عاصفة التطبيع تجافي تاريخ السودان - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    عاصفة التطبيع تجافي تاريخ السودان


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 31st October 2020, 05:40 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new عاصفة التطبيع تجافي تاريخ السودان

    أنا : المستشار الصحفى




    أسابيع والسودان في عين العاصفة. عاصفة محمولة على أجنحة ابتزاز أميركي – إسرائيلي رخيص، مسنود إقليمياً، ومبارك من قيادات عربية وبرضى ومباركة صامتة من جامعة الدول العربية. ضغوط تمخضت عن أكبر عملية ابتزاز سياسي في التاريخ السوداني. التطبيع مقابل رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معادلة وضيعة في زمن البلطجة الدولية. بعد أشهر أظهرت فيها القيادات السودانية، بشقيها العسكري والمدني، كل ما لديها من سذاجة سياسية، وضحالة فكرية ورعونة، وجهل تام، سمح للوقاحة الإسرائيلية أن تلطخ تاريخاً ناصعاً من الوقوف الثابت والقوي للساسة السودانيين، ليس فقط من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وإنما تاريخ مجيد جعل من السودان مأوى ومقاماً وقبلة للثوار الأفارقة في حروب التحرّر الوطني من الاستعمار. كانت الخرطوم ملتقى قادة التحرّر الوطني في الجنوب الأفريقي، وقصدها الأنغولي أوغستينو نيتو والزيمبابوي جوشوا انكومو والناميبي سام نجوما. فتحت لهم أبوابها، أقاموا معسكراتهم وأعدّوا كوادرهم السياسية والمسلحة، نصرة لهم في معاركهم المناهضة للنظام العنصري. في الخرطوم، حلم الكونغولي، باتريس لوممبا، بالعبور إلى برّ الأمان، قبل أن تغتاله يد الخيانة في الكونغو. لم يكن عربياً ولا فلسطينياً ولكنه كان قائداً أفريقياً تحرّرياً. أعلن منها (الثوري) الزيمبابوي روبرت موغابي موجة جديدة للثورة التحرّرية التي أطاحت حكام روديسيا. هنا كان الزامبي كينيث كاوندا وكان التنزاني جوليوس نيريري، وكان أسود جنوب أفريقيا رفاق نلسون مانديلا، وهنا كانت مريام ماكيبا تغني للثورة ضد نظام الفصل العنصري من السودان، ولم يكن أي منهم فلسطينياً ولا عربياً. هنا كان ثوار أريتريا، بمختلف تنظيماتهم، يجدون الملاذ، ويعدّون لانتزاع حقهم المشروع في وطنهم. ومن الخرطوم، كان تشي جيفارا يشقّ طريقه إلى مرافقة الثوار في حوض الكونغو، وعلى مرأى ومشهد من كل مخابرات العالم.

    جرى التعتيم وإبرام صفقةٍ لا يعلم الشعب ما باعوا من حقوقه وما قبضوا

    لم يكن حكام السودان ممن يمكن وضعهم في خانة التوصيف الاستخباري، ووصمهم بأنهم راديكاليون يساريون أو ثوريون، كانوا فقط سودانيين يعون تماماً موقعهم في خضم الحرب التحرّرية في القارة الأفريقية، فوقفوا مساندين داعمين لها. لم تكن الهوية العربية أو الأفريقانية شرطاً لإعلان النصرة والوقوف السوداني الصلب مع قضايا الشعوب الأفريقية. لم يكن للنضال والوقوف مع الثوار مشروطاً بدفع مقابل من أي نوع. وحينما نظم الشاعر تاج السر الحسن أنشودته الرائعة "آسيا وأفريقيا" دعماً لنضالات الشعوب في القارّتين، وكل قوى التحرّر في العالم، لم يخطر على باله أن يوماً سيأتي، ويكون على قمة الحكم في السودان من يجهل هذا التاريخ الناصع أو يزدريه، ويبيع السودان ومواقفه على قارعة الطريق وبهوان لا يصدّق. لا مجال لطمس حقائق التاريخ وارتباط السودان التاريخي والثابت بنصرة قضايا التحرر الوطني، ووقوفه المشرّف على الجانب الصحيح من التاريخ مع الشعوب وحركات التحرر الوطني، سيما حركة التحرر الوطني الفلسطيني.
    التطبيع السوداني انحياز لقوى عربية وإسلامية تريد فرض الاحتلال واقعاً على الشعب الفلسطيني

