رغم إقرارها بالفشل سابقا، أعلنتمصر عن استعدادها لاستئناف مفاوضات "سد النهضة" مع كلا من السودانوإثيوبيا، وذلك بعد توقف المفاوضات السابقة وفشلها، خاصة عقب رفض إثيوبيا التوقيععلى مسوّدة اتفاق أعدته الولايات المتحدة والبنك الدولي في شباط/ فبراير الماضي.
وقالت مصر، في بيان نشرته وزارةخارجيتها، الخميس، إنها مستعدة للانخراط الدائم في العملية التفاوضية والمشاركة فيالاجتماع المُزمع عقده، مؤكدة "أهمية أن يكون جادا وبنّاء، وأن يُسهم فيالتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية، وبالقدر نفسه يراعيمصالح إثيوبيا والسودان".
ولفتت القاهرة إلى أن موقفها هذايأتي انطلاقا من نتائج الاجتماع الذي عُقد يوم 21 أيار/ مايو الجاري بين رئيسالوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي تمخلاله الاتفاق على عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات، لتكملة الجزء اليسيرالمتبقي من اتفاق ملء سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، حسبما تم في مسارات التفاوض خلالالشهور الأخيرة، على حد قولها.
اقرأ أيضا: تصعيد مصري.. وخيارات معدومة أمام بدء ملء خزان النهضة
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019،رعت واشنطن، محاولات لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، إلا أنتلك الجهود فشلت رغم أن مصر وقعت منفردة في شباط/ فبراير الماضي بالأحرف الأولىعلى اتفاق لملء السد وتشغيله.
هذا الاتفاق الذي رعاه البنكالدولي أيضا، اعتبرته القاهرة "عادلا"، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني،وإعلان مصري في منتصف آذار/ مارس الماضي، عن توقف المباحثات مع إثيوبيا.
وقبل أيام، قالت إثيوبيا إنهاماضية بخطتها لملء سد النهضة بحلول تموز/ يوليو، كجزءٍ من البناء المقرر، معتبرةأنه "لا حاجة لإخطار السودان ومصر بذلك"، مؤكدة أن"شكوى مصر لمجلس الأمن الدولي لن تحقق أي نتيجة، ولن تعرقل خطة بدء ملء السد".
وفي 6 أيار/ مايو الجاري، تقدمتمصر رسميا بخطاب لمجلس الأمن، لبحث "تطورات" سد النهضة الإثيوبي،المتوقفة مفاوضاته منذ أشهر.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبيمحتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر
مزيد من التفاصيل