في استعادة العدوان الصهيوني على تونس - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    في استعادة العدوان الصهيوني على تونس


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 3rd October 2020, 01:31 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new في استعادة العدوان الصهيوني على تونس

    أنا : المستشار الصحفى




    شنّت الطائرات الصهيونية، في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1985 اعتداءً على منطقة حمام الشط السكنية، وهي إحدى ضواحي العاصمة تونس. كان المبرّر المعلن لذلك الهجوم العدواني تصفية قادة منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن الذين قتلوا وأصيبوا من الجرحى والشهداء كانوا من المدنيين، غالبيتهم من الفلسطينيين وبقيتهم من التونسيين، 68 شهيدا ومائة جريح. وقد تبجّح الكيان الصهيوني، كعادته، بهذه العملية، واعتبرها تندرج ضمن الدفاع عن النفس. وبغض النظر عن التفاصيل التي أحاطت بالعملية، فإنها شكّلت حدثا كشف عن الطبيعة العدوانية لهذا الكيان.

    في ظل تصاعد حملات التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أصبحت محاولات تزييف التاريخ وتغيير الحقائق والمعطيات جزءا من السياق العام والحملة الممنهجة لمسخ الذاكرة وتغييب الوعي، واختلاق قراءة جديدة لتاريخ المنطقة، عمادها تصوير الصراع العربي الصهيوني بوصفه مجرّد خلافٍ حان الوقت لحله ومجاوزته.

    ظل الخطاب العربي الرسمي يتحدّث عن الصراع مع الاحتلال الصهيوني صراع وجود، لينتقل إلى مرحلة اختصاره لمجرد صراع إسرائيلي/ فلسطيني، ولينتهي حاليا إلى اعتباره خلافا في وجهات النظر

    ولم تكن عملية "الساق الخشبية"، كما تسميها الأجهزة الصهيونية في توصيفها العدوان على حمام الشط هي العملية الأخيرة، فقد لحقتها عملية تصفية القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في إبريل/ نيسان 1988، وبعدها اغتيال المهندس التونسي محمد الزواوي في ديسمبر/ كانون الأول 2016. سلسلة من الأعمال العدوانية التي تكشف جملة من الحقائق، أولها أن الصراع مع الكيان الصهيوني يتجاوز كونه احتلالا للأرض الفلسطينية، وإنما هو في جوهره تهديد للمنطقة العربية برمتها، وأن الذين يحاولون الاحتماء بالمنطق القُطري للنأي بأنفسهم عنه إنما يخادعون شعوبهم، فكل تطبيع مع هذا الكيان لا يخرج عن سياق الخضوع له، وتنفيذ رغباته المعلنة، والانسياق لطلباته الخفية بشأن تكريس هيمنته المطلقة، وتكريس وجوده باعتباره اللاعب الرئيسي الذي يحدّد الخيارات المستقبلية للشعوب العربية.
    تعمل نظم عربية على بث روح الهزيمة أو ترويج فهم خاطئ لمعنى التسامح والاعتراف بالآخر، كما يفعل الإعلام الموالي لأنظمة الإمارات والبحرين والسعودية

    ظل الخطاب العربي الرسمي سنوات يتحدّث عن طبيعة الصراع مع الاحتلال الصهيوني بوصفه صراع وجود، لينتقل بعدها إلى مرحلة اختصاره لمجرد صراع إسرائيلي/ فلسطيني، ولينتهي حاليا إلى اعتباره مجرد خلاف في وجهات النظر، آن الأوان لتجاوزه، والمرور إلى مرحلة العلاقات الطبيعية. الخطير في هذا التصوّر الرسمي لبعض أنظمة الحكم محاولتها إقناع الرأي العام العربي بصوابية هذا التوجّه الجديد، وهو ما يقتضي تزوير التاريخ القريب ومسحه من الذاكرة. على الرغم من مقاومة الذاكرة الجمعية العربية، والتي تستعيد دوما الأحداث التي تكشف الطبيعة العدوانية للصهاينة، وتطلعهم إلى الهيمنة.

