إنهم يقتلون الخيول .. - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    إنهم يقتلون الخيول ..


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 3rd April 2020, 02:24 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new إنهم يقتلون الخيول ..

    أنا : المستشار الصحفى




    يُقال عن الخيل إنها تتألم ولا تنكسر، تحزن ولا تُشهر حزنَها. تُرى، أيّ حالٍ كانت عليه الخيول التي أماتت غاراتٌ سعوديةٌ منها سبعين وجرحت مائة، في صنعاء، كلها عربيةُ أصيلةٌ كما ذاع في الخبر الذي مَرَقَ عَرضا قبل خمسة أيام؟ تُراها ناحت بحشرجات صهيلٍ مبحوح؟ كيف صارت "أعناق الجياد النافرة" (عنوان مجموعة شعرية للفلسطيني فواز عيد صدرت في 1969)، لمّا استأسدَت عليها صواريخ عمياء، في غضون التي يسمّونها حربا، وهي قتلٌ فحسب؟ هل كانت على الجياد أسرجتُها؟ والعرب القدامى كانوا يحاربون وهم على سروج الخيل، وإنْ أحسن المتنبي عاليا في بيتٍ شعريٍّ جعل الخيل فيه من دون سروج، في مشهد القتال: ..
    لجيادٍ تدخُلْن في الحربِ أعرا/ ءَ ويخرُجْنَ من دمٍ في جلالِ. ..
    خيلُ المتنبي هنا تدخل الحرب عاريةً من السرج والجلال، ولكنها تخرجُ منها تلبس جلالا من الدم الذي جفّ عليها. لا يتّضح في صور الخيول القتيلة في صنعاء، والتي طيّرتها وكالة أنباء يمنية، أن دمها كان جافّا، وهي التي لم تكن في حرب. ربما كان ساخنا، فالمذبحة السعودية المستجدّة هذه اعتمدت نيرانا غادرة، غافلت الأحصنة التي كان الظن أن مُقامَها آمن، فالجبناء وحدهم الذين يغافلون جيادا في غير ساحات النزال، ولم يكن هؤلاء في أخيلة أبي تمّام لما قال عن غيرهم:
    قومٌ إذا جلبوا الجياد إلى الوغى/ أيقنتَ أن السوقَ سوقُ ضِرابِ.
    ليس ضِرابا ما جرى في الإسطبل الصنعاني، وإنما جريمةُ قتل، كما التي يواظب فاعلوها على ارتكاب مثلها في قتل يمنيين فقراء في بيوتهم في الجبال والوديان والقرى، والفاعلون في الإشارة هذه هم الطرفان المتحاربان. لم تكن الخيول في ساح الحرب، حتى تُحارَب. وكيف لها أن تُحارب صواريخ وقذائف ساحتُها السماء، والخيول عامّةً أوجز أمل دنقل القول عنها في قصيدة سمّاها "الخيول":
    الفتوحاتُ في الأرض
    مكتوبةٌ بدماءِ الخيول
    وحدودُ الممالكْ
    رسمتها السنابك ..
    والعربية السعودية لمّا صارت رسَمت حدودَها السنابك، وهذه في معاجم العربية تعني أطراف حوافر الخيل، لمّا كان فرسانٌ يصنعون مقطعا من تاريخٍ استجدّ في صحارى العرب، قامت بعده المملكة التي نعرف، قبل نيّفٍ وثمانين عاما. والفروسية ليست شمائل تخصّ من يركبون الجياد وحدَهم، وإنما أيضا من يتحلّون بشمائل معلومة، غير التي في الذين بلا بصرٍ ولا بصيرة، وأدموا تلك الخيول في عاصمة اليمن. وفي الحديث النبوي "الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخير حتى تقوم الساعة.."، والحديث الشريف يشرح في هذا، وله روايةٌ أخرى لمُسلم: "الخيرُ معقوصٌ بنواصي الخيل"، قال: فقيل له: يا رسول الله، بم ذاك، قال: "الأجر والمغنم إلى يوم القيامة".
    لم يغنمْ قاتلو الجياد في الاعتداءات الصاروخية، في مساء صنعاني قبل أيام، سوى الهجاء الذي يحسُن أن يُرمون به، بالخسّة ونقصان المروءة، فيما الخيلُ لا نعرفها، في موروثنا العربي الكثير، وفي ثقافات أممٍ غيرِنا، إلا بالبسالة والعلوّ. ومن ملحٍ غزيراتٍ عند مولانا المتنبي، وفي شعره حضورٌ عظيم للخيل، أن الخيل تحبّ صاحبها (إذا كان هُماما ونبيلا...). إنها تطرَب بقدومه، ولولا الحياء لرقصت بفُرسانها:
    طَرِبت مراكبُنا فخلْنا أنها/ لولا حياءٌ عاقَها رقصتْ بنا.
    أما محبّة الفارس فرسَه فكثيرٌ في أدبنا القديم يجلوها. وفي أدبنا الحديث، أبدع صديقنا إبراهيم نصر الله في روايته المتينة "زمن الخيول البيضاء" (طبعتها الأولى 2007)، في بناء علاقةٍ، مشحونةٍ بجميل المعاني والإيحاءات في زمنٍ فلسطيني بعيد، بين الفرس فضّة وأهلها الذين تاهت عنهم، ولمّا عادوا إليها وعادت إليهم، خرجت في حلم أحد أبطال الرواية الكثيرين، فرسا سمّاها حمامة. وكان نصرالله قد اختار لمجموعته الشعرية الثانية اسمَها "الخيول على مشارف المدينة" (1980)، وهو عنوانُ قصيدةٍ في المجموعة، تخلو تماما من أي حضورٍ لأيِّ خيلٍ (!).
    مذبحة الخيول التي فعلها المعتدون على الاسطبل اليماني تجيز الإجابة على السؤال الذي تنتهي به رواية الأميركي، هوراي ماكوي، "إنهم يقتلون الجياد.. أليس كذلك؟" (عنوان الفيلم الشهير أيضا)، ويوجّهه بطل الرواية قاتلُ زوجته بطلبٍ منها: إنهم يقتلون الجياد: أليس كذلك؟ تنتهي الرواية بلا جواب، ولكن الجواب تردّ به صنعاء: نعم.













    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : إنهم يقتلون الخيول ..     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    توغل واسع للفقر في اليمن... ملايين الأسر تحت... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 01:31 AM
    الأردن: إسرائيل تشن حرب تضليل ضد "أونروا" للقضاء... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 01:12 AM
    ابنة الغنوشي: والدي رفض الخضوع لطغيان قيس سعيد في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 01:12 AM
    سابقة.. لاعب ملقا يبيع قميصه لمشجع مقابل 50 يورو صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 01:12 AM
    إقالة وزير الخارجية السوداني علي الصادق من منصبه صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 01:12 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]