كبار في غياهب الصمت الأدبي - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    العملة الرقمية Tether ورمزها USDT
    (الكاتـب : حشيش ) (آخر مشاركة : MauricePromo)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    كبار في غياهب الصمت الأدبي


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 13th September 2020, 07:41 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new كبار في غياهب الصمت الأدبي

    أنا : المستشار الصحفى




    لكل إنسان منطقه في الحياة، يعيشه إن أدرك ذلك وتصرف وفق خطوطه العريضة والدقيقة، أو جاء ذلك حيثما اتفق، ويدمن كثيرون على تبرير تصرفاتهم، خالعين عليها إهابًا من الحكمة، في حين لا يهتم آخرون سوى بالعيش حسبما يقررون.

    المرور في دهاليز عالم الكتابة يكشف طرفًا من ذلك؛ فالبعض مولعٌ بالجملة القصيرة، يراها متوافقة مع عصرٍ سريع الإيقاع، يهوى فريق الاتكاء على الجملة الاعتراضية، لها رونق وبريق فضلًا عن دلالاتها الكثيفة، يقال إنهم يقلِّدون الجاحظ بعد أكثر من ألف عام على وفاته، ما يؤكد انفصالهم عن الواقع واجترارهم للقديم!

    يرد بعضهم على هذه التهمة، رافعًا عقيرته بأنها لا تزيد عن "المصادرة على المطلوب"، باختصار، إنها مغالطة منطقية، مستدلين على ذلك بأدباء أمثال إبراهيم عبد القادر المازني (توفي 1949) وخوسيه ساراماغو (توفي 2010)، الأديبان قريبان زمنيًا إلى عصر الطفرة التكنولوجية، وأدمنا توظيف الجملة الاعتراضية، حتى غدت جزءًا لا يتجزأ من طريقتهما الأدبية المتفردة.

    بالحديث عن ساراماغو؛ فقد كسر قاعدة الجملة القصيرة، وقرر أن يعتمد على الجمل الطويلة، بالرغم من أنه بدأ حياته صحافيًا، وترأس تحرير مجلة الحزب الشيوعي البرتغالي، سنة 1974، ولمدة عامٍ واحد حتى أطيح بالشيوعيين واضطر لمغادرة بلاده إلى جزيرة "لانزاروتي" في أرخبيل الكناري الإسبانية. تقتضي الصحافة التخفيف على القارئ، لا تُثقل كاهله بجملٍ بلاغية ولا كلماتٍ رنانة، ولا خلط حابلٍ بنابل، إلا أن ساراماغو اختط لنفسه طريقًا غير معهود؛ ليجمع شروح الراوي وحوارات شخصياته ممتزجة في جملٍ طويلة ومُجهِدة للقارئ العادي أحيانًا.
    مع كل ذلك، نجح ساراماغو وفاز بجائزة نوبل للأدب عام 1998، وربما لولا فوزه بالجائزة الرفيعة لصار مضرب الأمثال للجمل غير المريحة للقارئ والأسلوب غير الموائم! عندها، سيدندن كثيرون على وتر عدم تفهّم ساراماغو لمقتضيات العصر، وسيرمونه بالتحجّر والجمود والانتصار للقديم على حساب اليوم، وتبني فرسٍ خاسر في مضمار السباق. للأسف، قطعت نوبل على هؤلاء ذلك السبيل، وفوّتت عليهم التشفي في الجمل الطويلة والجمل الاعتراضية.

    بعد "قنديل أم هاشم"، توقّف حقي 11 سنة عن الكتابة، ويعد أول - وربما الوحيد عربيًّا - من اعتزل الكتابة حين لم يجد في جَعبته ما يقدمه لقرائه، ورحل صاحب القنديل عام 1992 محافظًا على تاريخه الأدبي

    وفي السياق، صام ساراماغو عن الكتابة عشر سنوات، سمِّها فترة الكف الإبداعي، أو الكمون الإبداعي، أو النضوب الإبداعي الطويل، بيت القصيد هنا أنه توقف عن الكتابة قبل أن يعود، لكن عودته جاءت أقوى وسلاحه فيها أمضى، والدليل أنه تبرأ من كتابات له سبقت فترة الصمت والانعزال الأدبي. تشكلت خلال فترة توقفه عن الكتابة ملامح أسلوبه الأدبي، وطبعت كتاباته بعدد من المكتسبات غير المطروقة؛ فهل يُحمد هذا التوقف أم يذم؟

    لو عدنا للوراء قليلًا، نجد من تغافل عن كثيرٍ مما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي، لكنهم ذكروا له جيدًا أنه صمت عامًا بتمامه قبل أن ينظم في أحداث دنشواي، وكانت أنباء دنشواي وصلته منثورةً لا تحرك عاطفة الشاعر، ثم قرأ رواية عذراء دنشواي لصديقه القاص طاهر حقي (عم الأديب يحيى حقي)، وقتما نُشرت في حلقات متتابعة بجريدة المنبر (ابتداء من السادس من يوليو/ تموز 1906)؛ فانفعل شوقي بما تحويه الرواية من أحداث.

