لمحات من سيرة الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري" - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > أديان وعقائد > شؤون إسلامية

    شؤون إسلامية
    TvQuran

    شؤون إسلامية

    لمحات من سيرة الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري"


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 22nd November 2008, 11:09 AM هاني مليجي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Silver Member
     





    هاني مليجي has a spectacular aura aboutهاني مليجي has a spectacular aura about

    افتراضي لمحات من سيرة الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري"

    أنا : هاني مليجي




    قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء من رجل اصدق من أبي ذر"

    وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده"

    وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم"

    وكلما سمع قوما يتحدثون عن محمد اقترب منهم في حذر، حتى جمع من نثارات الحديث هنا وهناك ما دله على محمد، وعلى المكان الذي يستطيع أن يراه فيه.

    في صبيحة يوم ذهب الى هناك، فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم جالاسا وحده، فاقترب منه وقال: نعمت صباحا يا أخا العرب..

    فأجاب السول عليه الصلاة والسلام: وعليك السلام يا أخاه.

    قال أبو ذر:أنشدني مما تقول..

    فأجاب الرسول عليه الصلاة والسلام: ما هو بشعر فأنشدك، ولكنه قرآن كريم.

    قال أبو ذر: اقرأ عليّ..

    فقرأ عليه الرسول، وأبو ذر يصغي.. ولم يمضي من الوقت غير قليل حتى هتف أبو ذر:

    "أشهد أن لا اله الا الله.

    وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"!

    وسأله النبي: ممن أنت يا أخا العرب..؟

    فأجابه أبو ذر: من غفار..

    وتألقت ابتسامة على فم السول صلى الله عليه وسلم، واكتسى وجهه الدهشة والعجب..

    وضحك أبو ذر كذلك، فهو يعرف سر العجب الذي كسا وجه الرسول عليه السلام حين علم أن هذا الذي يجهر بالاسلام أمامه انما هو رجل من غفار..!!

    فغفار هذه قبيلة لا يدرك لها شأو في قطع الطريق..!!

    وأهلها مضرب الأمثال في السطو غير المشروع.. انهم حلفاء الليل والظلام، والويل لمن يسلمه الليل الى واحد من قبيلة غفار.

    أفيجيء منهم اليوم، والاسلام لا يزال دينا غصّا مستخفيا، واحد ليسلم..؟!

    يقول أبو ذر وهو يروي القصة بنفسه:

    ".. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرفع بصره ويصوّبه تعجبا، لما كان من غفار، ثم قال: ان الله يهدي من يشاء.

    ولقد كان أبو ذر رضي الله عنه أحد الذين شاء لهم الهدى، وأراد بهم الخير.

    وانه لذو بصر بالحق، فقد روي عنه أنه أحد الذين شاء الله لهم الهدى، وأراد بهم الخير.

    وانه لذو بصر بالحق، فقد روي عنه أنه أحد الذين كلنوا يتألهون في الجاهلية، أي يتمرّدون على عبادة الأصنام، ويذهبون الى الايمان باله خالق عظيم. وهكذا ما كاد يسمع بظهور نبي يسفّه عبادة الأصناك وعبّادها، ويدعو الى عبادة الله الواحد القهار، حتى حث اليه الخطى، وشدّ الرحال.

    أسلم أبو ذر من فوره..

    وكان ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس..

    اذن، هو قد أسلم في الأيام الأولى، بل الساعات الأولى للاسلام، وكان اسلامه مبكرا..

    وحين أسلم كلن الرسول يهمس بالدعوة همسا.. يهمس بها الى نفسه، والى الخمسة الذين آمنوا معه، ولم يكن أمام أبي ذر الا أن يحمل ايمانه بين جنبيه، ويتسلل به مغادرا مكة، وعائدا الى قومه...

    ولكن أبا ذر، جندب بن جنادة، يحمل طبيعة فوارة جيّاشة.

    لقد خلق ليتمرّد على الباطل أنى يكون.. وها هو ذا يرى الباطل بعينيه.. حجارة مرصوصة، ميلاد عابديها أقدم من ميلادها، تنحني أمامها الجباه والعقول، ويناديها الناس: لبيك.. لبيك..!!

    وصحيح أنه رأى الرسول يؤثر لهمس في أيامه تلك.. ولكن لا بدّ من صيحة يصيحها هذا الثائر الجليل قبل أن يرحل.

    لقد توجه الى الرسول عليه الصلاة والسلام فور اسلامه بهذا السؤال:

    يا رسول الله، بم تأمرني..؟

    فأجابه الرسول: ترجع الى قومك حتى يبلغك أمري..

    فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالاسلام في المسجد..!!

