية التنموية متوقفٌ على معرفتنا الإحداثية التاريخية التي تساعد على التنسيق بين بنية المجتمع الاقتصادي، بنية المجتمع الحقوقي، وبنية المجتمع الثقافي كما يُفَصِّلها بجدارة المفكر الإيراني داريوش شايغان في كتابه "النفس المبتورة: هاجس الغرب في مجتمعاتنا". إن فاعلية الجذر القديم لا تنعدم لمجرد التحوّل الرؤيوي، بل يلزم تحول انتقالي للعقل من الإيمان بالأسس الثابتة للرؤية الجوهرية إلى الإيمان بالمسار التاريخي لتطور الأشياء. بمعنى آخر، لا بد أن نميز مجالنا الخاص عن مجال الألوهة، كي لا تغدو الأخيرة ضحية أهوائنا، وننعتق من ثم من هيمنة الأسطورات الوجودية.
    وإذا نجونا من هيمنة الإبداع الديكارتي (على الأقل من ناحية المنهج)، ولم نتعرّض لتأثير عصر الأنوار والانتقاد (على صعيد الأفكار)، فقد ظللنا موقوفين في سديم التضمينات والأمنيات الصمّاء والتأوهات المكبوتة، بيد أن الحداثة التي اجتاحت فضاءاتنا الحدسية والمعرفية، كما التقنية التي هرعنا إلى امتلاكها من دون النظر في مضامينها الوجودية لن تكتفي بتبديل "الخلية العذراء" التي كوناها عن أنفسنا، لكنها أيضاً ستكون سبباً في توليد الانكسارات والتشوهات في نفسيتنا. ولن يشفع لنا حينها جهلنا "بنسابة الأفكار المستوردة" فتلك ثغرة سيستغلها الوكلاء المحليون، لفرض ولايتهم أو تقنين حمائيتهم على مجتمعاتنا الساذجة والبريئة، وإذا شئت "الورعة التقية". سنمتحن إمكانية هذه الادعاءات للتماسك، في ظل الاختلالات لاحقاً.
    فيما كان روسّو يعتقد أن كل تطور للمجتمع هو مسار ارتهاني، ولن يتم التحرّر في مستوى التحول الوجداني، بل في مستوى تجدّد المجتمع ذاته، فإن الفلاسفة والمفكرين في عالمنا لا يدّخرون جهداً في محاولتهم لإخضاع الإرادة الجماعية لإرادة الفرد القائم على الفضيلة، والقمين على مصلحة الجماعة. لا يقتصر هذا المنطق الروسوي المغلوب على دائرة الثقافة، لكنه يَنْسرب سرّاً أو قسراً ليشمل دائرتي الاقتصاد والسياسة، مُحدثاً تصدّعات قد تهدّد بانهيار المجتمعات. هذه الانقطاعات أو التصدّعات سيتم تغطيتها بطريقة أشبه بالتصفيح الذي يشبه عملية استخدام قشرة طلاء رقيقة لإخفاء خشونة الأشياء، ما يعقب ذلك من فشل هو الكِلفة الحقيقة لهذا التصفيح.
    فشل الثقافة في تحقيق العقلانية على مستوى البُنيات الوظيفية، والفاعلية الشخصية له صلة بما يدفعنا إلى تجاهل الطبيعة التناسلية والسلالية للمفاهيم (شايغان، ص:39)، فالديمقراطية، كما يقول شايغان، هي ابنة الأنوار، والأنوار هي ذروة نتاج العقل الانتقادي الذي أبدع المفاهيم البنيوية، وحدد الخصائص الوظيفية في الاقتصاد والسياسة والمجتمع، كما أنّ لذلك كله صلة بالتحول المنظاري للرؤية، من كونها تأملية إلى كونها اختبارية لا تركن إلى السكون، خشية التعرّض للاختلالات المعرفية والجمالية والنفسية (انظر تجربتي أينشتاين وبيكاسو في الكتاب آرثر آي. ميلر "أينشتاين، بيكاسو: المكان والزمان والجمال الذي ينشر الفوضى")، بل تتحفز للإفادة من الطاقة التي تكتنزها تلك اللحظات الحرجة. كل الانسجامات، كل المفاتن والمواربات التي تدوزن عادة إيقاع "نظرية التنمية المستدامة"، يجب فحصها لصالح تبني نموذج تفاعلي وسيط، لا يقنن لهيمنة النظام العالمي، كما لا يقنع بالنظام القِبْلي الذي تجاوزته الحداثة، فلم تعد تجدي الوصفة الرغائبية للتنمية، ولا تلكم الطوباوية التي تؤله العقلانية التكنولوجية، فالإنسان لم يعد مجرّد حامل سلبي لحمولاتٍ فكرية تائهة، بل أصبح ذاتاً واعية تقرّر في شوؤنها وتتحمّل نتائج خياراتها.
