قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن بلاده كانت ولا تزال مصممة على الدفاع عن مصالحها، لكنها تعتزم "منح الدبلوماسية مجالًا" لتسوية الخلافات مع الدول الأخرى "عبر الحوار".
وأكد أردوغان، في تغريدة على "تويتر"، أنّ الشعب التركي "سيواصل الدفاع حتى النهاية عن كل قطرة ماء وشبر أرض من بلاده". وتابع الرئيس التركي: "نعتزم منح الدبلوماسية مجالاً لحل المشاكل عبر الحوار ليكون الكل رابحاً".
Biz, samimi her ça?r?ya kulak vererek diplomasiye olabildi?ince alan kazand?rmak, sorunlar? diyalog yoluyla herkesin kazanabilece?i bir ç?züme kavu?turmak niyetindeyiz. ?lkemizin bir damla suyunu da bir kar?? topra??n? da bu vizyonla savunmay? sonuna kadar sürdürece?iz.
— Recep Tayyip Erdo?an (@RTErdogan) September 19, 2020
وأشار إلى أنّ الجمهورية التركية دولة لها تاريخ قديم وجذور تمتد لألفي عام، وأن بلاده تقود جميع المراحل التي تمر بها عبر التعامل معها "بطريقة حكيمة وناضجة، دون الاهتمام بالاستفزازات المستمرة، والوقوع في العقد".
Türkiye Cumhuriyeti Devleti 2 bin y?ll?k geçmi?i olan k?klü ve kadim bir devlettir. Hiçbir komplekse kap?lmadan, içinden geçti?imiz tüm süreçleri vakur ve olgun ?ekilde yürütmekte, ?srarl? provakasyonlara asla ald?r?? etmemekteyiz.
— Recep Tayyip Erdo?an (@RTErdogan) September 19, 2020
وفي وقت سابق اليوم قال أردوغان، إنّ الجهات المعادية لبلاده تحاول منع نهضتها في هذا القرن من خلال إشغالها بمشاكلها الداخلية مجددًاً.
وأضاف أردوغان، في كلمة خلال مشاركته عبر الفيديو، من إسطنبول، بمراسم افتتاح جزء جديد من طريق شمال مرمرة السريع، وفق ما ذكرته "الأناضول"، أنّ حكومته بدأت من الآن بالتحضيرات للارتقاء بالبلاد وفق رؤية تركيا لأعوام 2023 و2053 و2071.
وتابع: "كل خطوة نخطوها في سبيل جعل تركيا قوة إقليمية وعالمية، تمثل حجر زاوية بالنسبة لهذه الرؤية".
ولفت في هذا الصدد إلى "الأهمية الحيوية لضمان نجاح الكفاح السياسي والعسكري والاقتصادي الذي تخوضه تركيا في منطقة واسعة، بدءاً من سورية وحتى ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود".
وأكّد أن "الهدف من وراء الجهود الرامية إلى عرقلة جميع خطوات تركيا السياسية والاقتصادية هو إخراجها من مسيرتها نحو هذه الرؤية".
وقال أردوغان: "يحاولون منع نهضتنا في هذا القرن من خلال جعل تركيا تصارع مشاكلها الداخلية من جديد".
ويأتي كلام الرئيس التركي بينما يستعد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين المقبل، لمناقشة أزمة شرق المتوسط والخلاف الحاد بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة ثانية بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز، وذلك ضمن عدد من الملفات المطروحة أمام قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد يومي 24 و25 سبتمبر/ أيلول الحالي.
ونشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، تغريدة بالفرنسية والتركية على حسابه في موقع "تويتر"، مشيراً فيها إلى الاجتماع غير الرسمي الذي عقدته سبع دول أوروبية بقيادة فرنسا مطلع الشهر الحالي، قائلاً "لقد وجهنا لتركيا رسالة واضحة، فلنذهب من جديد إلى حوار مسؤول وحسن النية دون سذاجة، وهي أيضاَ دعوة إلى البرلمان الأوروبي".
Ajaccio'da, Türkiye'ye net bir mesaj g?nderdik: iyi niyetli, naiflik olmaks?z?n sorumlu bir diyalo?u yeniden açal?m. Bu ça?r? bundan b?yle Avrupa Parlamentosu’nun da ça?r?s?. G?rünü?e g?re de i?itilmi?. ?lerleyelim.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) September 19, 2020
وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة "ملييت" التركية عن مصادر أوروبية نُشرت اليوم السبت، فإنّ ألمانيا دعت قبرص اليونانية لاجتماع طارئ في محاولة لثنيها عن مطالبها بموضوع العقوبات على تركيا، والتي اشترطت فرض عقوبات على أنقرة مقابل الموافقة على فرض العقوبات الأوروبية المرتقبة على بيلاروسيا.
مزيد من التفاصيل