    ساهمت المنظومة الرسمية العربية في تغييب الخطاب المقاوم والرافض للاحتلال، عبر حرف توجّهات الرأي العام، وإيجاد أعداء جدد، يحلون محل الصهاينة، ضمن دائرة التحريض الإعلامي، سواء كان هؤلاء الأعداء المفترضون دولا (مثل إيران وتركيا) أو جماعات (أحزاب سياسية أو قوى مجتمعية معارضة لأنظمة الحكم)، وقد شكلت ثورات الربيع العربي فرصةً لاستعادة الخطاب الحقيقي الذي يكشف أن التناقض الحقيقي إنما هو مع الاحتلال. ولذا لم يكن غريبا أن تشهد الميادين العربية مظاهراتٍ تنادي بتحرير فلسطين، تماما مثل رغبتها في إطاحة أنظمة الحكم الاستبدادية الفاشلة. وهنا حاولت أنظمة الاستبداد العربي تحويل وجهة الاحتجاجات، وتغيير المزاج العربي العام المعادي للصهيونية، ليصبح مجرّد مطالب معيشية (وهي محقة) لا تلتفت إلى جوهر الأزمة الذي تعانيه المنطقة بسبب الوجود السرطاني للكيان الصهيوني.
    ساهمت المنظومة الرسمية العربية في تغييب الخطاب المقاوم والرافض للاحتلال

    على الرغم من سيل الدعاية المتدفق والضخّ الإعلامي الموجه لمسخ الذاكرة العربية، ظل لفلسطين حضورها القوي في الشارع العربي. ويكفي أن نذكر الدور الحاسم للخطاب المعادي للاحتلال الصهيوني في أثناء الحملة الانتخابية الذي ساهم في صعود رئيس تونس الحالي، قيس سعيد، إلى رئاسة الجمهورية، على الرغم من التراجع المفجع في المواقف الذي تجلى لاحقا في خطاب الرئاسة التونسية، بما شكّل خيبة أمل فعلية في الشارع التونسي.

    الاستعادة التاريخية وتنشيط الذاكرة عبر الحديث عن العدوان الصهيوني على تونس، وعلى أقطار عربية غيرها، هو جزء من مقاومة التطبيع المعلن الذي تحاول أنظمةٌ أن تفرضه على المنطقة، من خلال محاولة تخليق جيلٍ مشوّه منبتٍّ عن تاريخه القريب، عبر بث روح الهزيمة أو ترويج فهم خاطئ لمعنى التسامح والاعتراف بالآخر، كما يفعل الإعلام الموالي لأنظمة الإمارات والبحرين والسعودية، فلا يمكن أن نتحدّث عن تسامح أو تعايش مع الاحتلال حتى تتم استعادة الحقوق الشرعية ومحاسبة الذين أجرموا. أليس غريبا أن يظل الصهاينة مصرّون على محاسبة الذين تورّطوا في المحرقة زمن النازية، وملاحقة كل الذين يصنفونهم "معادين للسامية". وفي المقابل، يصرّون على إلغاء تاريخ عدوانهم المتكرّر والمستمر إلى حدود اللحظة الراهنة في مفارقةٍ عجيبةٍ تكشف عن حقيقة التعايش المطلوب من العرب، والذي لا يمكن وصفه بغير كونه مجرّد خضوع لقوة احتلال قاهرة، وخدمة مصالحها، والحفاظ على وجودها غير الطبيعي في المنطقة.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : في استعادة العدوان الصهيوني على تونس     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "المعسكر 17".. ماذا تعرف عن السجن المخصص لمعارضي... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    بالفيديو: قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب بسوريا أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    الشركة المشغّلة لممر غزة البحري: الأمن أبرز... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    ناجية من هجوم موسكو تروي تفاصيل "مذبحة قاعة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    "شاومي" تنافس "تسلا" بسيارة كهربائية رياضية أقل... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]