ماذا نستفيد مما يحصل في فرنسا؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    ماذا نستفيد مما يحصل في فرنسا؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 5th December 2020, 11:00 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new ماذا نستفيد مما يحصل في فرنسا؟

    أنا : المستشار الصحفى




    مرّر البرلمان الفرنسي (الغرفة السفلى)، في 20 الشهر الماضي (نوفمبر/ تشرين الثاني)، قانون "الأمن الشامل" الذي يحدّ من حرية الصحافة، ويفرض، في البند 24 منه، غرامة هائلة (45 ألف يورو) والسجن عاما، على كل من يصوّر الشرطة عند أدائهم عملهم، وينشر الصور بدافع "سوء النية" لإلحاق الأذى الجسدي، أو النفسي، بهم (محاكمة نوايا). صاحبا الاقتراح نائبان في البرلمان من حزب الرئيس (الجمهورية إلى الأمام)، كان أحدهما عميداً في الشرطة وقائد وحدة قوات التدخل السريع (ريد)، قبل أن يصبح نائباً.

    لم يعترض على القانون سوى 104 من أصل 577 نائباً، أي 18% فقط من النواب المنتخبين بحرية ونزاهة ليمثلوا مصالح ناخبيهم. التنافس السياسي والاستثمار السياسي في الخوف الذي يغذّيه اليمين المتطرّف في الفرنسيين دفع غالبية النواب (388) إلى الموافقة وامتناع 66 عن التصويت. الاحتجاجات التي قادتها النقابات الصحافية وجماعات حقوق الإنسان، مع الفيديوهات الصادمة التي انتشرت على وسائل التواصل، دفعت الحكومة إلى التراجع، وإعادة مشروع القانون إلى البرلمان لتعديله. المشهد إذن هو خروج الناس ضد إرادة البرلمان. لولا ذلك، كان القانون سيمرّ، وسيقال إنه تعبير عن إرادة الأمة.

    تؤكّد الأحداث التي تتوالى في فرنسا حقيقة أن لا شيء يضمن احترام القيم والمعايير الديمقراطية في بلد، سوى الفاعلية الشعبية المباشرة والوجود المباشر للناس في الشارع. وأن ميل السلطات إلى تقييد الحريات العامة ثابتٌ لا تقف في وجهه بشكل مضمون لا الانتخابات ولا تداول السلطة ولا حرية الأحزاب .. إلخ. على العكس، قد يدفع سعي الأحزاب وراء الأصوات الانتخابية إلى التضييق على الحريات العامة والخاصة، بدعوى "الأمن"، كما نشهد في فرنسا من صراع بين الحريات و"الأمن الشامل".

    صحيحٌ أن الكاميرات تساعد على رصد تعدّيات الشرطة، ولكن لا تكتمل فائدة هذا الرصد، ما لم توجد جاهزية شعبية للحركة والاحتجاج

    المحرّك السياسي في الديمقراطية التمثيلية هو البحث عن الأصوات، مثلما أن المحرّك الاقتصادي للرأسمالية هو البحث عن الربح، وكما لا يرتبط الربح لزوماً بتحقيق حاجات الناس، وقد يرتبط بتدمير مادي للناس، ولمصالحهم (أسلحة، مخدّرات، مضاربات ..)، كذلك لا يرتبط الحصول على الأصوات لزوماً بتحقيق مصالح فعلية للناس (النزوع الشعبوي، خلق الهاجس الأمني والاستثمار في الخوف ..). وإذا مضينا أكثر في المقارنة، نجد أن الدولة في البلدان الديمقراطية وجدت نفسها مضطرّة للتدخل بغرض الحد من الميول "الطبيعية" للرأسمالية، عن طريق وضع قوانين لمنع الاحتكار، وفرض ضرائب تعيد، من خلالها، توزيع بعض الثروة، وتعدل ميل القوانين الاقتصادية إلى تهميش قطاع واسع من المجتمع وإفقاره. بالقياس، الحضور المباشر للمحكومين، من خلال تنظيماتهم المدنية ومتابعتهم واستعدادهم الدائم للنزول إلى الشارع، وحده ما يحد من ميول السلطات المنتخبة إلى تضييق الحريات، واكتساب مزيد من المساحة لحركتها الخاصة.

    في فرنسا، البلد الأكثر حيويةً شعبية في أوروبا، كان يمكن للانتهاكات الأخيرة أن تمرّ، نقصد الإخلاء العنيف لخيم اللاجئين في ساحة الجمهورية في 23 الشهر الماضي (نوفمبر/ تشرين الثاني)، والاعتداء بالضرب المبرّح على رجل أسود في محله، لمجرّد أنه يقف أمام المحل من دون أن يضع كمامة، قبل الحادثة الأولى بيومين. وكان يمكن للحقائق أن تُقلب، وأن يتحوّل الضحية إلى جانٍ. عناصر الشرطة الذين اعتدوا على الرجل الأسود، ميشيل زيكلر، اعتقلوه بعد ضربه، في مقر للشرطة، وافتروا عليه بتقرير يقول إنه أساء التصرّف معهم وأهانهم، وحاول خطف سلاح أحدهم. وكان هذا كله يمكن أن يمر لولا الكاميرات والتصوير، والحركة الشعبية التي تلت.

