البحث عن وقت - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    البحث عن وقت


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 4th September 2020, 10:00 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new البحث عن وقت

    أنا : المستشار الصحفى




    في مقدمة كتاب مذكرات نيكوس كازانتزاكي "تقرير إلى غريكو"، كتبت زوجته هيلين إنه اعتاد أن يقول لها: "أحسّ كأنني سأفعل ما يتحدث عنه برغسون - الذهاب إلى ناصية الشارع، ومد يدي للتسوّل من العابرين: زكاة يا إخوان. ربع ساعة من كلٍّ منكم".

    كان الوقت يتسرّب من حياة الكاتب، وهو يعلم أن أيامه تنتهي في الحياة، ولكن ما كان يريده إنما هو أن يتمكن من إنهاء العمل الذي يكتبه. "آه على بعض الوقت، ما يكفي فقط لإنهاء عملي، وبعدها ليأت شيرون". وشيرون أو كيرون، بحسب الهامش الذي وضعه المترجم، هو ناقل أرواح الموتى إلى هيدس، أي إلى العالم الآخر.

    أذكر أن الرحلة من المدينة إلى قريتي، وهي مسافة تقارب خمسة وعشرين كيلومتراً، كانت تستغرق في الستينيات، أكثر من ثلاثة أرباع الساعة، إذ كانت السيارة التي تقل الركاب عتيقة الطراز، مهترئة، بطيئة، وكنّا نشكو من ذلك البطء المريع، بينما كان آباؤنا يقولون لنا إنها سريعة جداً، قياساً إلى الوقت الذي كان يستغرقه الطريق من المدينة ذاتها إلى القرية، على ظهور الخيل، أو على ظهور الحمير، أو مشياً على الأقدام.

    لم يكن أيّ واحد منّا يشعر أن الوقت يهرب من بين يديه

    وعلى الرغم من ذلك لم يكن أيّ واحد من بيننا يشعر أن الوقت يهرب من بين يديه، كان لدينا كثير من الوقت، بحيث إن السيارة العتيقة لم تستطع أن تسرق منّا سوى بضع دقائق، إذ لم يكن الوقت كلّه ذا قيمة. حتى أن الكثيرين من بيننا كانوا يسخرون من أولئك الذين يلتزمون بالمواعيد، أو يلومون من يتأخر عن الحضور إلى مكان ما بعد تحديد الموعد، متذرعين بأن الوقت "ببلاش" أي لا قيمة ولا ثمن.

    وإذا قارنا الحالتين، فإن لدى الروائي اليوناني فائضاً من العمل يحتاج من أجل إنجازه إلى فائض من الوقت، بينما كان لدينا، بعكسه تماماً، فائض من الوقت، ولا عمل يمكن للناس أن يملؤوا به تلك الزيادات.

    لا يمكن للوقت الذي يبحث عنه الروائي أن يكون مقياساً للوقت العام بالطبع، غير أن المشاعر التي يحسّها الناس اليوم، وخاصة في السنة الأخيرة من هذا العقد، تتحدث عن خسارة الوقت، بينما لا ترى أحداً يبحث عنه، أو يطلبه. فقد دمرت الحرب فرص العمل، وتحوّل عشرات آلاف الشبّان إلى لعب البلياردو أو التهريب، أو اللا شيء، بينما ينشغل الأكبر سناً في لعب الوقت، أو فيما يسمونه "تضييع الوقت".

    شيء ما في تعبير الناس عن الوقت يشبه إلى حد بعيد لوحة سلفادور دالي التي وضع فيها بضع ساعات سائلة لا ترغب في الزمن. تكسر الحروب والأنظمة المشغولة ببقائها زماننا، أو تلغيه. وما يقال عن أننا نعيش في عصر السرعة مجرّد خرافة، إنه مجرّد استعارة فقيرة تدّعي الانتماء إلى العصر. فعالمنا في هذه البلاد شديد البطء، خامل، متكاسل. والتعبير عن ضياع الوقت، هو في الحقيقة تعبير عن ضياع الأهداف.


    * روائي من سورية




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : البحث عن وقت     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أكاديمية هولندية تضرب عن الطعام تضامنا مع جياع غزة صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    عن العلاقة بين نقد القرآن والحديث والمشاريع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    العفو الدولية: استهداف تونس للمحامين يقوّض الوصول... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    مقتدى الصدر: "البلد الأمين" هو النجف.. فسر الآية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    "الأونروا" تبحث مع اليابان استئناف التمويل عقب... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]