بماذا نفاخر سوى بهذا الخواء - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    بماذا نفاخر سوى بهذا الخواء


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 5th December 2020, 12:01 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new بماذا نفاخر سوى بهذا الخواء

    أنا : المستشار الصحفى




    تفاخر العرب في العصر الجاهلي بأحسابهم وأنسابهم، وقبائلهم وعشائرهم، إذ كان الإنجاز الوحيد للفرد انتماءه لمجموعة بشرية (قبيلة أو عائلة)، تملك تاريخا من الانتصار في الغزوات، وثروات كثيرة تحمي سمعة القبيلة. سجّل الشعر العربي الجاهلي كثيرا عن هذا. وكانت القصائد الطويلة، ومنها المعلقات، بمثابة تسابقٍ في التفاخر بالانتماء إلى قبيلة ما، وبأنساب تلك القبيلة، قبل أن يواصل الشاعر قصيدته في مواضيع أخرى. ولم يختلف الأمر كثيرا في العصور اللاحقة، إذ ظل الفخر بالنسب والانتماء قائما، لأن النظم الاجتماعية والاقتصادية بقيت كما هي، ولم تطرأ عليها تغيرات كثيرة، لتغير من الإرث الجمعي لثقافة النسب والانتماء. بمعنى آخر، كان لهذا النوع من الفخر ما يبرّره، إذ إن قيمة الفرد من قيمة قبيلته وعائلته، هي التي تحميه وتؤمّن له حياته، هي السلطة القوية التي، فعليا، تبسط حمايتها على من ينتمي لها، وتثأر لمن يتعرّض منهم لأي محاولة إذلالٍ من آخرين خارج حدود هذه السلطة، وهي أيضا، السلطة الاقتصادية التي تؤمن لأبنائها حياة مستقرّة، وتحميهم من الفاقة والجوع والنهب.

    كان للفخر بالنسب والعائلة أسبابه المبرّرة والمنطقية، قبل أن تتغير الأسباب، بتغيير النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، بعد نشوء الدول، وتحوّل أفراد القبائل إلى مواطنين في وطن كبير يجمعهم ويساوي بينهم في الحقوق والواجبات، أو على الأقل هذا ما كان يجب أن يكون عليه الحال في بلادنا، منذ بداية تحولها إلى (أوطان)، بيد أن الأمر لم يحدث هكذا، لم تتحوّل بلادنا إلى أوطان بما تعنيه كلمة الوطن، ولم نصبح مواطنين، إذ ما إن تخلصت بلادنا من الاحتلالات، في العصر الحديث، حتى ابتُليت بأشكال حكم ونظم استبدادية وقمعية وفاسدة، حولت مفهوم الوطن من قبيلةٍ إلى مزرعة، والمواطنين إلى رعايا أجراء، لا مساواة ولا عدالة بينهم، لا في الحقوق ولا في الواجبات، ولا في أي شيء. صار الوطن هو النظام، وأركان النظام، من الدائرة المقرّبة (العائلة ومستفيدو الفساد والاستبداد والمتملقون)، صار لهؤلاء حق منح صكوك الوطنية والانتماء لأبناء الوطن، وحق الاتهام والتجريم والتكفير بناء على مصالحهم ومصالح أسيادهم في النظام، ترافق هذا مع سلسلةٍ من الهزائم على المستوىات، العسكري والسياسي والسيادي، وعلى المستوى التحرّري الشعبي، مضافا إلى ذلك تراجع مهول في مستويات المعيشة، وشروط الحياة الكريمة، وانهيار شبه كامل للطبقة الوسطى، واستخدام الأنظمة حلفاءها من رجال الدين والدعاة والمؤسسات التابعة لهم، وتسهيل انتشار أفكارهم الرجعية، بما يكفل بقاء الشعوب مغيبة تماما، بحيث تنشغل بالتحليل والتحريم عن بؤسها الاجتماعي والاقتصادي، فلا تطالب بحقها في الوطن، ولا تعرف عن المواطنة سوى كلامٍ يقال في الخطابات الرسمية.

    هذا التوالي في الهزائم الجمعية والفردية، غيب الهوية الوطنية تماما، لصالح هوياتٍ أكثر ضيقا، وأعاد إلى الوعي الجمعي ما كان مختبئا في التاريخ، فصار الانتساب إلى مجموعةٍ ما (عائلة، عشيرة، مذهب) والتفاخر بهذا النسب، بوصفه الهوية التي تحمي وتقي من الأخطار، بعد أن فقد الفخر بالانتماء الوطني أية قيمة له، حيث لا قيمة أصلا للمواطن إن لم يكن من ضمن الدائرة المحيطة بالنظام، ولأن النجاحات والإنجازات الفردية التي يمكن للفرد أن يفاخر ويباهي بها، بوصفها قيمةً مضافةً لإنسانيته وكينونته، هي أيضا غير مقدّرة ولا قيمة لها لدى الأنظمة، (لا قيمة للإبداع ولا للفكر في بلادنا، القيمة فقط هي للمال وأصحابه)، فإن الفخر بالانتماءات التي تحدُث مصادفة: (أن يلد الإنسان لدى عائلة تنتمي إلى مذهب أو دين ما هو شيء له علاقة بالمصادفة، لا بالاختيار، ولا بالمجهود الشخصي)، قد عاد ليصبح هو السائد في بلادنا. أعادتنا الهزائم إلى منظومة القبيلة، وإلا ما معنى أن يفاخر الفرد في القرن الحادي والعشرين بانتمائه إلى نسب عائلة ما؟ أين إنجازه الشخصي في هذا النسب والانتماء؟ ما معنى أن يقول أو يكتب شخص في هذه الأيام، وهو يقيم في بلد أوروبي يمنحه كل حقوق المواطنة أنه "سنّي وأفتخر" أو "علوي وأفتخر" أو "أفاخر بمسيحيتي"، لولا تراكم الهزائم في لاوعيه الجمعي والفردي، إلى حدّ البحث عن أي مجموعة تمنحه وهم الحماية؟! نحن نعيش في حالةٍ مهولةٍ من خواء نفسي زادته هزيمة الربيع العربي الذي كان فرصة استثنائية لاستعادة هوية المواطنة المفقودة، والتي يبدو أنها ستحتاج زمنا طويلا آخر لاستعادتها.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : بماذا نفاخر سوى بهذا الخواء     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "المعسكر 17".. ماذا تعرف عن السجن المخصص لمعارضي... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    بالفيديو: قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب بسوريا أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    الشركة المشغّلة لممر غزة البحري: الأمن أبرز... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    ناجية من هجوم موسكو تروي تفاصيل "مذبحة قاعة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    "شاومي" تنافس "تسلا" بسيارة كهربائية رياضية أقل... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]