    صحيحٌ أن الكاميرات تساعد على رصد تعدّيات الشرطة، ولكن لا تكتمل فائدة هذا الرصد، ما لم توجد جاهزية شعبية للحركة والاحتجاج. ويحتاج توفير هذه الجاهزية إلى عمل مدني من شقين، الأول ثقافي يقوم على نشر القيم الديمقراطية والإنسانية وتوطينها في الوعي العام، أي تعزيز قيمة القانون إلى جانب القيم الإنسانية، فلا يكون في الوعي العام ثغرة تتقبل أي انتهاكٍ بحق أي كان، بداعي التحيزات السياسية أو غيرها من التحيزات. والثاني تنظيمي يقوم على إنشاء أشكال بسيطة ومرنة من التنظيمات التي تقوم بالدور الثقافي السابق، وبالحشد والحركة والفعل اللازم للوقوف في وجه الانتهاكات، مستفيدةً من وسائل التواصل الحديثة. الرصد والتصوير هو بمثابة الصاعق الذي لا يغني عن الديناميت.
    يوجد في الوعي العام في سورية، وفي مجمل الثقافة الشرقية، قناعة ضمنية (وأحياناً صريحة) أن ضبط المجتمع يحتاج إلى حكم قوي وشديد

    كانت الصور التي فضحت الممارسات الرهيبة لنظام الأسد ضد الثائرين عليه كثيرة وصادمة إلى الحدود القصوى، ولكنها، مع ذلك، لم تغيّر كثيراً في المشهد. يوجد في الوعي العام في سورية، وفي مجمل الثقافة الشرقية، قناعة ضمنية (وأحياناً صريحة) لدى العامة، كما لدى النخبة، أن ضبط المجتمع يحتاج إلى حكم قوي وشديد، وأن جزءاً من المجتمع يمكن أن يدفع الضريبة. وجود هذه القناعة، إلى جانب الخوف الذي يسبّبه القمع، يقلل من أثر الرصد والتصوير المذكور. نقد هذه القناعة جزء مهم من العمل المدني المقصود. ينبغي القول إن النقد الذي ينطلق من خلفية سياسية يتجه، بطبيعة الحال، إلى منفعةٍ سياسيةٍ، لذلك يميل إلى التساهل تجاه انتهاكات والتركيز على انتهاكات وفقاً للمصلحة السياسية الممكنة، هذا ما يدفعنا إلى التركيز على النشاط المدني الذي يناضل ضد الانتهاكات بذاتها، باستقلالٍ عن "أبطالها" وخلفياتها السياسية.
    الوصول إلى حكم ديمقراطي فعلي يحتاج إلى حضور شعبي دائم، ووقوف الناس الدائم بجانب حقوقها ومصالحها

    قال الرئيس الفرنسي، ماكرون، بعد رؤية فيديو الاعتداء على الرجل الأسود "هذا عار". وطلب من وزير الداخلية معاقبة العناصر الضالعين، وكذلك التوجيه بإعادة كتابة القانون الذي أثار الاحتجاجات. فيما قال رأس النظام السوري، بشار الأسد، حين عرضت عليه صور أكثر فظاعة بما لا يقاس، "هذا كذب"، واستجاب بمواصلة سياسة القتل. الأول لا يستطيع، حتى لو أراد، أن يواجه ثقافةً مكرّسة في المجتمع، تحترم حقوق الإنسان داخل فرنسا، على الأقل. الثاني يستند، في تكذيب الصور، إلى رضا أو تواطؤ "ثقافي" عام، مع يقينه أن غالبية السوريين يعلمون أنه يكذب. بين القولين، الأول والثاني، فارق ثقافي وليس سياسيا فقط.

    غياب الثقة بالممثلين أو المنتَخَبين كان وراء الحركة الشعبية الواسعة التي أثارها تراجع القدرة الشرائية لدى الفرنسيين أواخر العام 2018، نقصد حركة السترات الصفراء التي انطلقت من خارج الأحزاب، وأقلقت الطبقة السياسية كاملة، وطالبت بالديمقراطية المباشرة، أي حق المواطنين باقتراح قوانين وإلغاء أخرى وتعديل الدستور وإقالة شخص منتخَب. هذا يقول إنه يمكن أن يتم تبنّي الديمقراطية التمثيلية بقرار، ولكن الوصول إلى حكم ديمقراطي فعلي يحتاج ليس فقط إلى نضال طويل في المجالين، السياسي والثقافي، وإنما أيضا يحتاج إلى حضور شعبي دائم، وإلى وقوف الناس الدائم بجانب حقوقها ومصالحها.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : ماذا نستفيد مما يحصل في فرنسا؟     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "المعسكر 17".. ماذا تعرف عن السجن المخصص لمعارضي... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    بالفيديو: قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب بسوريا أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    الشركة المشغّلة لممر غزة البحري: الأمن أبرز... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    ناجية من هجوم موسكو تروي تفاصيل "مذبحة قاعة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    "شاومي" تنافس "تسلا" بسيارة كهربائية رياضية أقل... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]