هل يحتاج الأمنيون في تونس قانوناً يحميهم؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    هل يحتاج الأمنيون في تونس قانوناً يحميهم؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 12th October 2020, 02:43 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new هل يحتاج الأمنيون في تونس قانوناً يحميهم؟

    أنا : المستشار الصحفى




    على وقع هتافات المحتجّين في تونس على مشروع قانون "حماية الأمنيين وأعوان الديوانة" (الجمارك)، أجّل مجلس نواب الشعب مواصلة النظر في المشروع إلى جلساتٍ مقبلة. والمحتجون من فئات وأوساط متعددة، فهم نشطاء حقوقيون، وشبان ينتمون إلى خلفيات سياسية يسارية راديكالية، فضلا عن منظمات وطنية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب ودعم العدالة الانتقالية. ويعيد مشروع القانون النظر في نسخ قدّمت سابقا، وحملت عناوين متعدّدة، من قبيل "زجر الإعتداءات على الأمنيين". ويعتبره المتظاهرون ضده قبالة البرلمان قانونا مشينا يعيد تونس إلى دولة البوليس، ويبدّد الشيء الوحيد الذي ربحه التونسيون من ثورتهم: الحرية.
    أسباب هذا الغضب مبرّرة، لعل أهمها الذاكرة الموجوعة من انتهاكات جهازٍ ظل عقودا طويلة رأس الحربة في قبضة نظامٍ كان يستخدمه للبطش بمن عارضه. كانت كل جرائم النظام قد ارتكبت عبر هذا الجهاز، حتى قامت الثورة. ومع ذلك، ظل الأمنيون عدوا للمتظاهرين، خصوما لدودين لهم، حتى بعد هروب بن علي بأيام قليلة. استطاع الجيش بكثير من الذكاء والوطنية أن ينأى بنفسه، في حين تورّط جهاز الأمن في كل التجاوزات والإنتهاكات الخطيرة التي جرت خلال أحداث الثورة. ولا زال ملف شهداء الثورة وجرحاها عالقا في رقاب هؤلاء. وتحصّن مئاتٌ من "الجلادين" المطلوبين في قضايا العدالة الانتقالية بنقاباتهم، ورفضوا المثول أمام القضاء، باستثناء حالاتٍ نادرة، بل إن بعضهم لم يتورّع عن ممارسة بلطجة خرقاء، حين حاصروا مرّات عديدة مقرّات المحاكم.

    المتظاهرون ضد قانون "حماية الأمنيين وأعوان الديوانة" قبالة البرلمان عدُّوه قانونا يعيد تونس إلى دولة البوليس، ويبدّد ما ربحه التونسيون من ثورتهم، وهي الحرية

    كانت الثورة، منذ أيامها الأولى، قد منعت، لنبلها ورقيّها، أي عمليات تشفٍّ أو انتقامٍ من الأمنيين. وكان حدوث ذلك ممكنا في لحظة انفلاتٍ شامل، عسّرت الرقابة والتحكّم في ردود أفعال الجموع الهائجة. كان الحسّ المدني والرغبة في بناء مستقبل مشترك يقوم على دولة القانون قد منعا الإندفاع تجاه هذا المسلك، خصوصا وأن مطلب العدالة الإنتقالية قد برز مبكّرا، فلجم كل تلك النزوات والرغبات. بدت مشاريع إصلاح جهاز القوات الحاملة للسلاح مطلبا ملحّا يرافق عادةً مسار العدالة الانتقالية ويلازمه. لذا عبّرت منظمات دولية مختصة عن رغبتها في تقديم المساعدة والخبرة والمشورة، من أجل تنفيذ هذه المهمة، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق، فقد حدثت تحولات سياسية لاحقة، عزّزت حالة الإفلات من العقاب. وكان للنقابات الأمنية دور كبير في حالة "الصد" تلك. تحولت مهمة النقابات من الدفاع عن حقوق الأمنيين الإجتماعية إلى الدفاع عن تجاوزاتهم الخطيرة، فضلا عن حشر نفسها في صراعاتٍ سياسيةٍ، لا تعنيها أصلا كما ينص الدستور.
    يحتاج قطاع الأمن إلى إصلاحاتٍ ضروريةٍ مطلوبة، لا بد أن تأخذ بالاعتبار جملة من المعايير، لعل أهمها أن يكون تحت سقف الدستور، خصوصا في غياب المحكمة الدستورية. والحال أن بعض فصول القوانين المعروضة أمام مجلس النواب المقترحة قد يكون فيها تجاوز خطير للدستور ذاته الذي ينص على المساواة بين مواطنيه وتجريم التعذيب وعدم سقوطه بالتقادم.. إلخ. كما يقتضي الإصلاح إعادة النظر في مناهج التكوين الذي يتلقاه الأمنيون في مدارس الشرطة ومؤسسات التعليم الخاصة، حتى تخلق ذائقة أمنية جديدة، هي من وحي الانتقال الديموقراطي، منحازة إلى قيم الحرية والمواطنة، ومناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان. ولذا، الرهان الأكبر هو تنشئة هذا الجهاز على عقيدة الأمن الجمهوري.
    لقد استفاد الأمنيون أكثر من غيرهم من الثورة ومكاسب الإنتقال الديموقراطي: ترقيات، امتيازات مادية أعادت لهم الاعتبار في سلم الأجور، حقوق اجتماعية ورعاية صحية هامة، غير أن انخراطهم في استحقاقات الإنتقال الديموقراطي ما يزال مرتبكا. الدفاع عنهم مهمة نبيلة، ملقاة على عاتق النخب التونسية جميعا، ولكن ذلك يحتاج انخراطا في مسار الإصلاح المشار إليه، وليس بإضافة قانون جديد، لا أعتقد أنه يحمي الأمنيين.
    وفي المدوّنة القانونية الحالية ضمانات كافية وزيادة، لحماية كل موظفٍ عمومي يؤدي واجبه، مدنيا كان أو أمنيا، غير أن مراجعة بعض الإجراءات الخاصة بالتدخل الأمني، وتحديد المسؤوليات، مسألة عاجلة. معارضة مشاريع القوانين تلك أمر مشروع، لكن ذلك يقتضي رصانة وهدوءا يبنيان الثقة مع جهازٍ لا تحتاجه البلاد فحسب، بل هو شريكٌ في تجربة بناء المشترك الوطني في تونس في هذه المرحلة العسيرة. رفع بعضهم شعارات مهينة ومستفزة، غير أن الأمنيين الذين حضروا لتأمين تلك المظاهرة تحلوا بمظاهر كثيرة من الإنضباط والتحمل، وهذا سلوك يستحق الثناء. مثل تلك الشعارات المرفوعة في وجوه رجال الشرطة تفتح باب جهنم على المتظاهرين في بعض دول شقيقة.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : هل يحتاج الأمنيون في تونس قانوناً يحميهم؟     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    دعوى في "العدل الدولية" ضد ألمانيا جراء الدعم... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    "أبقار حمراء" ترعى في مستوطنات الضفة.. كيف يخطط... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    منافسا أردوغان.. لماذا يخوض أربكان انتخابات لا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    كيف يمكن لاستثمارات الذكاء الاصطناعي أن تغير... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    تجنيد الحريديم.. أزمة تكشف هشاشة المجتمع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]