حين يتحدّث ماكرون عن الإسلام - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    حين يتحدّث ماكرون عن الإسلام


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 1st November 2020, 07:04 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new حين يتحدّث ماكرون عن الإسلام

    أنا : المستشار الصحفى




    استنفر خطاب ماكرون في تأبين صاموئيل باتي، وقبيل الجريمة، ردوداً عارمة من الوسط العربي والإسلامي، ردوداً لم يكن لها مثيل اتجاه صفقة القرن أو التطبيعات المتوالية للإمارات والبحرين وبعدهما السودان. ذلك قد يعني أنّ الصبغة الدينية تفوز على الصبغة القومية، أنَّ الإسلام الآن هو القضية في مواجهة الغرب، ولم تعد فلسطين هي القضية، حتى عند الحكومات العربية وشعوبها.

    لا نعرف بالضبط ماذا يغلب على شواغل الجيل الجديد. لكنّنا نفهم أن الديني والقُطري أيضاً يتصدّرانها في ما يتضاءل الهمُّ القومي. لكن حين نعلم أنَّ المشتبَه به في الاعتداء على "شارلي إبدو" باكستاني، في حين أن قاتل صاموئيل باتي وقاطع رأسه شيشاني، الاثنان ليسا من الأقلية المغاربية ذات الأصل العربي التي تبلغ قرابة ستّة ملايين في فرنسا، فذلك يؤشّر إلى أنَّ الإسلام العالمي هو الآن في الصدارة، وهو في تنامٍ يجعله يسبق الإسلام العربي أو يغدو موجةً عالمية للإسلام، قد تعقب تطوُّرات وموازين لا يمكن التنبّؤ بها. بالطبع، ليست هذه بادرة جديدة وتنظيم "داعش" سبق إلى ضمّ المسلمين من كلّ الأطراف، مع أن الثقل العربي كان لا يزال بادياً فيه. كان الأمر نفسُه، وإن بدرجة أقلّ في القاعدة. يمكننا لذلك أمام الاستنفار العارم الإسلامي الذي شمل ردوداً إسلامية، تركية في رأسها، أن نتكلّم عن موجة، أو عن حملة، إسلامية متصاعدة.

    لن نناقش ماكرون في ما لمّح إليه قُبيل مقتل باتي وبعده. الواضح أنَّ الرجل ليس أي ملاحظ أو مناظر، إنه رئيس جمهورية فرنسا، ولكلامه أكثر من وزن شخصي. إنه يتكلّم من موقع الرئاسة وكلامه لذلك قد يبدو رسمياً، قد يكون لذلك بياناً رئاسياً وخطاباً للجمهورية. حين يقول ماكرون إن الإسلام في أزمة فإن هذا، قد يقوله مسلم، وقد يقوله صحافي أو كاتب فرنسي، وإذا قيل على هذا النحو، فهو قابل للبحث، وقد يصل إلى استنتاجات شتى. لكن حين يكون دعوى الرئيس، فإننا نتساءل إلى أيّ حد يستتبع ذلك سياسات وإجراءات من أي نوع.

    إنهم فرنسيون وينبغي ألّا يكونوا عند الدولة مسلمين أوّلاً

    حين يتكلّم الرئيس عن انفصالية إسلامية وعن نزوع إلى إقامة كيان منفصل عن الجمهورية أو داخلها، فإنَّ كلامه يتوجّه إلى ستّة ملايين من مواطنيه، يجعلهم بكلامه هذا خارج هذه المواطنية. إنهم فرنسيون وينبغي أن يكونوا كذلك بالنسبة إليه، وألّا يكونوا عنده أو عند الدولة مسلمين أوّلاً، أي مختلفين وخوارج. من بين هذه الستّة ملايين لم تصدُر دعوى انفصالية، وإذا كان الانفصال، في نظر ماكرون، قائماً في العقيدة نفسها، فهذا أدهى؛ إذ حين يقول إنّ الإسلام في أزمة، نفهم بحسن نية أنه لا يعني العقيدة، ولكن تمثُّلاتها الاجتماعية والتاريخية والسياسية. أمّا أن يكون الانفصال في العقيدة، فهذا مبحث لا يجوز طرحه من موقع الرئاسة، ولا يجوز إطلاقه على كتلة الملايين الستّة من المواطنين.

    ماكرون فرنسي وفرنسا الدولة انفصلت عن الدين منذ الثورة الفرنسية، وحين يتكلّم عن أي دين من خارجه نفهمه، وحين يرفض محاولة تديين الدولة أو تديين النظام، نعرف من أين ينبع كلامه وإلى أين يتّجه. قد يقول قائل سواه إنّ لا سبيل في الجمهورية إلى منع كاريكاتيرات كتلك التي نشرتها "شارلي إبدو"؛ إذ ذاك نفهم أنّ وراء هذا الكلام تراث من نقد الدين وحتى ازدرائه.
    من حقّه ألّا يتعرّض للكاريكاتيرات، لكن ليس من حقّه تبنّيها

    لن نذكر هنا المفكّرين الذين عادوا المسيحية، فالتراث الأوروبي حافل بهم. ولا نذكر الفنّانين والأدباء الذين هزأوا من المسيحيّين وسخروا من المسيح ذاته، فهم لا يُحصون. لكن هؤلاء لم يكونوا رؤساء جمهوريات، ولم يكن كلامهم إجراءً رسمياً أو موقفاً للسلطة. فليرَ ماكرون في كاريكاتيرات "شارلي إبدو" أمراً مشيناً. هذا رأيه، وهو بالتأكيد رأي ملايين من الفرنسيّين، لكن هؤلاء ليسوا رؤساء الجمهورية. من حقّ الرئيس ألّا يتعرّض لهذه الكاريكاتيرات، لكن ليس من حقّه أن يتبنّاها، وأن يأمر بالاستمرار فيها، فهذا الكلام هو أيضاً دمغ للسلطة التي ينبغي، تبعاً لقانونها، أن تبقى بعيداً عن هذه المناظرة. لا تمنع شيئاً لكنها لا تتبنّى شيئاً، ولا تُحوّل رأياً من آراء المتخاصمين إلى موقف لها، وإلى رأيها الخاص.

    مهما يكن من هذه المناظرة، فإن الذي عاناه المسلمون في أطراف إسلامية شتى من التطرُّف الإسلامي، وما وقع عليهم من عنفه وشطحه، وما عانته المجتمعات التي تحكّم فيها هذا التطرُّف من مسلمين وغيرهم، من أمور ليس أقلُّها القتل والسبي، ما كابده المسلمون وكابدته هذه المجتمعات هائل فظيع، وقد لا يكون القتل وقطع الرؤوس سوى نموذج منه ومثل عليه.


    * شاعر وروائي من لبنان




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : حين يتحدّث ماكرون عن الإسلام     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "فرانس برس": المستشار الألماني يلتقي الرئيس... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 16th April 2024 04:13 AM
    تطوير كاميرات المراقبة لضبط استخدام الهواتف... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 4 16th April 2024 03:04 AM
    متاجر ?Penneys? تخفض أسعار ملابس الأطفال لمساعدة... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 3 16th April 2024 03:04 AM
    توقعات بتحسن الأحوال الجوية مع ارتفاع درجات... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 3 16th April 2024 03:04 AM
    انخفاض حاد في فرص العمل للمحترفين بنسبة 30% مع... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 3 16th April 2024 03:04 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]