أجرى الجيش التركي، اليوم الاثنين، جولة استطلاع في منطقة قسطون بريف حماة الشمالي الغربي تزامنا مع إنشائه نقاطاً للمراقبة والحراسة على الطريق الدولي "m 4"، فيما تجددت الاشتباكات مساء اليوم بين المعارضة والنظام.
وقالت مصادر عسكرية من "الجبهة الوطنية للتحرير"، في حديث مع "العربي الجديد"، إن دورية استطلاع تابعة للجيش التركي أجرت جولة في تلة قسطون الواقعة في شمال سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، المتاخم لريف إدلب الجنوبي الغربي، مضيفة أن الجولة بهدف كشف المكان تمهيدا لإقامة نقطة تركية في المنقطة.
وذكرت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن الاستطلاع جاء مع استمرار الجيش التركي في أعمال صيانة الطريق الدولي "m 4" والبدء بنشر مخافر حراسة على طوله، انطلاقا من الترمبة في ناحية سراقب شرق إدلب وصولا إلى منطقة عين الحور في ريف اللاذقية غرب إدلب.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجيش التركي وضع محارس ومخافر بشكل مباشر على الطريق الدولي، حيث نشر أربعة محارس في نقاط بمناطق الزعينية والغسانية وجسر الشغور وجسر الكفير، في حين يعمل على وضع المزيد من النقاط والمحارس والمخافر مباشرة على الطريق للعمل على رصده بشكل مباشر.
وأضافت أن فصائل المعارضة ستكون مع الجيش التركي في تلك المحارس التي سيتم نشرها لاحقا على طول الطريق وعلى مسافات متقاربة كثيرا من أجل حمايته، تمهيدا لإعادة تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة عليه، وذلك في إطار التفاهمات بين الجانبين التي تهدف إلى إعادة فتح الطريق.
وأكدت المصادر أن الهدف من تلك التحركات التركية قطع الذرائع على روسيا وقوات النظام التي تريد شن عملية عسكرية بهدف السيطرة على الطريق الدولية، بحجة فشل تركيا في حمايته من هجمات المتطرفين.
وكانت الدوريات الروسية التركية قد تعرضت في وقت سابق لعدة هجمات على الطريق من قبل مجهولين، أسفرت عن توقف الدوريات المشتركة، كما شهد الطريق عدة عمليات تفجير لجسور بهدف تخريب الطريق ومنع سير الدوريات.
وجاء تسيير الدوريات الروسية التركية بناء على تفاهمات واتفاقات وقعت بين الطرفين في مارس/ آذار الماضي، بعد حملة عسكرية من النظام السوري بدعم روسي ضد المعارضة وسيطرة النظام على أجزاء واسعة في محافظات حماة وحلب وإدلب.
إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن تجدد الاشتباكات، مساء اليوم، بين قوات النظام السوري والمعارضة على محور قرية العمقية، في سهل الغاب بريف حماة، مضيفة أن المعارضة دمرت رشاشا ثقيلا لقوات النظام بمضادات للدروع.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات جاءت إثر رد المعارضة على تحركات النظام في المنطقة، ومحاولته بناء نقاط متقدمة قرب محاور التماس في سهل الغاب.
وكانت قوات النظام السوري قد استهدفت، الأسبوع الماضي، عدة سيارات لمدنيين في المنطقة بصواريخ موجهة من نقاطها المتقدمة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية بين المدنيين.

مزيد من التفاصيل