مايكل لونسدال... حياة فرحة في مغرب جريح - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    مايكل لونسدال... حياة فرحة في مغرب جريح


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 26th September 2020, 06:47 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new مايكل لونسدال... حياة فرحة في مغرب جريح

    أنا : المستشار الصحفى




    بقامته المديدة، وملامحه الغجرية، وجلبابه ناصع البياض، ظهر الممثل الفرنسي مايكل لونسدال (1931 ـ 2020) في "الرجال الأحرار" (2011) للمغربي إسماعيل فروخي. مُشاهدو الفيلم في عرضه الأول أصيبوا بدهشة قوية، وهم يتساءلون إنّ كان حقاً ما يُشاهدونه أمامهم على الشاشة الكبيرة هو الممثل لونسدال، بعد غيابٍ طال أمده، هو الذي عاش وترعرع نحو عشرة أعوام في الدار البيضاء، وعرف فيلموغرافيّتها وبواكيرها المسرحية الوطنية الأولى، وذلك منذ منتصف أغسطس/ آب 1939، في ميناء المدينة.

    إلقاء القبض على والده، الجندي في الجيش البريطاني في المغرب، جعله يمكث سنين طويلة في تلك المدينة نفسها مع أمّه، ثم أضحى والده مُدرّس اللغة الإنكليزية لأبناء الطبقات الميسورة وبناتها، خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أنْ تنتهي وتعود العائلة إلى وطنها.

    الاعتقال بحدّ ذاته كافٍ للطفل لونسدال للارتماء في أحضان الشعب المغربي، وفهم ثقافته وتراثه وفنونه وواقعه. في هذه المدينة، عاش حياته فرحاً بمقاهٍ وحاناتٍ عشقها، رفقة جنود قاسمهم المرارة والألم وهو طفل يراقب الدبابات وأسلحة عسكرية مُنتشرة في كلّ مكان، ومُتطلّعاً إلى انتهاء الحرب للعودة إلى لندن. لكن المكوث طال كثيراً، حتّى غدت الدار البيضاء وطناً ثانياً مفروضاً عليه، اكتشف الطفل الباريسي فيه عوالم أفلامٍ سينمائية، ممنوعة في المغرب لطفلٍ في عمره.


    رغم الأفلام الكولونياليّة الوثائقية، المعروضة آنذاك في المغرب، وطابعها الاستعماري التنكيليّ بحقّ البلد المُستعمَر، ظلّت تلك المرحلة مُهمّة جداً في المسار الفني للونسدال. مرحلة باكرة من حياته صنعت بعض شخصيّته وذوقه السينمائيّ.

    وفي لندن، احتكّ مُباشرة بالمسرح الإنكليزي الذي كان سبباً في جعله أحد أهم الأسماء الفرنسية في القرن العشرين، سينمائياً وتلفزيونياً ومسرحياً، علماً أنّ "ريبرتواره" يصعب القبض على جمالياته، خصوصاً بعد عودته إلى باريس، ممضياً فيها عمراً بأكمله، ومشاركاً في نحو 200 عملٍ بين السينما والمسرح والتلفزيون في أنحاء مختلفة في العالم.

    رحيل مايكل لونسدال مساء الإثنين، في 21 سبتمبر/ أيلول 2020، في باريس، جعل عشّاقاً كثيرين للفنّ السابع في المغرب يستعيدون صُوَره ومقابلاته وآراءه وأدواره، حين كانت السينما آلية فنية لتحرير الواقع من سطوة الحرب وويلاتها، إذْ عُرفت السينما في أنّها أكثر الفنون المتشرّبة للحرب، التي عملت على تخييلها ومُواجهة عُنفها عبر الصورة. فالسينما ظلّت الوسيلة الوحيدة للتخفيف من حدّة الحرب ووقعها على نَفْس مايكل، بعد انفجارٍ مُباغتٍ سلب سمع والده في الجزائر. وظلّت الأفلام، التي شاهدها لونسدال في الدار البيضاء، المُتخيّل الرمزي الذي يستمّد منه دائماً قوّته وتنشئته الفنية، قبل تبلور مشروع السينما المغربيّة وجمالياتها.

