كادت المؤامرة أن تنكشف! - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    كادت المؤامرة أن تنكشف!


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 22nd April 2020, 11:24 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new كادت المؤامرة أن تنكشف!

    أنا : المستشار الصحفى





    لم يعجبني ازدحام الصيدلية في آخر زيارة، فقررت أن أذهب إليها بعد منتصف الليل لأضمن خلوها من الزحام.

    ليس في شوارع حيّنا النيويوركي "صرّيخ ابن يومين"، وحتى الشارع الرئيسي الذي لم تكن تنقطع عنه السيارات طيلة اليوم، لا تمر به سيارة إلا كل فين وفين. لا أحد يقف أمام محل "7-11" الذي يفتح أبوابه مثل الصيدليات المناوبة أربعة وعشرين ساعة، مع أنه في العادة يغري السهّيرة بالتجمع قربه بحثاً عن الونس في أنصاص الليالي. أول من رأيته منذ نزلت من البيت، شاب يجلس على محطة الأتوبيس يقلب في موبايله، ورائحة "الويد" تفوح منه نفّاذة عطرة، ربما كان ينتظر الأتوبيس الذي يطول زمن تقاطره بعد منتصف الليل، وربما كان يستمتع بعطايا أيام العزل، في مدينة لا زالت تحظر شيوع المزاج.

    قبيل التقاطع الذي يفصلني عن الصيدلية، وجدت رفيق الليل الثاني، كان قادماً من شارع جانبي، يرتدي كمامة ضخمة، ويهز رأسه على أنغام موسيقى ما، هز رأسه بالتحية وهو يقترب من الإشارة التي كنت أقف عندها، توقعت أن يعبر التقاطع دون انتظار اخضرار الإشارة، لكنه لم يفعل وظل ينتظر تغيرها مثلي، مع أن ذلك لم يكن من عاداتي، ولا أظنه من عاداته، لو كان من أهل نيويورك الذين لا يجدون مشكلة في انتهاز فرصة عبور الطريق بغض النظر عن الموقف القانوني للإشارة.

    لم يكن هناك معنى لانتظار الإشارة، لكننا ظللنا ننتظرها بصبر، ليس لأننا أحببنا القانون فجأة، لكنه كما أتصور يعلم مثلي أن الوقت ليس مناسباً للمغامرة، فقد تندفع من مكان ما سيارة مسرعة، فتذهب بنا إلى غرفة الطوارئ، في وقت تعاني فيه مستشفيات نيويورك من ضغط لم تعرف له مثيلاً منذ سنوات طويلة. بلاش، ألا يمكن أن يتكعبل أحدنا وهو يعبر الطريق مسرعاً، فتأتي سيارة بطيئة لتدهسه؟ أو حتى تلتوي رجله فلا يستطيع المشي عليها؟ من سيبكي عليه ساعتها؟

    مع توالي الافتراضات العبثية، بدا لي أن الإشارة طالت أكثر من اللازم، ربما لأننا لم أتعود على انتظارها في وقت كهذا، لكننا انتظرناها على أقل من مهلها، وحين اخضرت، التفت رفيقي الليلي وحياني بهزة من رأسه، وواصل السير في اتجاه آخر، لأسير نحو الصيدلية، وأنا أسأل نفسي: هل يخيل إلي أنني رأيت حيواناً ما يمرق في الاتجاه الآخر من الشارع؟ وهل ستشهد منطقتي القريبة من أكبر حدائق حي (كوينز) ظاهرة سير الحيوانات البرية في الشوارع الخالية قادمة من الحدائق والغابات؟ أم أن فأراً عملاقاً تجرأ وخرج من المترو لاستكشاف الأوضاع خارج المحطة التي لم تكن تخلو من الرواد في أي من ساعات اليوم؟

    حين وصلت إلى الصيدلية، وجدتها مجهزة باستعدادات جديدة لم أكن قد رأيتها قبل أسبوعين، وعلى رأسها غطاء بلاستيكي ضخم يفصل المرتادين عن الصيدلي المتسلح بكمامة طبية، كان الصيدلي الشاب رائق المزاج لأن الصيدلية كانت خاوية على رفوفها، سألني لماذا لم أطلب خدمة توصيل الأدوية إلى المنزل؟ والتي لم أكن أعرف أنها موجودة أصلاً، فقلت إنني أنتهز فرصة مثل هذه لتمشية قدميّ اللتين اشتكتا من قلة الحركة، لكنه حين نظر إلى دوائي، قال بجدية إنني مريض سكر وليس علي أن أخاطر بالنزول من البيت إلا حين لا يكون هناك بديل آخر، ولذلك نصحني بتنزيل تطبيق الصيدلية على الهاتف المحمول وطلب خدمة التوصيل في المرات القادمة، ثم سألني مندهشاً لماذا لا أرتدي كمامة؟ فقلت مرتبكاً إنني قرأت توصية على موقع منظمة الصحة العالمية تقول إن ارتداء الكمامات ليس ضرورياً لمن لم يُصب بالفيروس، فقال بشبه شخطة إن هذا الكلام قديم، وأن المنظمة رجعت في كلامها لأن رذاذ الفيروس ينتقل بشكل أخطر مما كان الكل يتصور، ولذلك ركبوا هنا هذه الأغطية البلاستيكية لحماية الصيادلة والزبائن من جراثيم بعض.

