الحب عن بعد... زمن كورونا وقبله - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    الحب عن بعد... زمن كورونا وقبله


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 14th May 2020, 09:23 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new الحب عن بعد... زمن كورونا وقبله

    أنا : المستشار الصحفى





    مهما بلغنا في السن ومهما وصلنا من علم، سنبقى أطفالاً، سنظل عاطفيين نلتصق بمن نحب ونحِّن لهم حين يغيبون عنا ونرتكب الحماقات إذا ما حضروا، ونرتبك وتحمر خدودنا وقد تصفر وربما تصطك أسناننا ويتعرق جبيننا إذا ما بادلنا من نحب نظرة حب.

    إذا ما ما حللنا عواطف الناس وجدنا أن العواطف تنقسم إلى قسمين، هما: الحب والكراهية، وما الكراهية سوى صورة سلبية عن الحب (الفكر الفلسفي والاجتماعي، وهيب جرجس، ص142)، والكاتب لا يقصد بالحب ما نعرفه أو ما نحب أن نعرفه "علاقة بين رجل وامرأة"، بل يتعداه بمراحل، فالأمومة حب والشفقة وغيرهما حب.

    وفي كتابه "فن الحب"، يرى إريك فروم أن الحب هو الجواب الصحيح عن مشكلة الوجود البشري، لو أننا أدركناه وفهمناه بطريقة صحيحة باعتباره اهتماماً بحياة الآخرين وشعوراً بأننا جزء من كل، وأن نشترك في العمل من أجل سعادة الآخرين.

    إذاً لا مناص لنا من الحب، فبه نحيا ودونه نذبل وتذهب ريحنا، وننسى كأننا لم نكن، والمرء لا يخاف موته بالقدر الذي يخاف فيه من أن ينسى ولا تكون له ذكرى يذكر بها ولو من شخص أو شخصين، ولهذا فنحن آلة تتحرك بزيت الحب وتتعطل دونه.

    مع ما يعرفه العالم من تحولات على كافة المستويات عرف الحب هو الآخر تحولاً مهماً، فعلاقات الحب تغيرت وتبدلت، ولن نجازف إذا قلنا إن الحب فقد الكثير من قيمته وباتت للحب نسخ مزورة لا تصنع في الصين، ولكنها في كل شبر من المعمورة. وأخذ نوع جديد منه يطفو: "الحب عن بعد"، فهل هو جديد فعلاً؟ وما هو هذا الحب عن بعد وكيف يبدو؟

    لعل القارئ إذا ما قرأ "الحب عن بعد" سيتذكر لزاماً مسرحية اللبناني الكبير "أمين معلوف"، كتاب الألماني "أولريش بك"، كلاهما يحملان العنوان نفسه، ويختلفان في المتن، فالأول عبارة عن مسرحية تحكي قصة أمير فرنسي يائس يبحث لنفسه عن قصة ـ هدف، فيخبره أحدهم بوجود فتاة في مصر تشتاق لرؤيته وتنتظره بشغف كبير بعدما حدثها هو -الذي أخبره- عن الأمير الفرنسي ووسامته، فيقرر الأمير ركوب البحر والاتجاه نحو الإسكندرية للقاء حبيبته التي لم يرها من قبل ولكنها الأوهام تجتاحه والمخاوف تسكن قلبه فتعتل صحته ويذبل عوده ويقعده المرض ولا يفلح في الهناء بحبيبته إلا دقائق معدودات قبل أن تسلم روحه للبارئ عز وجل.

    وأما الكتاب الآخر فهو يدرس دراسة مستفيضة الحب عن بعد أو الحب النائي، في عشرة فصول كاملة -أكثر330 صفحة-، وتأثير العولمة على علاقات الحب وعلى الأسرة والمجتمع. ويقدم قراءة مقارنة للأسرة المعولمة والأسرة التقليدية التي استمرت لعقود طويلة.

    لا يمكننا بأي شكل من الأشكال أن نتهم العولمة بخلق هذا النوع من الحب ولا أن نتهم جائحة كورونا -سنرى دورها-. وهذا ما يقره الألماني بقوله في ص 39 ما نصه: "مثل هذه الوقائع عن قصص الحب.. كانت موجودة في العصور القديمة..". نعم كانت موجودة وتاريخنا العربي شاهد على ملاحم الحب عن بعد.

    حين يمر الشاعر العربي الذي امتلأ قلبه صفاء وروحه سمواً وأضحت عاطفته تحرك لسانه فيقرض من الشعر ما شاء الله أن يقرض، ويروح يفخر بنفسه وعشيرته ويبدي محاسنه، كل ذاك صورة من صور الغزل، وليس الفخر سوى طريق نحو قلب الحبيب.

    يقول الدكتور الأديب السوري شكري فيصل "تطور الغزل ب?ن الجاهل?ة والإسلام" ص 179: "?کون موضوع الغزل ف? العصر الجاهلي المرأة التي کانت ش?ئاً هاماً في ح?اة الباد?ة، أثرت هذه الب?ئة في طبع الشعراء وهم تحدثوا عن الوشاة والغزل والحب والفراق والط?ف والأطلال..".