    ألم أقل لكم..؟؟

    تلك طبيعة متمرّدة جيّاشة، أفي اللحظة التي يكشف فيها أبو ذر عالما جديدا بأسره يتمثل في الرسول الذي آمن به، وفي الدعوة التي سمع بتباشيرها على لسانه.. أفي هذه اللحظة يراد له أن يرجع الى أهله صامتا.؟

    هذا أمر فوق طاقته..

    هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته:

    [أشهد أن لا اله الا الله.. وأشهد أن محمدا رسول الله]...

    كانت هذه الصيحة أول صيحة بالاسلام تحدّت كبرياء قريش وقرعت أسماعها.. صاحها رجل غريب ليس له في مكّة حسب ولا نسب ولا حمى..

    ولقد لقي ما لم يكن يغيب عن فطنته أنه ملاقيه.. فقد أحاط به المشركون وضربوه حتى صرعوه..

    وترامى النبأ الى العباس عم النبي، فجاء يسعى، وما استطاع أن ينقذه من بين أنيابهم الا بالحيلة لذكية، قال له:

    "يا معشر قريش، أنتم تجار، وطريقكم على غفار،، وهذا رجل من رجالها، ان يحرّض قومه عليكم، يقطعوا على قوافلكم الطريق".. فثابوا الى رشدهم وتركوه.

    ولكن أبا ذر، وقد ذاق حلاوة الأذى في سبيل الله، لا يريد أن يغادر مكة حتى يظفر من طيباته بمزيد...!!

    وهكذا لا يكاد في اليوم الثاني وربما في نفس اليوم، يلقى امرأتين تطوفان بالصنمين (أساف، واثلة) ودعوانهما، حتى يقف عليهما ويسفه الصنمين تسفيها مهينا.. فتصرخ المرأتان، ويهرول الرجال كالجراد، ثم لا يفتون يضربونه حتى يفقد وعيه..

    وحين يفيق يصرخ مرة أخرى بأنه " يشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله". ويدرك الرسول عليه الصلاة والسلام طبيعة تلميذه الجديد الوافد، وقدرته الباهرة على مواجهة الباطل. بيد أن وقته لم يأت بعد، فيعيد عليه أمره بالعودة الى قومه، حتى اذا سمع بظهور الدين عاد وأدلى في مجرى الأحداث دلوه..

    ويعود أبو ذر الى عشيرته وقومه، فيحدثههم عن النبي الذي ظهر يدعو الى عبادة الله وحده ويهدي لمكارم الأخلاق، ويدخل قومه في الاسلام، واحدا اثر واحد.. ولا يمتفي بقبيلته غفار، بل ينتقل الى قبيلة أسلم فيوقد فيها مصابيحه..!!

    وتتابع الأيام رحلتها في موكب الزمن، ويهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة، ويستقر بها والمسلمون معه.

    وذات يوم تستقبل مشارفها صفوفا طويلة من المشاة والركبان، أثارت أقدامهم النقع.. ولولا تكبيراتهم الصادعة، لحبسهم الرائي جيشا مغيرا من جيوش الشرك..

    اقترب الموكب اللجب.. ودخل المدينة.. ويمم وجهه شطر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومقامه..

    لقد كان الموكب قبيلتي غفار وأسلم، جاء بهما ابو ذر مسلمين جميعا رجالا ونساءا. شيوخا وشبابا، وأطفالا..!!

    وكان من حق الرسول عليه الصلاة والسلام أن يزداد عجبا ودهشة..

    فبالأمس البعيد عجب كثيرا حين رأى أمامه رجلا واحدا من غفار يعلن اسلامه وايمانه، وقال معبّرا عن دهشته:

    "ان الله يهدي من يشاء"..!!

    أما اليوم فان قبيلة غفار بأجمعها تجيئه مسلمة..وقد قطعت في الاسلام بضع سنين منذ هداها الله على يد أبي ذر، وتجيء معها قبيلة أسلم..

    ان عمالقة السطور وحلفاء الشيطان، قد أصبحوا عمالقة في الخير وحلفاء للحق.

    أليس الله يهدي من يشاء حقا..؟؟

    لقد ألقى الرسول عليه الصلاة والسلام على وجوههم الطيبة نظرات تفيض غبطة وحنانا وودا..

    ونظر الى قبيلة غفار وقال:

    "غفار غفر الله لها".

    ثم الى قبيلة أسلم فقال:

    "وأسلم سالمها الله"..

    وأبو ذر هذا الداعية الرائع.. القوي الشكيمة، العزيز المنال.. ألا يختصه الرسول عليه الصلاة والسلام بتحية..؟؟

    أجل.. ولسوف يكون جزاؤه موفورا، وتحيته مباركة..

    ولسوف يحمل صدره، ويحمل تاريخه، أرفع الأوسمة وأكثرها جلالا وعزة..

