تجددت الاشتباكات، الليلة الماضية، بين "قسد" و"الجيش الوطني السوري" على محاور التماس في شمالي البلاد، في حين جدّد الجيش التركي القصف المدفعي والصاروخي على مواقع لـ"قسد"، موقعا خسائر بشرية ومادية في صفوفها.
وقال مصدر من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات اندلعت الليلة الماضية مع "قسد" في المحور الشمالي لناحية عين عيسى قرب الطريق الدولي حلب الحسكة، تزامنت مع قصف مدفعي من الجيش التركي على مواقع للمليشيات في محيط بلدة عين عيسى.
وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع محاولة تحرك من قبل "قسد" في محور قرية عين دقنة بريف حلب الشمالي، حيث رصد الجيش الوطني والتركي تحركها، فجرى استهدافها بالمدفعية والصواريخ، ما أدى إلى تدمير عربة مدرعة وراجمة صواريخ ومقتل طاقم كل منهما.
إلى ذلك، أصيب ستة عناصر من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة بدورية للمليشيات في ناحية الكرامة شرق مدينة الرقة، من بينهم عنصر إعلامي ضمن المليشيات.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة ضمن الدورية كانت تقل ستة عناصر، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خفيفة، فيما عمدت "قسد" إلى الانتشار الأمني في المنطقة دون فائدة.
وكانت مدينة الرقة قد شهدت، مساء أمس، انفجارا أسفر عن جرح مدنيين اثنين نجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من الحديقة البيضاء غربي مركز المدينة.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" مداهمة قوات الأمن التابعة لـ"قسد" مقر المجمع التربوي التابع لها في مدينة الشدادي بريف الحسكة، واعتقال بعض الموظفين بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
وقالت المصادر إن عملية الاعتقال تزامنت مع شن قوات النظام السوري أيضا حملة اعتقالات، بهدف التجنيد الإجباري في ناحية السبخة جنوب شرقي الرقة.
يُذكر أن "قسد" والنظام السوري يعمدان إلى سياسة التجنيد الإجباري من أجل تعويض الخسائر البشرية التي يتكبدانها خلال الحرب في مناطق متفرقة من البلاد، وتلقى تلك السياسة اعتراضا من قبل الأهالي بالمظاهرات والفرار من مناطق سيطرة "قسد" والنظام.

مزيد من التفاصيل