    كان ودوداً ومهتماً، لكن علاقتي به لم تكن تسمح بشرح قصتي المأساوية مع الكمامات التي اشتريناها "أون لاين" قبل أن يكبر وباء كوفيد 19 ويصبح جائحة فشخت الدنيا، والتي لا زلنا ننتظر وصولها من الصين، وكيف صعبت على صديق عزيز عرف القصة، فقرر أن يرسل لأسرتي كمامات من أوروبا أنتظر وصولها أيضاً بين عشية وضحاها، لم أقل ذلك للصيدلي لكي لا يظن أنني "باصص له" في كمامته الفاخرة، التي يخرج صوته من خلفها واضحاً، كأنها غير موجودة، لذلك قلت له إنني معذور بجهلي للتطورات الأخيرة، لأنني قللت متابعة المواقع الإخبارية التي صارت مثيرة للكآبة، فقاطعني قائلاً إن الهروب من الواقع مسألة خطيرة في أوقات مثل هذه، لأنها تؤدي إلى تصرفات طائشة مثل عدم ارتداء الكمامات، مؤكداً أن الوضع في المستشفيات يزداد كارثية، وأن ما يسمعه من أصدقائه العاملين فيها يجعله يبكي خوفاً عليهم، وبعد أن سارعت بالتوقيع على استلام الدواء لأخفى من وجهه، عاد لتذكيري بأهمية طلب خدمة التوصيل، ولم يكن ينقصه إلا أن يقول لي: "وعلى الله أشوف خِلقتك هنا تاني".

    وأنا عائد إلى البيت، تذكرت أغنية لطيفة للمطرب اللبناني عازار حبيب يقول مطلعها: "صيدلي يا صيدلي يا صيدلي.. بدّي دوا إلها وبدّي دوا إلي"، فأخذت أدندنها تحية لذلك الصيدلي العضوي المهموم بأبناء منطقته، ثم أتبعتها ببعض من أغنية "عم يا صيدلي" لحسن الأسمر، وأنا أقول لنفسي إن الصيادلة حقهم مهضوم في الغناء العربي، وحتى حين يأتي ذكر الدواء والأدوية في الأغاني، يتم نسبته في العادة إلى الأطباء، مع أنهم يكتبون الأدوية في روشتات بخط غير مقروء، وخطر لي أن أمتشق الموبايل لأسأل صديقاً عليماً بالغناء الغربي عن موقع الصيدلي لدى مطربي الغرب، لكنني اكتشفت أنني نسيت شراء كل ما طلبته مني زوجتي من الصيدلية، فانشغلت بالتفكير في أعذار متماسكة درامياً ونسيت الموضوع.

    في اليوم التالي، جاءتني رسالة من زميل دراسة، تأثرت حين وجدته يطمئن علي وعلى أسرتي بعد طول غياب، وبعد أن شكرته على رسالته اللطيفة واطمأننت على أسرته، تبين أنه راسلني ليتأكد من صحة فيديو جاءه على "الواتس آب"، تم تصويره في مدخل مستشفى كبيرة، يظهر خالياً في ساعات الفجر، كان الفيديو مصحوباً بتعليق لمواطن عربي قال إنه يقيم في نيويورك وأنه يصور الفيديو من أحد مستشفياتها، وأخذ يوصي العرب والمسلمين بأن يفيقوا وينتبهوا إلى المؤامرة التي تجعل أمريكا تبيع لهم فيلم الفيروس، بينما مستشفياتها خالية تماماً من أي مرضى، مكذباً ما تنشره وسائل الإعلام عن وجود ضحايا بالآلاف في أمريكا، ولم يمهلني صديقي فرصة طويلة للتفكير في رد عليه، بل قال بعدها مباشرة إنه سمع مثل هذا الكلام من صديقين له يقيمان في أمريكا، وأنه قرر أن يسألني للتأكد، لأنه يرغب في الخروج مع المدام والعيال لشراء حاجات رمضان، بعد أن اتخنقوا من قعدة البيت.