    ولسوف تفنى القرون والأجيال، والناس يرددون رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في أبي ذر:

    " ما أقلّت الغبراء، ولا أظلّت الصحراء أصدق لهجة من أبي ذر"..!!

    ويدرك الرسول عليه الصلاة والسلام طبيعة تلميذه الجديد الوافد، وقدرته اباهرة على مواجهة الباطل.. بيد أن وقته لم يأت بعد، فيعيد عليه أمره بالعودة الى قومه، حتى اذا سمع بظهور الدين عاد وأدلى في مجرى الأحداث دلّوه..

    أصدق لهجة في أبي ذر..؟

    لقد قرأ الرسول عليه الصلاة والسلام مستقبل صاحبه، ولخص حياته كلها في هذه الكلمات..

    فالصدق الجسور، هو جوهر حياة أبي ذر كلها..

    صدق باطمه، وصدق ظاهره..

    صدق عقيدته وصدق لهجته..

    ولسوف يحيا صادقا.. لا يغالط نفسه، ولا يغالط غيره، ولا يسمح لأحد أن يغالطه..

    ولئن يكون صدقه فضيلة خرساء.. فالصدق الصامت ليس صدقا عند أبي ذر..

    انما الصدق جهر وعلن.. جهر بالحق وتحد للباطل..تأييد للصواب ودحض للخطأ..

    الصدق ولاء رشيد للحق، وتعبير جريء عنه، وسير حثيث معه..
    ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ببصيرته الثاقبة عبر الغيب القصيّ والمجهول البعيد كل المتاعب التي سيفيئها على أبي ذر صدقه وصلابته، فكان يأمره دائما أن يجعل الأناة والصبر نهجه وسبيله.

    وألقى الرسول يوما هذا السؤال:

    " يا أبا ذر كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء"..؟

    فأجاب قائلا:

    "اذن والذي بعثك بالحق، لأضربن بسيفي".!!

    فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام:

    "أفلا أدلك على خير من ذلك..؟

    اصبر حتى تلقاني".

    ترى لماذا سأله الرسول هذا السؤال بالذات..؟؟

    الأمراء.. والمال..؟؟


    تلك قضية أبي ذر التي سيهبها حياته، وتلك مشكلته مع المجتمع ومع المستقبل..

    ولقد عرفها رسول الله فألقى عليه السؤال، ليزوده هذه النصيحة الثمينة:"اصبر حتى تلقاني"..

    ولسوف يحفظ أبو 1ر وصية معلمه، فلن يحمل السيف الذي توّد به الأمراء الذين يثرون من مال الأمة.. ولكنه أيضا لن يسكت عنهم لحظة من نهار..

    أجل اذا كان الرسول قد نهاه عن حمل السيف في وجوههم، فانه لا ينهاه عن أن يحمل في الحق لسانه البتار..

    ولسوف يفعل..

    ومضى عهد الرسول، ومن بعده عصر أبي بكر، وعصر عمر في تفوق كامل على مغريات الحياة ودواعي الفتنة فيها..

    حتى تلك النفوس المشتهية الراغبة، لم تكن تجد لرغباتها سبيلا ولا منفذا.

    وأيامئذ، لم تكن ثمة انحرافات يرفع أبو ذر ضدها صوته ويفلحها بكلماته اللاهبة...
    ولقد طال عهد أمير المؤمنين عمر، فارضا على ولاة المسلمين وأمرائهم وأغنيائهم في كل مكان من الأرض، زهدا وتقشفا، ودعلا يكاد يكون فوق طاقة البشر..
    ان واليا من ولاته في العراق، أو في الشام، أ، في صنعاء.. أو في أي من البلاد النائية البعيدة، لا يكاد يصل اليها نوعا من الحلوى، لا يجد عامة الناس قدرة على شرائه، حتى يكون الخبر قد وصل الى عمر بعد أيام. وحتى تكون أوامره الصارمة قد ذهبت لتستدعي ذلك الوالي الى المدينة ليلقى حسابه العسير..!!

    ليهنأ أبو ذر اذن.. وليهنأ أكثر ما دام الفاروق العظيم أميرا للمؤمنين..

    وما دام لا يضايق أبا ذر في حياته شيء مثلما يضايقع استغلال السلطة، واحتكارالثروة، فان ابن الخطاب بمراقبته الصارمة للسلطة، وتوزيعه العادل للثروة سيتيح له الطمأنينة والرضا..

    وهكذا تفرغ لعبادة ربه، وللجهاد في سبيله.. غير لائذ بالصمت اذا رأى مخالفة هنا، أو هناك.. وقلما كان يرى..

    بيد أن أعظم، وأعدل، وأروع حكام البشرية قاطبة يرحل عن الدنيا ذات يوم، تاركا وراءه فراغا هائلا، ومحدثا رحيله من ردود الفعل ما لا مفرّ منه ولا طاقة للناس به. وتستمر القتوح في مدّها، ويعلو معها مد الرغبات والتطلع الى مناعم الحياة وترفها..

