الحداثة وقصور حفريات إدوارد سعيد - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    الحداثة وقصور حفريات إدوارد سعيد


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 27th October 2020, 05:45 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new الحداثة وقصور حفريات إدوارد سعيد

    أنا : المستشار الصحفى




    أهم أثر صنعته القوة الحديثة للكولونيالية (وتطورها المعاصر) كان فصل القيم عن الطبيعة، ثم جعل البشر جزءاً من الطبيعة الآدمية، ثم فصلهم عن القيمة، فالبشر الذين لم يعودوا (اليوم) من خلق إله أعلى، يستمدّون قيمتهم من كون جوهرهم من تصويره وبنائه، (عندها) عُرّي هؤلاء البشر، وقُلصت قيمتهم في الوجود (هنا مدخل الإبادة)/ وائل حلاق

    يضيف وائل حلاق باتريك وولف إلى إدوارد سعيد في أزمة التفكيك السطحي، والانسحاب من تواصل الربط البنيوي بين الاستيطان وا4لكولونيالية، وهو الربط الذي يقف عند الفرع الاستشراقي للحداثة المادية، ليعود القصور المنهجي، في الفكر الفلسفي المعاصر، على الرغم من أنه يصل إلى السطح، ثم يتعمق في الجذر الفرعي، وفجأة يتوقف عن المواصلة. يُثني حلاق على دراسة باتريك وولف التي حظيت بصدى كبير، ويصفها بالممتازة، وعنوانها "الكولونيالية الاستيطانية والقضاء على أصحاب الأرض".

    ولكن أزمة وولف هنا، كما هي أزمة سعيد في هذا المنعطف، عزو هذا التوحش الاستيطاني إلى النص الاستشراقي، ثم الانسحاب من مواصلة الحفريات ودلائلها الواضحة، في علاقة التاريخ الحداثي للغرب بمفهوم هذه الإبادة الاستيطانية، ثم العودة إلى مهاجمة الفرع السياسي والاقتصادي للرأسمالية، بدلاً من الوصول إلى دور السيادة المعرفية التي فُرضت على العالم وفروعها، في هذه الكوارث البشرية، هكذا يُحرّر حلاق فكرته الدقيقة.

    المشكلة في عزو التوحش الاستيطاني إلى النص الاستشراقي، ثم الانسحاب من مواصلة الحفريات ودلائلها الواضحة، في علاقة التاريخ الحداثي للغرب بمفهوم هذه الإبادة الاستيطانية

    ودعونا نعطي مثالاً بسيطاً لإشكالية الحفريات الأخلاقية الحديثة في الفلسفة الغربية التي لم تواصل تحديد البنية الفكرية لرحلة الإنسان المعاصر، واكتفت بالتعامل مع الظواهر، ومع الأدوات السياسية والثقافية لخدمة حملات الإبادة، كونها مبادرات توحش وأطماع، من خلال التطرّف السياسي الذي صنعته آلة الاستشراق التبريرية، فيما لا يتم العبور إلى البئر العميق الذي انطلقت منه كل تلك المسارات التي فرضت مشاريعها على العالم الإنساني. والمثل هنا يقوم على تصور شخصٍ واصل الحفر لوجود دلائل ماء، في تلك البقعة الأرضية، لكنه فوجئ بأن ذلك الماء مجرّد تسرب اندفع إلى السطح، من مجرى فرعي إلى عين الماء الأصلية، فقرّر ردم الطريق المؤدي، واكتفى بدلالة الناس على سطح المجرى.

    هذا هو بالضبط ما قامت به هذه الفروع من الدراسات. ولذلك يُفهم، من خلال هذه الرؤية، غضب وائل حلاق الفكري، وعودته إلى هذا المركز البنيوي في تحليل مآلات أزمة العالم الحديث، وعلاقتها بالحداثة المادية. ويحتج حلاق على وولف بمصطلح ورد في دراسة وولف المشار إليها، وهو قوله "الإبادة هي بنية وليست حدثاً"، فإذا كانت الإبادة بنية، وهي كذلك بالفعل، فأين أصول هذه البنية؟ ولماذا تفرز عن مواصلة البحث في ميدان الفلسفة الأخلاقية؟
    رابط عميق بين عهد الحداثة المادية والروح الكولونيالية التي مارست الإبادة عبر نطاقات متعدّدة

    هذا المركز العميق في الدراسات الفلسفية الحديثة، وحجر الزاوية الأهم والأخطر، ليس مرتبطاً بنقد وائل حلاق فقط، وليس محدوداً بمعركته الفلسفية مع إدوارد سعيد، وإنما بالأصل المآلي الذي لم يُعتن بتحريره، في تحرير موقع الإبادة في الحداثة المادية. ونؤكّد أن هذا الأمر لا يُسقط الخيرية القيمية ولا الأداتية، للحضارة الغربية، حين تفرز في حقلها الإيجابي.