    الحب والفراق والأطلال، الثلاثي الذي لا يفترق عند الشاعر الجاهلي، فهو واقع في الحب لا خلاص له، وضحية للفراق وعذاباته، وواقف على الأطلال باكيا أصحابه. وفي هذا يقول طرفة بن عبد في مطلع قصيدته:

    لخولة أطلال ببرقة ثهمد
    تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
    بروضة دعمي فأكناف حائلٍ
    ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغدِ
    وقوفاً بها صحبي علي مطيهم
    يقولون لا تهلك أسىً وتجلدِ

    ونحن نلاحظ حضور الثلاثي في مطلع معلقة طرفة كما نجدها عند أمرئ القيس وعنترة وغيرهم من السبعة المعروف شعرهم.

    لطالما ارتبط الحب بالفراق. ولطرافة الصدفة فإن معنى اثنين في الألمانية -حسب باومان- يحيل أيضا على الفراق، ولطالما اشتكى العشاق من الفراق فراحوا يندبون حظهم العاثر الذي فرق بينهم وبين من يحبون، وبدا لهم لو يطوون الجبال طياً والبحر يفلقونه كي يعانقوا الأحبة، وكم هي قصص الحب التي دمرها الفراق والبعد وكم سهرت العيون وما جاءها النوم ألما من فرقة الحبيب وشوقاً للقياه، وفي هذا يقول مجنون ليلى في قصيدته "المؤنسة":

    وأن الذي أمّلتُ يا أم مالك
    أشاب فويدي واستهان فؤاديا
    أعد الليالي ليلة بعد ليلة
    وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا

    فهو لم يكن يحسب الأيام بل قد يقضي الواحد منا أسبوعا أو أكثر -خاصة مع كورونا- لا يعرف يومه ولا ليله، ولكنه لفراق الحبيب يعد الأيام والليالي وربما الساعات، وكل أمانيه تتلخص في رؤية الحبيب الذي طال غياب وبَعُدَ لقاؤه وزاد حبه في القلب.

    وقد قص عليّ من أحسبه على خير أن أحد سكان حيه هاجر إلى فرنسا بطريقة غير شرعية، ولما مكث ما شاء الله، وصلته رسالة من حبيبته التي تركها في حيه ورحل دونها مع أحد معارفه، فلما قرأها سأله صاحبه عما إذا كان يريد أن يكتب لها رسالة هو الآخر وإذا أراد ذلك فليفعل ويرسلها معه، فهو سيعود مرة أخرى إلى المغرب، فماذا كان جواب العاشق الذي لم يمكث طويلا؟ قال له "هذي خصها وصلَ بالرجل"، أي ما معناه "هذه المهمة لا تحتاج رسالة بل عودة إلى البلاد"، وهذا ما فعل وعاد أدراجه تاركاً حلم الطفولة ومستقبلا زاهراً ربما يحصله في فرنسا الأنوار ليستقر في مدينته "فكيك"، بالجنوب الشرقي للمغرب، من أجل عيون محبوبته.

    نعم قد يفعل المرء أكثر من هذا لأجل من يحب، إن الحب عن بعد وإن ارتبط اليوم بالعلاقات الغرامية العابرة والزيجات التي تجمع بين الفرنسية والمغربي والإيراني والإسبانية، فإنه شكل قديماً ويشكل لليوم وخاصة في زمن كورونا ملحمة حقيقية، تتصارع فيها العواطف الجياشة مع الظروف الطبيعية والاجتماعية، فرغم أن كورونا فرض نوعاً من التباعد الاجتماعي إلا أنه لم ينكر على الأحبة حبهم ولا فرق بينهم، بل إن الحب لا تفرقه المساحات ولا الثقافات، فهو أعظم من ذاك بكثير.

    إن أسئلة كثيرة تطرح نفسها في زمن لا تتوقع نهاية أيامه، ولو أن الحب عن بعد أضحى واقعاً والتباعد الاجتماعي بات ضرورة، فإن الحب سيفقد لذته التي تكمن في ازدياد لوعة الحب التي تغذيها فكرة عودة الحبيب، وستطفو على السطح أشكال جديدة منه، ربما غير متوقعة.

    يجب أن نؤكد في الختام أن الحب الذي نكتب عنه هو ذاك الصافي نبعه، الخير والصلاح غايته، لا ذاك المدنس الذي يبغي صاحبه نفع بهيميته ولو على حساب إنسانيته.





    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : الحب عن بعد... زمن كورونا وقبله     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    ما هي أكثر الدول تعرضا للهجمات السيبرانية في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    تشكيك استخباراتي بقدرة الاحتلال على تدمير حركة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    10 ملايين دولار مكافأة أمريكية مقابل معلومات عن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    زوجان أمريكيان يساعدان في رصد العلامات التجارية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    ما حجم موازنة مصر بعد ضم "الهيئات الاقتصادية"... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]