    ويرى أبو ذر الخطر..
    ان ألوية المجد الشخصي توشك أن تفتن الذين كل دورهم في الحياة أن يرفعوا راية الله..

    ان الدنيا بزخرفها وغرورها الضاري، توشك أن تفتن الذين كل رسالتهم أن يجعلوا منها مزرعة للأعمال الصالحات..

    ان المال الذي جعله الله خادما مطيعا للانسان، يوشك أن يتحوّل الى سيّد مستبد..

    ومع من؟

    مع أصحاب محمد الذي مات ودرعه مرهونة، في حين كانت أكوام الفيء والغنائم عند قدميه..!!

    ان خيرات الأرض التي ذرأها الله للناس جميعا.. وجعل حقهم فيها متكافئا توشك أن اصير حكرا ومزية..

    ان السلطة التي هي مسؤولية ترتعد من هول حساب الله عليها أفئدة الأبرار، تتحول الى سبيل للسيطرة، وللثراء، وللترف المدمر الوبيل..

    رأى أبو ذر كل هذا فلم يبحث عن واجبه ولا عن مسؤوليته.. بل راح يمد يمينه الى سيفه.. وهز به الهواء فمزقه، ونهض قائما يواجه المجتمع بسيفه الذي لم تعرف له كبوة.. لكن سرعان ما رنّ في فؤاده صدى الوصية التي أوصاه بها الرسول، فأعاد السيف الى غمده، فما ينبغي أن يرفعه في وجه مسلم..

    (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ)

    ليس دوره اليوم أن يقتل.. بل أن يعترض..

    وليس السيف أداة التغيير والتقويم، بل الكلمة الصادقة، الأمينة المستبسلة..

    الكلمة العادلة التي لا تضل طريقها، ولا ترهب عواقبها.
    لقد أخبر الرسول يوما وعلى ملأ من أصحابه، أن الأرض لم تقلّ، وأن السماء لم تظلّ أصدق لهجة من أبي ذر..

    ومن كان يملك هذا القدر من صدق اللهجة، وصدق الاقتناع، فما حاجته الى السيف..؟

    ان كلمة واحدة يقولها، لأمضى من ملء الأرض سيوفا..

    فليخرج بصدقه هذا، الى الأمراء.. الى الأغنياء. الى جميع الذين أصبحوا يشكلون بركونهم الى الدنيا خطرا على الدين الذي جاء هاديا، لا جابيا.. ونبوة لا ملكا،.. ورحمة لا عذابا.. وتواضعا لا استعلاء.. وتكافؤ لا تمايز.. وقناعة لا جشعا.. وكفاية لا ترفا.. واتئادا في أخذ الحياة، لا فتونا بها ولا تهالكا عليها..

    فليخرج الى هؤلاء جميعا، حتى يحكم الله بينهم وبينه بالحق، وهو خير الحاكمين.

    وخرج أبو ذر الى معاقل السلطة والثروة، يغزوها بمعارضته معقلا معقلا.. وأصبح في أيام معدودات الراية التي التفت حولها الجماهير والكادحون.. حتى في الأقطار النائية التي لم يره أهلها بعد.. طاره اليها ذكره. وأصبح لا يمر بأرض، بل ولا يبلغ اسمه قوما الا أثار تسؤلات هامّة تهدد مصالح ذوي الشلطة والثراء.

    ولو أراد هذا الثائر الجليل أن يتخذ لنفسه ولحركته علما خاصا لما كان الشعار المنقوش على العلم سوى مكواة تتوهج حمرة ولهبا، فقد جعل نشيده وهتافه الذي يردده في كل مكان وزمان.. ويردده الانس عنه كأنه نشيد.. هذه الكلمات:

    "بشّر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة"..!!

    لا يصغد جبلا، ولا ينزل سهلا، ولا يدخل مدينة، ولا يواجه أميرا الا وهذه الكلمات على لسانه.

    ولم يعد الانس يبصرونه قادما الا استقبلوه بهذه الكلمات:

    " بشّر الكانزين بمكاو من نار"..

    (لا حاجة لي في دنياكم)..!!

    هكذا قال أبو ذر للخليفة عثمان بعد أن وصل الى المدينة، وجرى بينهما حوار طويل.

    لقد خرج عثمان من حواره مع صاحبه، بقرار أن يحتفظ به الى جواره في المدينة، محددا بها اقامته.

    ولقد عرض عثمان قراره على أبي ذر عرضا رفيقا، رقيقا، فقال له:" ابق هنا يجانبي، تغدو عليك القاح وتروح"..

    وأجابه أبو ذر:

    (لا حاجة لي في دنياكم).!