    وإذا كنا ننشد الاستدامة، فيجب ألا نستورد، وألا نسعى مطلقاً إلى تطبيق نموذج تنموي جاهز غالباً ما يتعارض مع مقدّرات بلادنا الطبيعية والحيوية. إن الاستعمال الالتباسي المتداول لمصطلح الاستدامة قد أفرغ التنمية من مضمونها الوجداني الثقافي والحقوقي، وجعلها مجرّد غنائية تردّدها ببغاءات المنظمات الإقليمية والدولية الذين يلقبون بالتكنوقراط. إن الارتهانات ونزع الطابع الأخلاقي والإنساني عن نماذج التنمية قد لا يعيق فقط إمكانية دول العالم الثالث للانطلاق، إنما أيضاً قد يتسبب في إحداث كوارث بيئية واجتماعية.
    عجز الدولة عن تطوير قدراتها التكنولوجية بتوفير البنية التحتية، وتوسيع حجم السوق المحلية، ضمان الأمن القانوني والاستقرار السياسي قد حرمها فرصة جذب الاستثمار الأجنبي اللازم لرفع الإنتاجية الزراعية أو الصناعية. وقد يبدو المنطق دائريا، فالعجز عن جذب الاستثمار هو الذي أقعد الدولة عن القيام بدورها في توفير فرصة حقيقية تتجاوز "خرافة التنمية" التي تمثلت في قبول مبدأ التعافي الإعجازي (أزوالدو دي ريفيرو، خرافة التنمية، ص، 152). في غياب الإرادة السياسية للإصلاح وضعف السياسية الإدارية، قد تستحيل الرؤية الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030 إلى مثيلتها من "أهداف الألفية" التي أضحت بمثابة وثائق أدبية دست في أضابير الخبراء العالميين والوطنيين. وقد كانت الشراكة (الغائبة حينها) كفيلة بتفعيل قنوات الشفافية والمحاسبية وتقنين سبل التواصلية/ التداولية بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. بيد أن محاولة النظام الاقتصادي العالمي لاستمالة النخب الاقتصادية المحلية، مستخدمة أساليب ناعمة وأخرى خشنة قد حرم بلدانا كثيرة نامية من فرصة استشراف وضع اجتماعي وسياسي ينتج أقصى حد من الانبثاقات والإبداعات، ويفرض أدنى حد من الضغوط.
    وإذ ظلت مجهودات المجتمع المدني تفتقد التنسيق، فإنها حتماً ستواجه التهميش، الأمر الذي سيعزلها عن المنابر السياسية والحوارات الثقافية والدورة الاقتصادية. وبالتالي سيفقد المجتمع المدني (العالمي والمحلي) أدوات مهمةٍ ومهاراتٍ كان سيكتسبها لغرس ثقافة الحوكمة، تحديث وتطوير نظم التخطيط الاستراتيجي المبني على النتائج، وتأطير سبل التواصل مع العالم الخارجي. لطالما بقي الأمل بالله والإيمان بمستقبل أفضل للبشرية يمثلان الجبهة الخلفية والعمق الوجداني الحقيقي لقدرة شعوب العالم على الصمود والاستمرار في مقاومة عقيدة "الفوضى الخلاقة"، فإن المعول يبقي على تخرج نخبة كوزموبوليتانية مدركة، واعية، وعازمة على خوض المعترك السياسي التنموي مدنيا وسلميا، إذ المعركة تدور رحاها في الذهن، وذلك من خلال الاعتماد على التدافع الحيوي الذي لا يهمل التجليات الفكرية والروحية، كما لا يغمط التجربة العلمية، العملية والواقعية، دورها في جبر وحدة المصير الإنساني، وتحقيق غايته من الازدهار والنماء.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : في نجاعة التنمية المستدامة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    حرب غزة في يومها الـ202 | اجتماع إسرائيلي بشأن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 24th April 2024 11:15 PM
    حراك في فراغ باتيلي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 24th April 2024 11:15 PM
    وقائع جديدة في محاكمة ترامب صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 24th April 2024 11:15 PM
    خلاف أميركي روسي حول الأسلحة النووية في الفضاء صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 24th April 2024 11:15 PM
    طلاب الثانوية العامة بلا اختبارات في غزة صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 24th April 2024 11:15 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]