زامر الحي... الذي ما أطرب يوماً - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    زامر الحي... الذي ما أطرب يوماً


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 21st October 2020, 12:55 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new زامر الحي... الذي ما أطرب يوماً

    أنا : المستشار الصحفى




    كثيرا ما تتردد هذه العبارة على أسماعنا، حينًا في سياق الشكوى من واقع يلتحف به أحدهم، وأحيانًا في إطار أمثلة نسمعها هنا وهناك، تعللها قصص متناثرة عن علماء وأدباء لم يكن لهم شأن في مجتمعاتهم وبيئاتهم..

    "زامر الحي الذي لا يطرب"، وأشباهها من العبارات التي تصب في السياق ذاته، تُشير إلى واحدة من الإشكاليات أو "العقد" التي تعصف أو عصفت في وقتٍ ما بكل واحدٍ منا، وخطت في نفس من يعاني منها جروحًا غائرة، فمن لا يقدر في محيطه يعاني غالبًا من مشاعر النقص وعدم التقدير، وفي أحيانٍ كثيرة تدفع صاحبها إلى الهروب من بيئة لم يجد فيها التقدير المناسب والاهتمام اللازم، ومما يدلل على تجذر هذه السمة فينا تلك المقولة الشعبية "الفرنجي برنجي"، وهي تجديد للمثل العربي "زامر الحي لا يطرب".

    ما أكتبه في هذه الأسطر أكمل به ما بدأته في مقال سابق "لماذا لا نكبر في نظر بعض الناس؟"، ولكنه ليس استكمالًا في النهج أو السردية، إنما متابعةٌ لسياق واحد من النبذ، وأداة من أدوات الإقصاء المباشر وغير المباشر، وهي كما ذكرت آنفًا سمة عامة تجتاح كل قطاع وجانب، وليست مقصورة في بيئة أو منطقة أو جسم بعينه.

    من الأهمية بمكان أن نكون قادرين على تقدير كل من يحيط بنا، ولدًا أو زوجة، موظفًا أو عاملًا، عضوًا في جماعة أو ائتلاف أو حزب أو أي كيان آخر، وأن نستطيع استخراج ما لديهم من قدرات وطاقات ومواهب

    وليست حالة نكران المقدرات التي بين أيدينا وأمام أعيننا حالة جديدة البتة، بل هي قديمة، ومنها أن والدة الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه حلفت بيمين فحنثت فاستفتت أبا حنيفة فأفتاها، فلم ترض وقالت: لا أرضى إلا بما يقول زرعة القاص، فجاء بها أبو حنيفة إلى زرعة، فقال زرعة مخاطبًا أم أبي حنيفة أفتيك ومعك فقيه الكوفة، فقال أبو حنيفة: أفتها بكذا وكذا، فأفتاها فرضيت. وهذه القصة في جناب أم الإمام رحمهما الله وأي أم ليست منقصة، فالأم لا ترى ولدها إلا ذلك الصغير الذي يحبو بين يديها، ويشدها من طرف المئزر طلبًا لحاجة وطعام، ولكن في حق غيرها مثلبة عظيمة، إذ يضيّع الكثيرون فرص الاستفادة مما بين أيديهم من طاقات بقصر نظر وحجج واهية أو شرود غير مبرر.

    وفي سياق الحديث عن تبديد الطاقة وغمط الناس مقاماتهم، أجد أن هذه الظاهرة تعود إلى عدة أسباب رئيسة، يمكن أن تقدم إحاطة بهذه الظاهرة، وأذكر منها:

    السبب الأول: انكفاء صاحب التخصص والمتعمق في اختصاصه أو قضيته، نتيجة خجلٍ أو خوف أو غيرهما من المشاعر الإنسانية، إذ يدفن هذا التراجع الكثير من المواهب الفذة والمبادرات الخلاقة.

    السبب الثاني: نظرة قاصرة، إن كانت من صاحب عمل أو مدير في شركة أو مدرسة، أو حتى من أحد الوالدين أو من كليهما وغيرهم من الرعاة والمسؤولين، وهي نظرة إما قد تجمدت بفعل الزمن، ففلان لا يحسن فعل كذا أو ليس أهلًا لكذا، كون الانطباع الأول قد تكون منذ سنوات طويلة، وفلان هذا قد طوى صفحاتٍ كثيرة من عمره، وتجاوز عقبات هائلة، واستطاع صقل نفسه وتطوير أدواته، وبزّ أقرانه وأترابه.