    أجل لا حاجة له في دنيا الناس.. انه من أولئك القديسين الذين يبحثون عن ثراء الروح، ويحيون الحياة ليعطوا لا ليأخذوا..!!

    ولقد طلب من الخليفة عثمان رضي الله عنه أن يأذن له الخروج الى الرّبذة فأذن له..

    ولقد ظل وهو في احتدام معارضته أمينا لله ورسوله، حافظا في اعماق روحه النصيحة التي وجهها اليه الرسول عليه الصلاة والسلام ألا يحمل السيف.. لكأن الرسول رأى الغيب كله.. غيب أبي ذر ومستقبله، فأهدى اليه هذه النصيحة الغالية.

    ومن ثم لم يكن أبو ذر ليخفي انزعاجه حين يرى بعض المولعين بايقاد الفتنة يتخذون من دعوته سببا لاشباع ولعهم وكيدهم.

    جاءه يوما وهو في الرّبدة وفد من الكوفة يسألونه أن يرفع راية الثورة ضد الخليفة، فزجرهم بكلمات حاسمة:

    " والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة، أو جبل، لسمعت، وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي.."

    " ولوسيّرني ما بين الأفق الى الأفق، لسمعت وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي..

    " ولو ردّني الى منزلي، لسمعت وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي"..

    ذلك رجل لا يريد غرضا من أغراض الدنيا، ومن ثم أفاء الله عليه نور البصيرة.. ومن ثم مرة أخرى أدرك ما تنطوي عليه الفتنة المسلحة من وبال وخطر فتحاشاها.. كما أدرك ما ينطوي عليه الصمت من وبال وخطر، فتحاشاه أيضا، ورفع صوته لا سيفه بكلمة الحق ولهجة الصدق، لا أطماع تغريه.. ولا عواقب تثنيه..!

    لقد تفرّغ أبو ذر للمعارضة الأمينة وتبتّل.

    وسيقضي عمره كله يحدّق في أخطاء الحكم وأخطاء المال، فالحكم والمال يملكان من الاغراء والفتنة ما يخافه أبو ذر على اخوانه الذين حملوا راية الاسلام مع رسولهم صلى الله عليه وسلم، والذين يجب أن يظلوا لها حاملين.

    والحكم والمال أيضا، هما عصب الحياة للأمة والجماعات، فاذا اعتورهما الضلال تعرضت مصاير الناس للخطر الأكيد.

    ولقد كان أبو ذر يتمنى لأصحاب الرسول ألا يلي أحد منهم امارة أو يجمع ثروة، وأن يظلوا كما كانوا روّاد للهدى، وعبّادا لله..

    وقد كان يعرف ضراوة الدنيا وضراوة المال، وكان يدرك أن أبا بكر وعمر لن يتكررا.. ولطالما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه من اغراء الامارة ويقول عنها:

    ".. انها أمانة، وانها يوم القيامة خزي وندامة.. الا من أخذها بحقها، وأدّى الذي عليه فيها"...

    ولقد بلغ الأمر بأبي ذر لى تجنّب اخوانه ان لم يكن مقاطعتهم،لأنهم ولوا الامارات، وصار لهم بطبيعة الحال ثراء وفرة..

    لقيه أبو موسى الأشعري يوما، فلم يكد يراه حتى فتح له ذراعيه وهو يصيح من الفرح بلقائه:" مرحبا أبا ذر.. مرحبا بأخي".

    ولكن أبا ذر دفعه عنه وهو يقول:

    " لست بأخيك، انما كنت أخاك قبل أن تكون واليا وأميرا"..!

    كذلك لقيه أبو هريرة يوما واحتضنه مرحّبا، ولكن أبا ذر نحّاه عنه بيده وقال له:

    (اليك عني.. ألست الذي وليت الامارة، فتطاولت في البنيان، واتخذت لك ماشية وزرعا)..؟؟

    ومضى أبو هريرة يدافع عن نفسه ويبرئها من تلك الشائعات..

    وقد يبدو أبو ذر مبالغا في موقفه من الجكم والثروة..

    ولكن لأبي ذر منطقه الذي يشكله صدقه مع نفسه، ومع ايمانه، فأبو ذر يقف بأحلامه وأعماله.. بسلوكه ورؤاه، عند المستوى الذي خلفه لهم رسول الله وصاحباه.. أبو بكر وعمر..
    واذا كان البعض يرى في ذلك المستوى مثالية لا يدرك شأوها، فان ابا ذر يراها قدوة ترسم طريق الحياة والعمل، ولا سيما لأولئك الرجال الذين عاصروا الرسول عليه السلام، وصلوا وراءه، وجاهدوا معه، وبايعوه على السمع والطاعة.