    لم أدر كيف أبدأ في الرد عليه، هل أرسل له إحصائيات من مواقع مختلفة لأعداد الوفيات والإصابات التي تتضاعف بشكل محزن؟ أم أرسل له فيديوهات للمستشفيات المتروسة على آخرها بالمرضى؟ أم صور التوابيت التي تم شحنها إلى جزيرة (هارت آيلاند) القريبة منا، و التي يُدفن فيها من لا يقدرون على دفع تكاليف دفنهم؟ أم روابط من مؤتمرات دونالد ترامب الصحفية التي يتحدث فيها عن احتمال أن يصل عدد ضحايا الوباء إلى 200 ألف أمريكي بعد أن كان ينكر خطورته في البداية؟ وهل أقول له شاخطاً شاخراً إن الفيديو الذي أرسله لا يعني شيئاً لأنه مصور في جزء من مستشفى ما لا يوجد ما يؤكد وجودها في نيويورك، وإن وجدت بالفعل فيها، فقد لا يكون هذا الجزء مخصصاً أصلاً لاستقبال المصابين بالفيروس، وأن صديقيه المقيمين في أمريكا الذين أكدا له صحة الفيديو، ربما كانا من الحمقى المتأثرين بدعاية قناة (فوكس نيوز) وغيرها من المواقع المهووسة بنظريات المؤامرة، والتي ظل ترامب يروج لها لأسابيع، حتى أدرك عمق الفشخة التي تعرضت لها البلاد، فأصبح حذراً في ذلك، على الأقل حتى الآن.

    كنت أريد أن أرد بكل هذا وبغيره، لكنني تذكرت خناقة حامية دارت بيني وبين زميلي قبل سنوات، حين وجدته يقوم بنشر ومشاركة كلام منحط يزعم أن الدكتور أحمد حرارة لم يفقد أياً من عينيه في اشتباكات ثورة يناير، وأن متابعة حركة عينيه بدقة، تثبت أنه يرى، وتكشف عن وجود مؤامرة يشترك فيها مع غيره من النشطاء لتبرير غزو الأسطول الأمريكي السادس لمصر. تذكرت ذلك، ففكرت في أن أرسل لزميلي مهنئاً على نفاذ بصيرته لأنه استطاع كشف المؤامرة التي اشترك فيها كل سكان نيويورك، الذين يخرجون كل يوم في السابعة مساءً ليقوموا بالتصفيق والتهليل والتخبيط على الحِلَل والأواني لزوم سبك المؤامرة على العالم بأسره، لكنهم لم يعملوا حساب ذلك المواطن العربي الأريب الذي اخترق خطوط العدو، وأرسل من خلفها ذلك الفيديو الصاروخي، ثم أتوسل إليه ألا يقوم بكشف المؤامرة سريعاً، حتى ينتهي موعد صرف مستحقاتي بوصفي من المشاركين فيها، بما أكتبه من حين لآخر عن الفيروس وانتشاره وأيامه المهببة.

    لكنني قبل أن أفعل، تذكرت أطفاله الذين يمكن أن يأخذهم معه إلى سوق مزدحم، فيلتقطوا العدوى وأشيل ذنبهم، لذلك قررت أن أستعوض ضياع وقتي عند الله، وأرد على زميل دراستي بالتفصيل الممل، مستشهداً بالفيديوهات واللينكات والتجارب الشخصية، ومن بينها تجارب أصدقاء أعزاء أصابهم الفيروس ورأوا معه أياماً ربنا ما يكتبها على أحد، وقد كنت محقاً في رهاني على فعل الخير والصواب، لأن الكمامات وصلت بعدها بيومين، من الصين ومن أوروبا في نفس الوقت، وكم كنت أتمنى أن أرتدي إحدى الكمامات، وأذهب لزيارة "صيدلي نُصّ الليل"، لأحكي له عن عازار حبيب وحسن الأسمر الذين حاولا إنصاف مهنته في الغناء العربي، لكنني كنت قد اشتركت في خدمة توصيل الأدوية، حيث يصلك الدواء دون أن تسمع كلمتين في جنابك، قد لا تعجبه نوعية كمامتك ومطابقتها لمواصفات الأمن والمتانة الطبية.





    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : كادت المؤامرة أن تنكشف!     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بابا الفاتيكان يغسل ويقبّل أقدام سجينات في روما... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    قائد بـ"كتيبة جنين" يظهر بعد إعلان استشهاده.. ردة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    كوريا الشمالية تكشف تفاصيل زيارة رئيس استخبارات... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    البنك المركزي اليمني يحذر من طباعة الأموال من قبل... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM
    حرب غزة في يومها الـ175| قصف على مخيم جباليا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 12:16 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]