    وقد نشأ يحيى حقي في وسطٍ أدبي، ويجمعه بساراماغو الوسط الاجتماعي متوسط المستوى؛ فإذا كان ساراماغو ينحدر من أسرة زراعية فقيرة، رحلت إلى لشبونة - وهو يعبر عامه الثاني - حيث محل عمل والده شرطيًّا، واضطر إلى ترك مقعده في الدراسة الثانوية لضيق ذات اليد، وعمل في صناعة الأقفال حتى أتقنها، ولم يعرف الدراسة الأكاديمية؛ فإن حقي قريبٌ من هذه الأجواء.

    ولد حقي في حي السيدة زينب، وكان يخشى أن يفشل في دراسته لسبب واحد؛ أن يرى دموع أمه بعدما قتّرت على نفسها لتوفر له ولإخوته تعليمًا مناسبًا، ودرس الحقوق - وعلى بُعد حجرٍ منه في الصف نفسه شابٌ يقال له توفيق الحكيم - وتاقت نفسه للسلك الدبلوماسي، بعد أن عمل عامين في منفلوط (1927 – 1929) كانا جديرين بأن يغيرا نظرته للريف المصري والحياة بشكلٍ عام.

    بعد "قنديل أم هاشم"، توقّف حقي 11 سنة عن الكتابة، ويعد أول - وربما الوحيد عربيًّا - من اعتزل الكتابة حين لم يجد في جَعبته ما يقدمه لقرائه، ورحل صاحب القنديل عام 1992 محافظًا على تاريخه الأدبي، لم تُبهره أضواء الكتابة حين نفد رصيده، ترك المسرح بهدوء وطِيب نفس.

    وثمَّ تشابهٌ يجمع بين يحيى حقي وتوفيق يوسف عواد، إذ مارسا الأدب وخاضا سنوات في السلك الدبلوماسي، وفي الرحلة الأدبية صمت حقي سنواتٍ طويلة، وصمت عواد قريبًا من 20 عامًا، قضاها بعيدًا عن الكتابة المنتظمة والنشر.

    انقسمت حياته الأدبية شطرين؛ الأول (1936 - 1944)، أنجز خلاله قصص "الصبي الأعرج"، "قميص الخوف"، "العذارى" والتي أجرى عليها تعديلات لاحقًا، فضلًا عن رواية "الرغيف"، والثاني (1962 - 1989) نشر خلاله "قوافل الزمان"، "مطار الصقيع"، "حصاد العمر"، "غبار الأيام"، فضلًا عن رواية "طواحين بيروت"، وقد كتبها في اليابان خلال عمله الدبلوماسي.
    قطع يوسف عواد صمته بجذاذات أدبية، لكنها لم تغفر له غيابه الطويل، وقد رُمي حقي بالإقلال المتعمّد في عالم الكتابة، بيد أن لطف الله قيَّض له الناقد الأدبي فؤاد دوارة؛ فجمع مقالاته النقدية ودراساته الأدبية في كتبٍ عدة، وبفضله وصل مجموع كتب حقي إلى 18 كتابًا، لكن لم يضطلع أحدهم بهذا العبء تجاه يوسف عواد.

    في كتابه "أصابعنا التي تحترق"، عاتب سهيل عواد - بالتلميح دون التصريح - صديقه يوسف عواد، على الإمساك عن الكتابة في حين أنه يجيد أدواتها ويحمل في عقله رصيدًا كبيرًا من التجارب يستحق التعبير عنه.

    قد لا يغفر لي أستاذنا المازني أن أجمعه في حيز واحدٍ مع يوسف عواد دون أن أذكر موقفًا ما، ربما يعد صفيقًا أو طريفًا وفق وجهة نظر الرجلين؛ فإن المازني - وكان سيدًا في الساخرين - وصلته يومًا رسالة من شابٍ في الثامنة عشرة، يخاطبه قائلًا "أخي إبراهيم"، هكذا بمنتهى البساطة، ظن الغر أنه يضاهي المازني قيمةً وقامة لا لشيءٍ إلا لأنه يحمل قلمًا!

    وانبرى الشاب يوسف عواد يُسدي النصح للمازني، ويوجهه لطرائق الكتابة الأدبية، لم يرد المازني لا ساخرًا ولا متعجبًا، لكن الشاب بعدما بلغ المشيب وحنكته التجارب كتب "أقف اليوم بكثيرٍ من الدهشة لجرأتي، وأطلب لها من المازني - في قبره - العفو والمغفرة".



    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : كبار في غياهب الصمت الأدبي     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    السيسي وملك البحرين يدعوان لهدنة بغزة وقبول عضوية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 05:25 AM
    195 يوما على العدوان | ضغوط إسرائيلية هائلة ضد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 05:25 AM
    حريق في سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في أثناء... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 05:25 AM
    حلم 145 مليار دولار.. هل تستطيع مصر مضاعفة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 05:25 AM
    مؤلف "آيات شيطانية" يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 18th April 2024 05:25 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]