    كما أنه يدرك بوعيه المضيء، ما للحكم وما للثروة من أثر حاسم في مصاير الناس، ومن ثم فان أي خلل يصيب أمانة الحكم، أو عدالة الثروة، يشكل خطرا يجب دحضه ومعارضته.
    ولقد عاش أبو ذر ما استطاع حاملا لواء القدوة العظمى للرسول عليه السلام وصاحبيه، أمينا عليها، حارسا لها.. وكان أستاذ في فن التفوق على مغريات الامارة والثروة،...

    عرضت عليه الامارة بالعراق فقال:

    " لا والله.. لن تميلوا عليّ بدنياكم أبدا"..

    ورآه صاحبه يوما يلبس جلبابا قديما فسأله:

    أليس لك ثوب غير هذا..؟! لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين..؟

    فأجابه أبو ذر: " يا بن أخي.. لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني"..

    قال له: والله انك لمحتاج اليهما!!

    فأجاب أبو ذر: "اللهم اغفر له.. انك لمعظّم للدنيا، ألست ترى عليّ هذه البردة..؟؟ ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل ما نحن فيه"..؟؟

    وجلس يوما يحدّث ويقول:

    [أوصاني خليلي بسبع..

    أمرني بحب المساكين والدنو منهم..

    وأمرني أن أنظر الى من هو دوني، ولاأنظر الى من هو فوقي..

    وأمرني ألا أسأل أحد شيئا..

    وأمرني أن أصل الرحم..

    وأمرني أن أقول الحق وان كان مرّا..

    وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم..

    وأمرني أن أكثر من: لا حول ولا قوة الا بالله].
    ولقد عاش هذه الوصية، وصاغ حياته وفقها، حتى صار "ضميرا" بين قومه وأمته..
    ويقول الامام علي رضي الله عنه:

    "لم يبق اليوم أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر"..!!

    عاش يناهض استغلال الحكم، واحتكار الثروة..

    عاش يدحض الخطأ، ويبني الصواب..

    عاش متبتلا لمسؤولية النصح والتحذير..

    يمنعونه من الفتوى، فيزداد صوته بها ارتفاعا، ويقول لمانعيه:

    " والذي نفسي بيده، لو وضعتم السيف فوق عنقي، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تحتزوا لأنفذتها"..!!

    والآن يعالج أبو ذر سكرات الموت في الربذة.. المكان الذي اختار الاقامة فيه اثر خلافه مع عثمان رضي الله عنه، فتعالوا بنا اليه نؤد للراحل العظيم تحية الوداع، ونبصر في حياته الباهرة مشهد الختام.

    ان هذه السيدة السمراء الضامرة، الجالسة الى جواره تبكي، هي زوجته..

    وانه ليسألها: فيم البكاء والموت حق..؟

    فتجيبه بأنها تبكي: " لأنك تموت، وليس عندي ثوب يسعك كفنا"..!!

    ".. لا تبكي، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول: ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين..

    وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، ولم يبق منهم غيري .. وهأنذا بالفلاة أموت، فراقبي الطريق،، فستطلع علينا عصابة من المؤمنين، فاني والله ما كذبت ولا كذبت".

    وفاضت روحه الى الله..

    ولقد صدق..

    فهذه القافلة التي تغذ السير في الصحراء، تؤلف جماعة من المؤمنين، وعلى رأسهم عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله.

    وان ابن مسعود ليبصر المشهد قبل أن يبلغه.. مشهد جسد ممتد يبدو كأنه جثمان ميّت، والى جواره سيدة وغلام يبكيان..

    ويلوي زمام دابته والركب معه صوب المشهد، ولا يكاد يلقي نظرة على الجثمان، حتى تقع عيناه على وجه صاحبه وأخيه في الله والاسلام أبي ذر.

    وتفيض عيناه بالدمع، ويقف على جثمانه الطاهر يقول:" صدق رسول الله.. نمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك".!

    ويجلس ابن مسعود رضي الله عنه لصحبه تفسير تلك العبارة التي نعاه بها:" تمشي وحدك.. وتموت حدك.. وتبعث وحدك"...

    كان ذلك في غزوة تبوك.. سنة تسع من الهجرة، وقد أمر الرسول عليه السلام بالتهيؤ لملاقاة الروم، الذين شرعوا يكيدون للاسلام ويأتمرون به.

    وكانت الأيام التي دعى فيها الناس للجهاد أيام عسر وقيظ..

    وكانت الشقة بعيدة.. والعدو مخيفا..

    ولقد تقاعس عن الخروج نفر من المسلمين، تعللوا بشتى المعاذير..

    وخرج الرسول وصحبه.. وكلما أمعنوا في السير ازدادوا جهدا ومشقة، فجعل الرجل يتخلف، ويقولون يا رسول الله تخلف فلان، فيقول:

    " دعوه.

    فان يك فيه خير فسيلحقه الله بكم..

    وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه"..!!