    هذا أمرٌ لم يتنكّر له يوماً، بحكم هذه العلاقة الحميمة التي نسجها مع الصورة في المغرب، مُردّداً إيّاه مرّات كثيرة في مُقابلات تلفزيونية وصحافية، خصّص فيها حيّزاً مُهمّا للحديث عن طفولته السينمائية في الدار البيضاء، في تلك المرحلة الجريحة من مسار المدينة، وقُدرتها على لعب دورٍ مُهم في مُتخيّله الفنّي حتّى وفاته.

    السينما ظلّت الوسيلة الوحيدة للتخفيف من حدّة الحرب ووقعها على نَفْس مايكل، بعد انفجارٍ مُباغتٍ سلب سمع والده في الجزائر

    أمرٌ آخر فرضه رحيل لونسدال، يتعلّق بدوافع ذاتية، جعلت مُمثلاً في حجمه يقبل بالظهور في "الرجال الأحرار": هل هي محاولة لاستعادة بعض تفاصيل حياةٍ جريحة أمضاها في المغرب؟ أو إيمانه بقيمة المخرج وقدرته المُذهلة (وهي كذلك) على الغوص في ميثولوجيات استعمارية، وعلى فكّ بعض أسرارها؟ أسئلة كهذه تفرض أجوبة ربما تبدو ضرباً من الحلم، بسبب امتزاج الموضوعي السينمائي بالذاتي النوستالجي، الذي يُقيّض أيّ مُحاولة تفكيرٍ لإيجاد أجوبة أقرب إلى الحقيقة.
    إعجاب الممثل بالقدرات السينمائية لفروخي يبدو واضحاً بفضل ملامحه، وترداده هذا في أكثر من تصريحٍ له. فالفيلم باقٍ إلى الآن في طليعة المتون السينمائية، التي قاربت مفهوم التاريخ والهجرة والاستعمار والكولونياليّة، برؤية مُغايرة وغير مُنفعلة إزاء التاريخ الوطني.
    المعالجة السينمائية واضحة، والشخصيات تبني عوالمها انطلاقاً من تعدّد المَشاهد والقصّص، لا الركون إلى بقايا تاريخٍ وطنيّ مُفتعل، لم يُكتب بعد.

    حساسية فروخي تجاه تراثه واضحة أيضاً، لكنّها لا تنفي جماليّات الصورة المُتخيّلة، وقدرة المخرج على التحكّم في هسيس التاريخ، وجعله عُنصراً مُحرِّكاً للأحداث ومولّداً لها، لا أنْ يغدو مفهوماً مُركّباً ومُتشعّباً، يكتسح بسرديّته المُكوّنات والعناصر الجمالية الأخرى، في مُحاولة تجاوز المُعالجات "الحماسية" العربيّة التي تعاملت سينمائياً مع تيمة الدين، وجعلت فيلموغرافيتها تشغِل صُوَرها بشواغل مفاهيم مختلفة: "تأييد" و"تعليل" و"نفي" و"قطع"، ما أفرز أفلاماً سينمائية حساسة في تعاملها مع قضيتي اليهود والمُسلمين.

    تبقى جائزة "سيزار" الفرنسية أرقى الجوائز التي حصل عليها مايكل لونسدال، بعد أعوام على تأديته دوره في "رجال وآلهة" (2010) لكزافيه بوفوا، عن معاناة كهنة ومأساتهم، في العشرية السوداء في الجزائر (تسعينيات القرن الـ20). فيه، تميّز لونسدال بعدم تكلّفه في التمثيل، جاعلاً صورته تنساب هادئة في مُخيّلة المُشاهد، بسبب الرسالة الإنسانية التي ركّز عليها المخرج. ورغم حصوله على الجائزة في سنٍ مُتأخّرة، إلا أنّها كافية لتسليط الضوء مجدّداً على أدوار أخرى له، خصوصاً تلك التي أنجزها مع فرنسوا تروفو.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : مايكل لونسدال... حياة فرحة في مغرب جريح     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "عربي21" تفتح ملف تهجير المصريين من بيوتهم بدعوى... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    بايدن يخسر حتى دعم موطنه الأصلي.. كيف تؤثر غزة في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    قبيل لقاء نتنياهو.. أهالي أسرى الاحتلال: الحكومة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    مليار وجبة طعام تهدر سنويا.. ومئات الملايين... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    حزب الله يستهدف مستوطنات ومقر قيادة لجيش... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]