شعور يُلامس القلب - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    شعور يُلامس القلب


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 1st October 2020, 11:41 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new شعور يُلامس القلب

    أنا : المستشار الصحفى




    الشعر في رأيي شعور يُلامس القلب ويُحدث في النفس اهتزازاً، فينبض به الوجدان على فيض من الانفعال الذاتي تجاوباً مع حركة الاهتزاز تلك، وما كان دون هذا، وبمجرد أدنى شك بجودته وأصالته، لم يعد شعراً ويبقى مجرد رصف كلم، ونثر قصيد مقفّى، أو هو نظم أجوف خال من الحس، ليس له وقع ولا جرس، ودونما اتساق في المبنى، ولا نضوج في المعنى، وإنما تجريد من الفكرة، وافتقار لأسلوب الأداء السليم، الذي يتسلل برفق ولين إلى القلب، يشيع فيه الارتياح، وقلما أن يستأذن السمع، من غير إملال ولا سأم.

    فإذا كان على احتوائه كل هذه الصفات والمقومات، واشتماله على مبدأ الأصالة ودعائم الصدق في التعبير، والإخلاص في العمل الفني، فهو قد تهيأ لمرحلة أخرى، هي مرحلة البناء، بمعنى أنَّ الشعر أياً كانت أرومته، حديثة أو قديمة، يجب أن يكون شعراً بناء، ذا رواء وعطاء، وفيه إنتاج سامٍ لهدف أسمى، وزخم حسن لغاية أحسن، وسيلتها نقاوة التعبير وسلامته من كل شائبة، لا أن يكون سفسطة، ووسيلة افتعال، وأداة ارتجال، وترفاً كتابياً ليس غير؟!.

    وإذا كانت المدرسة القديمة ما زالت محافظة على تراثها، وكان خريجوها يتمتعون بأوفر قسط من التجلّة، فمرد ذلك إلى ما خلفوه من روائع الشعر النابض في شتى ألوانه وخصائصه، سواء من دفق الشعور، أو سبك الحكمة في قالب أمتن من أن يأتي عليه التداعي، أو يواكبه الباطل، بحيث صاغ أقطاب الشعر العباسي والأموي وروّاد عصر صدر الإسلام أسمى آيات الحكمة والمآثر والأحاسيس، مما يفخر به حقاً، فكانوا بالفطرة التي نشأوا عليها حريصين على تصوير المجتمع الذي لازموه، والبيئة التي عايشوها وتفاعلوا فيها، تصويراً دقيقاً. فأنشدوا الحب، وطربوا للحداء، وبسقوط بغداد، منارة الفكر في ذلك الحين، سقطت معالم حضارة ومجد تليد، وجمَد الصقيع في القرائح، حتى إذا ما انبعثت الانتفاضة الثورية من قلب الأزهر، من جديد، وعادت للشعر مكانته، وللأدب عامة فعاليته.

    سنظل نصرخ بإلحاح: نريد إنتاجاً ولا نريد تقييماً على حساب الإنتاج! لا نريد مضيعة للوقت في جدل بيزنطي عقيم، كما لا نريد بحال أن تستشري آفة الشعر المنثور الذي هو وليد العجز فحسب

    إنَّ القصيد في العصر العباسي كان يغلب عليه طابع القوة، فكانت القصائد في غالبيتها متينة عصماء، وبعيدة عن كل تزمت وتقعر، وقوالبها متخلصة من كل قيد، ومتحررة من كل تحجّر وجمود ومنذ ذلك الحين كثر شيوع (رقّة الألفاظ) بكثرة الشعور الوجداني، وسلاسة العبارة، كما عمّ الشعر الموضوعي ونما، وهو يصف الطبيعة، ويفلسف حياة الإنسان والمجتمع، ويصور الكون والفن والحياة العامة والوجود الإنساني. وإن كان الشعر آنذاك بدا أقل تأثراً من النثر، وأمنع خضوعاً للصناعة اللفظية، وهناك شعراء مثاليون بارزون في هذا أمثال: البوصيري، صفي الدين الحلّي، وغيرهما، ومهما اختلف النقاد في تقييم الشعر، وتنقية ما سلم منه، وغربلته بدقّة وإحكام وروية، نرى أنّ الشعر قد انحط في الآونة الأخيرة لمجرد الميل إلى الصناعة اللفظية، وانعدام الفن الرهيف، وطغيان أدب (الكم)، على أدب (الكيف)، وجعل اللفظة مقدمة على الفكرة، والمبنى دون المعنى، وإذا جاء من يخلع على شعرنا الحديث، الحديث بفوضويته لا بعفويته، وبتكلّفه لا بفطرته إذا جاء من يخلع عليه ثوب الجودة، فإنها في كل الأحوال لا تضاهي ما في شعراء الأسلاف الفحول من قوة وفعالية وشعور، على أننا لا نجحف، ولا نغمط البعض، وهو قليل، حقّه من الإبداع والأثر الأدبي، وهم من قادة فكرنا البررة الخلّص لرسالة الفن للفن.. والفن للحياة، للمجموع، والأمناء على تركة الفكر، المعاصر المخضرم، كالبارودي، وحافظ، وشوقي، والرصافي، ومحمد عبده، وقاسم أمين، وجرجي زيدان، ومصطفى كامل، والمنفلوطي، ومي زيادة.