    وتلفت القوم ذات مرة، فلم يجدوا أبا ذر.. وقالوا للرسول عليه الصلاة والسلام:

    لقد تخلف أبو ذر، وأبطأ به بعيره..

    وأعاد الرسول مقالته الأولى..

    كان بعير أبي ذر قد ضعف تحت وطأة الجوع والظمأ والحر وتعثرت من الاعياء خطاه..

    وحاول أبو ذر أن يدفعه للسير الحثيث بكل حيلة وجهد، ولكن الاعياء كان يلقي ثقله على البعير..

    ورأى أبو ذر أنه بهذا سيتخلف عن المسلمين وينقطع دونهم الأثر، فنزل من فوق ظهر البعير، وأخذ متاعه وحمله على ظهره ومضى ماشيا على قدميه، مهرولا، وسط صحراء ملتهبة، كما يدرك رسوله عليه السلام وصحبه..
    وفي الغداة، وقد وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا، بصر أحدهم فرأى سحابة من النقع والغبار تخفي وراءها شبح رجل يغذ السير..

    وقال الذي رأى: يا رسول الله، هذا رجل يمشي على الطريق وحده..

    وقال الرسول عليه الصلاة والسلام:

    (كن أبا ذر)..

    وعادوا لما كانوا فيه من حديث، ريثما يقطع القادم المسافة التي تفصله عنهم، وعندها يعرفون من هو..

    وأخذ المسافر الجليل يقترب منهم رويدا.. يقتلع خطاه من الرمل المتلظي اقتلاعا، وحمله فوق ظهره بتؤدة.. ولكنه مغتبط فرحان لأنه أردك القافلة المباركة، ولم يتخلف عن رسول الله واخوانه المجاهدين..

    وحين بلغ أول القافلة، صاح صائهحم: يارسول الله: انه والله أبا ذر..

    وسار أبو ذر صوب الرسول.

    ولم يكد صلى الله عليه وسلم يراه حتى تألقت على وجهه ابتسامة حانية واسية، وقال:

    يرحم الله أبا ذر..

    يمشي وحده..

    ويموت وحده..

    ويبعث وحده..

    وبعد مضي عشرين عاما على هذا اليوم أو تزيد، مات أبو ذر وحيدا، في فلاة الربذة.. بعد أن سار حياته كلها وحيدا على طريق لم يتألق فوقه سواه.. ولقد بعث في التاريخ وحيدا في عظمة زهده، وبطولة صموده..



    ولسوف يبعث عند الله وحيدا كذلك؛ لأن زحام فضائله المتعددة، لن يترك بجانبه مكانا لأحد سواه..!!!

     

    الموضوع الأصلي : لمحات من سيرة الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري"     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : هاني مليجي

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    حنين إلي المطاريد يلازمنى ولا يتركنى ترحيبات ... مناسبات ... علاقات عامة canada wait me 20 2626 16th April 2012 06:45 PM
    دي آخرتها يا حشيش خمسة فرفشة هاني مليجي 34 2734 15th July 2011 11:42 AM
    إلحقونى يا متلحقونيش إقتراحات ... مشاكل تقنية Sonesta 16 1855 8th March 2011 01:31 PM
    وثائق سرية عن الأسلحة الفاسدة تاريخ مصر هاني مليجي 3 3456 11th August 2009 10:15 PM
    عيد ميلاد سعيد ياحاج فوزى ترحيبات ... مناسبات ... علاقات عامة Admin 55 5897 13th April 2009 11:41 PM

    قديم 22nd November 2008, 11:30 AM حسام غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    حسام
    Brigadier General
     






    حسام تم تعطيل التقييم

    حسام's Flag is: Egypt

    افتراضي

    أنا : حسام






    السلام عليكم
    كل الشكر للأخ العزيز هانى المليجى على هذة المشاركة الرائعة
    الحقيقة طول عمرى وأنا معجب بشخصية ابى ذر الغفارى
    حبة للحق
    ودون ان يجرح الاخرين
    ياريتنا كلنا نتعلم منة
    قول الحق
    بدون تجريح أو خروج على النظام
    وما أحوجنا لخلق أبى ذر الغفارى
    رضى الله عنة وأرضاة
    مرة تانية الف شكر اخى العزيز هانى

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 22nd November 2008, 11:52 AM هاني مليجي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    هاني مليجي
    Silver Member
     





    هاني مليجي has a spectacular aura aboutهاني مليجي has a spectacular aura about

    افتراضي

    أنا : هاني مليجي





    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام يوسف
    السلام عليكم
    كل الشكر للأخ العزيز هانى المليجى على هذة المشاركة الرائعة
    الحقيقة طول عمرى وأنا معجب بشخصية ابى ذر الغفارى
    حبة للحق
    ودون ان يجرح الاخرين
    ياريتنا كلنا نتعلم منة
    قول الحق
    بدون تجريح أو خروج على النظام
    وما أحوجنا لخلق أبى ذر الغفارى
    رضى الله عنة وأرضاة
    مرة تانية الف شكر اخى العزيز هانى