    من يتأمل تفاصيل الموقف الرسمي السوداني من التطبيع تدهشه حالة السرّية الشديدة، المعبرة عن الخيانة والمهانة التي تعاملت بها الحكومة بشقيها، العسكري والمدني. لقد جرى التعتيم وإبرام صفقةٍ لا يعلم الشعب ما باعوا من حقوقه وما قبضوا. وهذا نهج يبدو متعمّداً وسمة طبعت المنعطفات الحاسمة في مسار ثورة ديسمبر. هكذا بدأ الأمر عندما قطع العسكريون الإنترنت، وكل وسائل الاتصال، فارضين تعتيماً شاملاً عقب المجزرة أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم في يونيو/ حزيران 2019، وهكذا كان الحال عند صياغة وتمرير الوثيقة الدستورية، وهكذا الحال مع تمرير اتفاق جوبا الشائه الخطير.

    ولتمرير مهانة التطبيع، جرى رسمياً ترويج مقولات ممعنة في السذاجة وخاطئة، أهمها: لا وجود لموقف تاريخي يحول بين السودان وإقامة علاقات مع إسرائيل. سلاح المقاطعة أدخل السودان في عزلةٍ دوليةٍ استمرت 27 عاماً، يجب الخروج منها عبر تطبيع العلاقة مع إسرائيل. الفلسطينيون أنفسهم أقاموا علاقات مع إسرائيل، وطبعت دول عربية وإسلامية. استفادة السودان من التكنولوجيا الإسرائيلية، الزراعية خصوصاً. ولترويج هذا السقوط المريع، سخرت أقلام كتاب وصحافيين أمعنوا في نشر خرافاتٍ وسذاجة مؤسفة.
    التطبيع، أخلاقيا ومبتدأ، يجافي الثورة السودانية وشعاراتها في الحرية والسلام والعدالة

    على أن الواقع يقول إن الأزمة ليست في التطبيع مع إسرائيل، أو في من يقوده عسكرياً أو مدنياً، وإنما هي أزمة إدراك لطبيعة الثورة التي أطاحت نظام عمر البشير، فالتطبيع، أخلاقياً ومبتدأ، يجافي الثورة وشعاراتها في الحرية والسلام والعدالة. الخطوة في نهايتها هروبٌ مذلٌّ وسخيفٌ، ومحاولة التغطية على أزمات السودان الداخلية بوهم الدعم الخارجي السحري لحل أزماته الاقتصادية والسياسية. وبوضوح أكثر، الأزمة في هيمنة الجيش والقوى الأمنية على مفاتيح الاقتصاد السوداني، وهي من تشيع الفوضى في الدولة بكاملها، وهي من تحرم السودانيين من وضع يدهم على مفاتيح الحل الاقتصادي. وقد قالها رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إن الجيش والقوى الأمنية يسيطران على 80% من مالية الدولة، ما يعني أن أزمة السودان داخلية، وما عدا ذلك هراء.

    ولهذا، التطبيع السوداني هو انحياز لقوى عربية وإسلامية تريد فرض الاحتلال واقعاً على الشعب الفلسطيني، لكنه لن يضير النضال التحرّري لهذا الشعب، ولن يمنع وقوف القوى السودانية المناصرة تاريخياً لعدالة الحق الفلسطيني. وحتماً سوف تتجاوز الثورة في السودان محاولات اختطافها وإعادة السودان إلى مكانه الطبيعي طليعة تحرّرية مناصرة لقضايا الشعوب العادلة.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : عاصفة التطبيع تجافي تاريخ السودان     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    في الرد على القائلين بنفي تاريخ نزول القرآن عند... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:41 PM
    عباس يمنح الثقة لحكومة مصطفى.. تضم 23 وزيرا بينهم... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:41 PM
    صادم ومستفز.. هكذا وصف علاء مبارك تصريح كوشنر... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:41 PM
    الهند "قلقة" لسقوط مدنيين في هجمات الاحتلال... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:41 PM
    FT: الهجوم على الشفاء يظهر أن "إسرائيل" بعيدة عن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:41 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]