    السبب الثالث: عدم محاولة اكتشاف الطاقات التي بين أيدينا، أو تكون تحت مسؤوليتنا، وهي عملية تحتاج إلى رؤية وصبر وتجربة وتؤدة، وإن غابت هذه العملية عنا في سياق شركة على سبيل المثال، يصبّ العبء كله على شخص واحد، أو تتم الاستعانة بخبرات خارجية لمعالجة أي إشكالية تعترض سير العمل.

    السبب الرابع: قدرة الأشخاص من خارج البيئة على استعراض ما يملكونه من مقدرات ومعطيات ومهارات، وهي فرص لا تتاح عادة لمن هم في داخل المنظومة والجهة المعنية، إذ يتم تكبيلهم بالتنميط السابق، أو بما بين أيديهم من ملفات ومهام تنوء أكتافهم بها، فيكون اللجوء لذلك المستعرض -ليس بالضرورة استعراضًا فارغًا- هو الحل الأنسب، أو فرصة مرجوة لتطوير كوادر ولحل مشاكل.

    وفي سياق الخبرات الخارجية، نجد أنه لا انفكاك من الاستعانة بها في سياق تطوير المؤسسات والأشخاص، ولكن اللافت أن تقوم جهة ما بالاستعانة بشخص متخصص في واحدة من الجزيئات الفكرية أو المعرفية أو التقنية، على الرغم من امتلاكها عددًا ممن خبر هذه الجزئية ودرسها، فتصبح الاستعانة هنا صورة مؤكدة لتلك المقولة التي عنونت المقال بها، واستمرارًا أحيانًا لحالة الإقصاء المتعمدة.

    وجميع ما سبق في إطار تشخيص المرض، ولكن ما هي آثاره المباشرة على صاحب العلاقة، لا أملك هنا أجوبة شافية، ولكنني ومن خلال رصد بعض الحالات أجد أن هذا السلوك سيؤدي إلى تقوقع هذا الشخص على نفسه، وعدم محاولته المشاركة أو الانخراط في أي شأن من الشؤون ذات الصلة، اللهم إلا تلك التي تطلب منه في عمله أو مهام هو مشرف عليها، أما الأثر الثاني وهو الأخطر، ترك تلك البيئة التي لا تقدره، أو ابتعاده عنها إن كانت بيئة لا يستطيع الانفكاك عنها كالأسرة مثلًا، ويمكن أن يكون الترك غربة أو ابتعادًا أو انشقاقًا إن كان في حزب أو كيان مشابه.

    أخيرًا، من الأهمية بمكان أن نكون قادرين على تقدير كل من يحيط بنا، ولدًا أو زوجة، موظفًا أو عاملًا، عضوًا في جماعة أو ائتلاف أو حزب أو أي كيان آخر، وأن نستطيع استخراج ما لديهم من قدرات وطاقات ومواهب، وألا ندفعهم لا إلى العزلة ولا إلى التقوقع، أو نمحو مثل هذه المصطلحات السلبية، لما في ذلك من آثار تعزز انسجام وتكاتف مجتمعاتنا، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خلفه من الخلفاء الراشدين، نماذج متفردة من الاستفادة من الطاقات، ووضع كل صاحب شأن في الموضع المناسب، ما أدى إلى إطلاق شرارة حضارة متميزة أسهم الإنصاف والاستفادة من الطاقات بجزء لافتٍ فيها.



    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : زامر الحي... الذي ما أطرب يوماً     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    ملاعب غزّة مراكز إيواء.. رئيس نادٍ يطهو الطعام... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 8 28th March 2024 10:12 AM
    "كتابة خلف الخطوط" 2: شهود على الإبادة صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 6 28th March 2024 10:12 AM
    مارتن سكورسيزي يقدم مسلسلاً عن القديسين على شبكة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 7 28th March 2024 10:12 AM
    "سرايا القدس": قصفنا في عملية مع "كتائب القسام"... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 3 28th March 2024 10:12 AM
    هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير: الاحتلال... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 3 28th March 2024 10:12 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]