    بارك الله فيك أخى الكريم د.حسام
    وياريت كلنا نتعلم من الصحابه رضوان الله عليهم ونتشرب من أخلاقهم الكريمه ما ينفعنا في دُنيانا وأُخرانا

    لك منى كل التحيه

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th November 2008, 07:31 PM يجعله عامر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    يجعله عامر
    Senior Member
     





    يجعله عامر is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : يجعله عامر






    رحم الله أبا ذر ، فكم أحب هذا الرجل ، الذي ضجر بالصخب وما أحب لعبة الحياة ، ورحل وحده ، وعاش وحده ، ومات وحده .
    كتاب : أبو ذر الغفاري .. رمز اليقظة في الضمير الانساني.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th November 2008, 08:36 PM حسام غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    حسام
    Brigadier General
     






    حسام تم تعطيل التقييم

    حسام's Flag is: Egypt

    افتراضي

    أنا : حسام




    !For Medical Professionals Only

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يجعله عامر


    رحم الله أبا ذر ، فكم أحب هذا الرجل ، الذي ضجر بالصخب وما أحب لعبة الحياة ، ورحل وحده ، وعاش وحده ، ومات وحده .
    كتاب : أبو ذر الغفاري .. رمز اليقظة في الضمير الانساني.

    تستاهل انذارين يا يجعلة عامر
    الأول عشان مش دة مكان المكتبة
    والتانى عندك كتاب عن ابوذر الغفارى وساكت
    سماح عشان خاطر رضى الله عنة أبى ذر الغفارى
    تحياتى يا صديقى

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th November 2008, 10:56 AM النوبة حبيبتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    النوبة حبيبتي
    Silver Member
     






    النوبة حبيبتي is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : النوبة حبيبتي




    جزاك الله كل خير هاني حبيبنا
    كنت دايماً اتمني صلاه الجمعه فيها جزء عن الصحابه رضي الله عنهم
    ياريت تتابع ونحن معك سير الصحابه

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th November 2008, 10:59 AM هاني مليجي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    هاني مليجي
    Silver Member
     





    هاني مليجي has a spectacular aura aboutهاني مليجي has a spectacular aura about

    افتراضي

    أنا : هاني مليجي




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يجعله عامر

    رحم الله أبا ذر ، فكم أحب هذا الرجل ، الذي ضجر بالصخب وما أحب لعبة الحياة ، ورحل وحده ، وعاش وحده ، ومات وحده .
    كتاب : أبو ذر الغفاري .. رمز اليقظة في الضمير الانساني.

    كل التحيه على مشاركتك الجميله

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th November 2008, 11:01 AM هاني مليجي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    هاني مليجي
    Silver Member
     





    هاني مليجي has a spectacular aura aboutهاني مليجي has a spectacular aura about

    افتراضي

    أنا : هاني مليجي




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام يوسف
    تستاهل انذارين يا يجعلة عامر
    الأول عشان مش دة مكان المكتبة
    والتانى عندك كتاب عن ابوذر الغفارى وساكت
    سماح عشان خاطر رضى الله عنة أبى ذر الغفارى
    تحياتى يا صديقى

    يا د. حسام خليها عليك المره دى
    كل التحيه

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th November 2008, 11:05 AM هاني مليجي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    هاني مليجي
    Silver Member
     





    هاني مليجي has a spectacular aura aboutهاني مليجي has a spectacular aura about

    افتراضي

    أنا : هاني مليجي




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النوبة حبيبتي
    جزاك الله كل خير هاني حبيبنا
    كنت دايماً اتمني صلاه الجمعه فيها جزء عن الصحابه رضي الله عنهم
    ياريت تتابع ونحن معك سير الصحابه

    جزانا الله واياك أخى الكريم
    وان شاء الله سوف أكمل تباعآ باقى اللمحات عن باقي الصحابه قدر المستطاع
    لك منى كل التحيه

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th November 2008, 11:20 AM حسام غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 10
    حسام
    Brigadier General
     






    حسام تم تعطيل التقييم

    حسام's Flag is: Egypt

    افتراضي

    أنا : حسام




    مجهود رائع يستحق التحية والتقدير عزيزى دكتور هانى
    ربنايجزيك كل خير يارب

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    لمحات من سيرة الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري"

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »
    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    لمحات من حياة الصحابي الجليل" طلحة بن عبيد الله" هاني مليجي شؤون إسلامية 0 27th November 2008 02:22 PM
    لمحات من سيرة الصحابي الجليل "حذيفة بن اليمان" هاني مليجي شؤون إسلامية 1 19th November 2008 05:37 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]