    ولكن هذا التحرّي المتسلسل المترادف الدقيق، منذ زحف الروح الكولونيالية، بعد التشكل الجديد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وتحديثاتها في القرن العشرين، حتى حروب سيطرة الهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية، فضلاً عن العسكرية، يغطي هذا التسلسل دلائلها، ليشير إلى الرابط العميق بين عهد الحداثة المادية والروح الكولونيالية التي مارست الإبادة عبر نطاقات متعدّدة، غير أن الفكرة النقدية لها كانت جزئية وهامشية.

    هذه القضية المفصلية لا يجوز، مطلقاً، أن تبقى في الهامش، وإنما في صدر البحوث الفلسفية المعاصرة. ولا معنى، مطلقاً، للجوهر العلمي للفلسفة الأخلاقية، وتوسّع مدرستها الحديثة اليوم، من دون أن تعتني بهذا الجوهر وتفكيك نطاقاته، وأين يوجد ذلك الرابط المعتمد، وجودياً، على الحداثة المادية، ليفرز تسلسل الحضارات، ويردّ الاعتبار الأخلاقي والإنساني له.

    ويبرز اليوم موقف أخلاقي من شخصياتٍ في تيارات الفلسفة الحديثة، في قضية الموقف من الاستيطان في فلسطين، والنموذج الواضح من خلال عمليات الترحيل المصحوبة بالقتل، والإحلال، غير أن هذه المواقف المندّدة بالنموذج الاستيطاني الصهيوني، تقف عند هذا الفعل الآداتي والدعم الإمبريالي المصاحب له، وليس فكرة خلق الدولة الصهيونية، والمناط هنا ليس الموقف من خلق هذه الدولة فحسب، وإنما السياق الذي وُلدت فيه.
    الفلسفة الغربية لم تواصل تحديد البنية الفكرية لرحلة الإنسان المعاصر، واكتفت بالتعامل مع الظواهر، ومع الأدوات السياسية والثقافية لخدمة حملات الإبادة

    يستدعي حلاق، في هذه الدلالة الدقيقة، الروح الحداثية التي يتحلى بها الفيلسوف القيادي في الحركة الصهيونية فلاديمير جابوتينسكي، وهو يهودي ملحد، قيادي في الحركة الصهيونية، وعضو في المجلس الوطني اليهودي. الدراسة المنشورة عام 1923 بعنوان "الحائط الحديدي"، تمثل، في عمقها ونصوصها التبريرية، موقفاً صلباً ذا مصداقية، حين يحرّر مفاهيمه، باعتبار أن سياسة الاستئصال للفلسطينيين تقوم على مفهوم الإبادة (الإيجابية) للشعوب الأدنى.

    هذه السيادة منحوتة من فكرة التفوق الحداثي الذي يخاطب به جابوتينسكي المؤسسة الفكرية العميقة للحداثة الغربية، ويقول: "كان للكولونيالية الصهيونية تفسيرها الخاص، وهو التفسير الوحيد الممكن، غير القابل للتغيير"، ويقول "على الكولونيالية الصهيونية التقدم أو التوقف، بغض النظر عن أهل البلاد الأصليين- فلسطين". يقدم هذا الاستدعاء لجابوتنسكي ورابطه الليبرالي دليلا قويا لحلاق في الفكرة التي ظل ينافح عنها، في مشواره الأخير. غير أننا وحين نُذكّر بجدل من استخدم من، الصهيونية أم الحداثة المادية، فإن الأهم أن نشير إلى أن هذا الرابط البنيوي بين الحداثة المادية والإبادة قد يتمثل، في تاريخ الأممية العالمية، في صور ومشاريع عديدة، عبر فرض السيادة المعرفية، فالسيادة هنا على المعرفة، لا تُسقط المصداقية فقط، وإنما تنزع القدرة من العقل العالمي الحر، المقاوم لأيدولوجيات إبادة، واستيطان ثقافي قهري، يحرم البشرية من الحقيقة العادلة للمعرفة المستقلة، لتستمر الآلة الإله، في تدمير العالم، حين سُحقت القيم الإنسانية لصالح اللذة المادية.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : الحداثة وقصور حفريات إدوارد سعيد     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    تونس ـ "حملة قمع لتفكيك القوى المضادة" تمهيدا... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:10 AM
    تركي الفيصل يصف موقف إعادة تصنيف واشنطن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:10 AM
    دبلوماسي إسرائيلي: هذا سر تعطش نتنياهو لمواجهة لن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:10 AM
    جيش الاحتلال يعترف باستهداف مقر "أطباء بلا حدود"... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:10 AM
    واشنطن تطلب مشاركة جنرالاتها في التخطيط لعملية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:10 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]