كورونا والطاعون .. الشيء بالشيء يُذكر - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    كورونا والطاعون .. الشيء بالشيء يُذكر


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 31st March 2020, 12:30 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new كورونا والطاعون .. الشيء بالشيء يُذكر

    أنا : المستشار الصحفى




    بعد أن تفشّى وباء كورونا في أربع جهات الأرض، وتعاظم الهلع لدى الناس، كل الناس، كان من الطبيعي أن تهجس أفئدة الآباء والأمهات والحكومات بالأسئلة المفعمة بعدم اليقين، وبالفزع العميق، إزاء حاضر يسوده اضطراب عظيم، ومستقبل ملبد بشتى الأخطار، فيما انصرفت أذهان المهمومين بصد "الذعر العام" المتفشّي بدوره كالوباء، تُنقب في وقائع التاريخ، في الروايات، في الخرافات، وفي الأفلام، عن الكيفية التي واجه بها أقوام الأزمنة الغابرة مثل هذه الجائحات.
    في الأخبار التي لا تكاد تجد لها مكاناً وسط هذا السيل العارم من تطورات الوباء المتفاقم على طول الخط، جاء أن مبيعات رواية "الطاعون" لصاحبها ألبير كامو ارتفعت على نحو غير مسبوق، لا سيما في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، حيث الكارثة المعرّفة بالألف واللام، وقيل إن هذه الرواية التي تُرجمت إلى عدة لغات، وبيع منها ملايين النسخ، تحولت إلى أشهى الوجبات الأدبية المفضلة على موائد المتعطلين عن أشغالهم، المعزولين في بيوتهم بأمر قائد الذعر العام، الجنرال كوفيد 19.
    ومع أن هذه التحفة الأدبية التي أصدرها الروائي الجزائري ــ الفرنسي ذائع الصيت عام 1947، صاحب جائزة نوبل للآداب عام 1957، ليست عملاً تاريخياً، ولا كاتبها يدّعي ذلك، إلا أن الوسواس الذي استبدّ بالناس جرّاء تفشّي كورونا أثار في النفوس رغبة في التعرّف على ماهية الحياة في زمن الطاعون، وكيف أدار المجتمع شؤونه وشجونه، وواجه الآفة، وفق ما تجلّت عنه المشاهد الروائية التي بدت كأنها نوع من التأريخ لحقبة من أربعينيات القرن الماضي، عاشتها وهران "المدينة الفرنسية على الشاطئ الجزائري" (كذا).
    كان لدي شغف دائم بالوقوف على شيءٍ من التاريخ الاجتماعي للشعوب التي حصدها الطاعون حصداً، وهو أمر اعتنى به الروائيون الكبار، أكثر مما حفل به المؤرّخون الثقات. لذلك أعدتُ مطالعة "الطاعون" بشكل انتقائي، ما حرمني متعة القراءة، ولكنه أسعفني في الكتابة، حيث تركّز اهتمامي على الإحاطة بما سوف أعرضه في هذه العجالة، التي لا تدخل في باب النقد الأدبي، ولا تلج عوالم التعليق السياسي البحتة.
    حين يدوّن المؤرخون حكاية فيروس كورونا في زمن لاحق، ويسرد الروائيون لنا البعد الاجتماعي من وقائع هذه الحقبة، سيكون لديهم ما يكفي من البيانات والإحصائيات والأشرطة والوثائق، لسرد هذه الحكاية بكل تفاصيلها المملة، فيما لا نكاد نعثر إلا على أقل القليل مما تزوّدنا به الروايات الملحمية، عما جرى لأجداد الأجداد في الأزمنة الغابرة، تماماً على نحو ما سجّله ألبير كامو، اعتماداً على شهادات شهود، ومشاهدات عيانية، وأقاويل شفاهية، عن حياة الجزائريين وتقاليدهم ونضالهم ضد الاستعمار والتخلف والمجاعة والطاعون.
    على أي حال، لم تُشبع هذه الرواية، المصنفة ضمن أفضل الإصدارات في القرن العشرين، ما يستجيب لحب الاستطلاع الكامن لديّ، أو حتى الإلمام بمكونات الصورة البانورامية لشعوب جنوب البحر المتوسط وشماله، إبان الفترة التي انتشر فيها الطاعون، واختطف أرواح ملايين الناس، وكانت الملايين قليلة في حينه، أقول ذلك مع الإدراك المسبق بأن ألبير كامو ليس مؤرخاً، وإن وهران، حيث جرت الوقائع الروائية، مجرّد مدينة متخيّلة، أو قل صورة من ألبوم متوسطي عريض.
    خارج نص "الطاعون" المترجم إلى العربية قبل أربعين سنة، كانت جائحة ما عرف باسم الموت الأسود الذي عم أوروبا في أواسط القرن الرابع عشر، وأزهق أرواح نصف سكان القارة البيضاء، أشد فتكاً مما وقع في حوض البحر المتوسط في أوائل القرن العشرين، وليس هناك إلا نزر يسير من الحكايات المماثلة، عن تداعيات هذه الآفة على حضارات الأولين، سواء في الزمن البابلي أو في مطلع الفتح الإسلامي لبلاد الشام.
    نظر الأقدمون إلى آفة الطاعون أنها إحدى تجليات غضب السماء عليهم، جرّاء ما ارتكبوه من فواحش، وكانت الجرذان بطلة هذه الآفة، ولم يكن لدى الناس مصدّات غير الدعاء والتوسل والفرار. وما دام الشيء بالشيء يذكر، ها نحن ننظر اليوم إلى كورونا على أنها جراء عبثنا بالطبيعة، وها هو بعض منا يحاول تسييس الفيروس، بوصفه مؤامرة كونية، وها هي نابولي الإيطالية تذكّرنا بوهران الجزائرية.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : كورونا والطاعون .. الشيء بالشيء يُذكر     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بعد عملية رفح.. مسؤول إسرائيلي يكشف "الوجهة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    فلسطين تعلّق على أوامر محكمة العدل الدولية... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    دراسة: الكلاب تفهم كلام البشر أكثر مما نظن أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    أزمة تجنيد "الحريديم".. طلب جديد من نتنياهو... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM
    "داعش" يشيد بهجوم موسكو الإرهابي.. وروسيا تتهم... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:39 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]