حياة المصريين مهمة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    حياة المصريين مهمة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 16th October 2020, 07:59 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new حياة المصريين مهمة

    أنا : المستشار الصحفى




    تبدو مصر، مع فاجعة سحل فتاة محجّبة، في ضاحية المعادي في القاهرة، حتى الموت، قريبة للغاية من إطلاق شعار "حياة المصريين مهمة"، على غرار "حياة السود مهمة"، الشعار الذي جاب العالم كله، ولا يزال، بندًا ثابتًا في افتتاح الفعاليات الرياضية، منذ واقعة مقتل أميركي على يد رجل شرطة، وضع ركبته على رقبة الضحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، صارخًا "لا أستطيع التنفس".

    الفتاة مريم التي كانت قد خرجت إلى الشارع، عائدة إلى بيتها، بعد انتهاء مواعيد العمل. دفعت حياتها ثمنًا لحالة توحّش بشري عام، تتدحرج من أعلى هرم السلطة حتى تصل إلى القاع، حيث كان يكمن ذئبان بشريان في سيارة نقل ركاب قرّرا التحرش بالضحية، وخطف حقيبة يدها، فعلقت بالسيارة وسقطت على الأرض، حتى الموت مسحولة على أسفلت الطريق.

    الصورة المنشورة للفتاة لا تشي على الإطلاق بأنها وجبة مناسبة للذئاب الشاردة، إذ لا تقول ملامحها أو ملابسها أنها من ذلك النوع المثير للإنتباه، والذي يقتل في مثل هذه الكوارث مرتين: مرة بمخالب التوحش السارح في الشوارع، ومرة أخرى بالتبرير الغبي الصادر عن أبواق محشوة بالبلادة، تجعل من هيئة الضحية مسوّغًا مساعدًا على افتراسها.

    انفعال الناس مع تفاصيل اغتيال فتاة المعادي، وإن كان يعبر عن ضمير مجتمعي لا يزال حيًا، إلا أنه، من الناحية الأخرى، يشير إلى أن هذا الضمير يصحو على سطر، وينام على سطر آخر، أو ربما كان يكيل بمكيالين، أو يتأثر بإشعاعات الآلة الإعلامية التي ادّعت العمى والصمم في فاجعة اغتيال عويس الراوي في الجنوب، لكنها استنفرت كل أجزائها مع كارثة فتاة المعادي.

    لا فرق بين جريمتي اغتيال عويس الراوي وقتل فتاة المعادي، إلا في نوعية القاتل. في الأولى، كان الذئب يرتدي الزي الرسمي للشرطة. وفي الثانية، كان الفاعلان ذئبين شاردين، مطلقي السراح في مدن مصر وقراها، استثمرا في مناخ عام للتوحش، يبدأ من السلطة، وينتهي عند المحكومين، وهو توحش يكون مبررًا وحلالًا إذا كان ضحاياه من"الإخوان"، الاسم الكودي الذي تعتمده السلطة لكل من يعارضها، ويكون التوّحش غير ذلك، إن أرادت السلطة استغلاله، لكي تزعم أمام الكل إنها طيبة وإنسانية ومحترمة.

    ليس معلومًا بالضبط إن كان لدي ذئبي فتاة المعادي علم بذئابٍ مثلهم افترسوا فتاة تشبه ضحيتهما، اسمها هالة أبو شعيشع، في يوليو/ تموز 2013 بمدينة المنصورة أم لا.. لكن المؤكّد أن كل الذئاب في مصر باتت أكثر اطمئنانًا منذ سبع سنوات، وهي ترى لقب "المواطن الشريف" يمنح لبعضها، وهو الاطمئنان الذي يتزايد بمعدلات تتساوى مع معدلات تصاعد الرعب لدى المواطن العادي، من شيوع التوحش من القمة إلى القاع.

    في يوليو/ تموز 2013، اعتدى "مواطن شريف"، يدعى سيد العيسوي، على مجموعة من المتظاهرات في مدينة المنصورة المصرية، فسقطت شهيدة تدعى هالة أبو شعيشع، من دون أن تهتز الضمائر الثورية والمجتمعية والقانونية، المشتعلة بالحماس للسلطة الجديدة التي استدعوها للتخلص من حكم الرئيس المنتخب، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي.

    لم يعاقب القانون القاتل، ولم يعتبره الضمير المجتمعي قاتلاً، ولم يحاول أحد إشعال الضوء الأحمر، لكبح الاندفاع إلى المقتلة المصنوعة بعناية فائقة، إذ كان الكل مبتهجاً بالجريمة التي حققت غاياتهم السياسية اللحظية، من دون أن يتصدّى أحد إلى طغيان عصر القتل على الهوية، باسم الوطنية.

    هذا السكوت على التوحش امتدّ ليخيم ويسود في مذابح جماعية أخرى، من رابعة العدوية، وحتى عويس الراوي، مرورًا بحوادث أخرى لا تختلف في تفاصيلها عن وقائع اغتيال فتاة المعادي، كما حدث مثلًا في واقعة سحل المستشار هشام جنينة، الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات، قبل نحو عامين، حين قطع عليه الطريق ذئبان شريفان، وأجبراه على النزول من سيارته، وأوسعاه لكمًا وضربًا، حتى سالت دماؤه، وانتهى الأمر بأن المستشار جنينة في السجن، بينما الجناة براءة، بل أن رعاة الذئاب لم يتورّعوا عن رواية الواقعة بالمعكوس، بحيث صار رجل القانون والمحاسبات، القاضي جنينة، هو من حاول افتراس الذئاب.

    الشاهد أن التوحش يبدأ من الأعلى، فيتدحرج نزولًا إلى القاع، فيصير قانونًا مجتمعيًا، يعلو على القوانين المحبوسة في مجلدات التشريع، فإذا لمس المجتمع أن التوحش يصنف نوعًا من البطولة والوطنية أحيانًا، فلماذا لا يجرّب حظه مع التوحش ضد الفئات المستضعفة؟

    وإذا وجد المجموع أن حياة الجزء لا قيمة لها في ظل مناخ هادر من الفاشية، فلماذا لا تنخفض قيمة الفرد عن الأفراد أنفسهم؟

    في المجمل، ليس بعيدًا عن الحقيقة القول إن توحش السلطات ضد معتقلات ومسجونات يتم التنكيل بهن على منصّات القضاء، وسحلهن بالاتهامات الملفقة، كان المقدمة لحالة توحش عامة، تجسدت في كارثة اغتيال فتاة المعادي.

    وكما سحلت السلطة هالة أبو شعيشع وأسماء البلتاجي، ثم عائشة الشاطر وعلا القرضاوي وهدى عبد المؤمن وإسراء عبد الفتاح وسلافة مجدي وسناء سيف، على أرضية القانون المعطّل والإجراءات الجائرة، سحلت الذئاب الفتاة مريم، على أسفلت الشارع.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : حياة المصريين مهمة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أكاديمية هولندية تضرب عن الطعام تضامنا مع جياع غزة صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    عن العلاقة بين نقد القرآن والحديث والمشاريع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    العفو الدولية: استهداف تونس للمحامين يقوّض الوصول... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    مقتدى الصدر: "البلد الأمين" هو النجف.. فسر الآية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM
    "الأونروا" تبحث مع اليابان استئناف التمويل عقب... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 01:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]