    لقد كان هؤلاء المجيدون يعنون بالتصوير الحياتي المعبّر عن مكنونات وخلجات النفس، ويصقلون جوهرها صقلاً تفترضه البيئة، ويفترضه الواقع الصادق الذي التزموه، بنفس النزعات التي خامرت شاعرية المجيدين القدامى!

    وبقدر ما وصل إليه الشعراء القدامى من مجد وبقاء، فإن بمقدور المدرسة الحديثة وبمتناولها أن تحذو الحذو نفسه، وأن تتطور به نحو ما يراد له من أهداف تخدم الأمة، وتسهم في معركة بقائها عزيزة شامخة باستثناء الشعر المنثور ذي العجز المفضوح، والذي لا يعتمد على مبنى ولا معنى.. ولا إيقاع بل هو بعثرة كلام، وبعثرة معان منها الغث ومنها الرديء، وما كان أهون الشرّين كان كلمات وحروفاً ليس إلا.

    بلى.. إنه يمكن لمدرستنا الحديثة أن تكتب لنفسها البقاء والاستمرار عبر الأجيال، إذا كان أبناؤها صادقي الشعور.. صادقي التعبير، وإذا روعيت سلامة المعنى يتولد أدب حيّ تتوزعه (الكيفية)، لا (الكمية).

    ونسمح لأنفسنا أن تتفاءل، وبين ظهرانينا أمثال: عمر أبو ريشة، شفيق جبري، نزار قبّاني، نديم محمد، الشاعر القروي، سليمان العيسى، الصافي النجفي، طلعة الرفاعي، مدحة عكاش وغيرهم ممن عاشوا تجاربهم، وتجارب قومهم وبيئتهم بصدق، وكانت لهم نشاطات حسيّة في أكثر من قطاع وميدان، فضلاً عن أنَّ للواحد منهم على اختلافهم في العقلية والمشارب أسلوباً خاصاً به حتى ليميزه عن سواه، ولكنهم يلتقون في نهاية المطاف عند هدف البناء.

    نريد شعراً ثورياً حيّاً معبّراً، يفعل فعل البندقية، مثلما يكون كالوردة، نريده (إكسيراً) لحياتنا، وديمومة إبقائنا على مستوى عال من الفكر الرائع المثمر. نريد نتاجاً في الشعر، لا دراسات وانتقادات في كيفية قرض الشعر، وفي كيفية صنعته وتبيان وسائله وأرومته، فاشتغالنا في هذا، على حساب الأدب، تصنيع الأدب، بما فيه من شعر ونثر!

    سنظل نصرخ بإلحاح: نريد إنتاجاً ولا نريد تقييماً على حساب الإنتاج! لا نريد مضيعة للوقت في جدل بيزنطي عقيم، كما لا نريد بحال أن تستشري آفة الشعر المنثور الذي هو وليد العجز فحسب، والذي يتهدد اللغة في آخر النهار، ونريد القضاء على آفته وقد تفاقمت، وعلى طفرته وقد استشرت.

    إنّ الشعر المنثور لا شك يُعد عصا في عجلة مستقبلنا الأدبي العملاق، ولا يتم هذا، أو بعضه إلّا إذا ضاعفنا من كيفية الإنتاج الدسم للأسواق، لا من كميته وأدرنا ظهر المجن لهذا الهُراء القَميء، الذي لم يعد يتقبله قارئ للشعر، وعلينا بالتالي أن نسلك ما كان صالحاً منه وهذا نادر، والنادر لا حكم له.. علينا مع ما في ذلك من تسامح أن نسلكه مسلك النثر الفني، أو نعتبره لوناً من ألوان الكتابة لا أكثر، ووضع النقاط على الحروف، على أن تكون بيضاء من غير سوء.

    لنسع من أجل هذا، ولنعمل لكي يتحرّر شعرنا من الشوائب والأوضار.. ويظل السؤال قائماً هل الشعر الحديث المنثور يُلامس القلب، أم أنه إسفين دق في مستقبل أدبنا العربي ولم نخلص منه إلى اليوم؟



    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : شعور يُلامس القلب     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    ما هي أكثر الدول تعرضا للهجمات السيبرانية في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    تشكيك استخباراتي بقدرة الاحتلال على تدمير حركة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    10 ملايين دولار مكافأة أمريكية مقابل معلومات عن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    زوجان أمريكيان يساعدان في رصد العلامات التجارية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    ما حجم موازنة مصر بعد ضم "الهيئات الاقتصادية"... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]