عن الاستخفاف بالموجة الثانية من كورونا - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    عن الاستخفاف بالموجة الثانية من كورونا


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th January 2021, 12:00 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new عن الاستخفاف بالموجة الثانية من كورونا

    أنا : المستشار الصحفى




    بعد مرور عام على انتشار وباء كورونا، لم يكن ممكنا إنكاره، ولا فرص لتوسع نطاق روايات المؤامرة لتفسيره. ولكن مع استمرار الأزمة، من دون قدرة كافية على مواجهة الجائحة العالمية، يحل مستوى من الكذب والاستخفاف محل الإنكار. الفعل نفسه تمارسه حكومات وأفراد على حد سواء، لكن الأسباب في الحالتين، وعلى الرغم من وحدة الفعل، مختلفة في المنطلقات والدوافع. بينما يجمعهما متشابهاتٌ منها سوء التقدير، أو وحدة العجز عن مواجهة الأزمة، فيتم تجاهلها أو الاستخفاف بها، فالأزمة تضيف أعباء على دول، فتكشف نقصا في الإمكانات، وضعفا في توظيف الموارد، غير إبراز لتمييز اجتماعي يظهره المرض، ويضيف الوباء على الأفراد أعباء احترازية، تباعد وعزلة غير ممكنة للأغلبية، وتضيع بين استخفاف الحكومات وأفراد متواطئين معها، تحديد طبيعة المخاطر والاحتياجات وسبل المواجهة.

    مع الموجة الثانية لكورونا في مصر، توضح البيانات الرسمية ارتفاع أعداد الإصابة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تجاوزت ألفاً وثلاثمائة يوميا في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي (ديسمبر/ كانون الأول)، وهي تقارب ذروة الموجة الأولى، حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بينما المشاهدات لحالات الوفاة تشير إلى انتشار ملحوظ، يتجاوز هذه التقديرات، غير تلميحاتٍ إلى مصادر حكومية، وإعلاميين مقرّبين من السلطة، خصوصا بعد توسّع الإصابات بين زملائهم، لم يعد إنكار انتشار إصابات كورونا ممكنا، ضربت العدوى قطاعات القضاة والرياضيين والفنانين. وأظهرت هذه القطاعات، لأول مرة، استغرابها من حالة التعتيم على انتشار معدّلات العدوى، بعد أن كانت في خط الإنكار سابقا، تراخت وتأخرت أجهزة الدولة في اتخاذ تدابير احترازية، كما في الموجة الأولى. والآن، يستشعر الجميع الأزمة، وتدلّل عليها إصابات في المحيط الاجتماعي لأفراد المجتمع، أو مشاهد متكرّرة عن أخبار الموت، تحولت وسائط إلكترونية، خصوصا فيسبوك إلى دفاتر عزاء، كما يمكن التدليل إحصائيا، على معدلات الوفاة، عبر تقدير الفارق بين متوسط الحالات المعتادة وارتفاع معدّلاتها في ظل وباء كورونا. وفي السياق شهادات متواترة عن ارتفاع تسجيل حالات الوفاة في المستشفيات نتاج أمراض الحساسية والالتهاب الرئوي.

    الخوف من التوسع في استخدام آليات رصد تظهر حجم العدوى في مصر، يرتبط، بشكل أساسي، بنمط الحكم الذي يرتكز على الدعاية

    المصارحة والشفافية، وإنْ ترتبط بمؤشرات الديمقراطية، إلا أنها ليست عاملا وحيدا فيما تعلنه الدول من بياناتٍ ومؤشراتٍ حول الأزمات، وفيما يخص حالة كورونا مصر، فإن الخوف من التوسع في استخدام آليات رصد تظهر حجم العدوى، يرتبط، بشكل أساسي، بنمط الحكم الذي يرتكز على الدعاية، ويقدّم نفسه أحيانا نموذجا ناجحا على مستوى متجاوز حدوده، وتسويق نفسه نموذجا يُحتذى به إقليميا ودوليا. لذا إظهار حجم الإصابات بوصفها أزمة، أو ما يمكن أن ينتج من إخفاقات في أثناء محاصرة معدل انتشار المرض سيمثل طعنا في شرعيته، ويهزّ صورته، ويبدّد ما تم تعميمه بوصفه نموذجا ناجحا في مواجهة الأزمة، نمط الحكم السلطوي، يلقي ظلاله على مواجهة الوباء، ويعطّل توظيف الإمكانات، ينشر الخوف ويعتم على الحقائق، يفصل طالبا اشتكى في برنامج في التليفزيون المصري من ازدحام مدرّجات الدراسة، ثم يراجع قرار الفصل، بعد تضامن واسع معه، يهاجم أولياء أمور حين يعلنون مخاوفهم على أبنائهم في المدارس، تعتبر أي شكوى من أزمةٍ تضرّ صورة الدولة، وربما الحاكم شخصيا، على الرغم من أن الوباء مختبر ومحطة أزمة لا تخص مصر وحدها، وإنما اختبار لمجمل السياسات الصحية والاقتصادية المأزومة وفرصة لمراجعتها.
    الخطر على الأبواب، والأزمة مستحكمة، ولا مؤشّرات على انتهائها عالميا في وقت قريب

    أبرز منطلقات الإنكار ثم الاستخفاف، وعدم المصارحة بحجم الأزمة، وإعلان جانب منها، يرتبط بنموذج حكم يرتكز على الدعاية وتسويق نفسه نموذجا للنجاح في محاصرة الوباء، بغض النظر عن واقع الحال، ومدى النجاحات الفعلية، هذه الرؤية التي ينطلق منها مسؤولون رسميون تحدّ من فرص محاصرة الوباء على أرضيةٍ تقديرٍ حقيقي له، ويتعاظم هذا الخطر في ظل عدد سكانٍ هو الأكبر عربيا، مع كثافةٍ سكانيةٍ مرتفعةٍ في أغلب المحافظات، تتجلّى أهمية التقدير الحقيقي لحجم المشكلة بأنها الخطوة الرئيسية لوضع مخطّط المواجهة، بما فيها تحديد الاحتياجات والموارد، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات وتحديد الأولويات، ومهمٌّ هنا أن تأخذ في الاعتبار تجربتي أميركا والبرازيل، وما لعبته حكومتا البلدين من دور في اتساع الوباء، عبر نموذج شعبوى لم يقدر طبيعة الأزمة وحدودها في البلدين في أثناء الموجة الأولى.

    أما الاستمرار في تسويق انخفاض أعداد الإصابات، قياسا بدول أخرى، بوصفه نجاحا، وإن كانت له مكاسب سياسية محدودة، فإنه يخلّف مستقبلا خسائر أوسع على من يروّجه، فالمرض يتجاوز الطبقات، وليس خاصا بفئة بعينها. لذا من الخطأ اعتبار ما يوصف نجاحا في مواجهة كورونا، أو انخفاض أعداد المصابين نسبيا، بوصفه مشروعا قوميا للدعاية. وإذا كانت مصر تمتلك إمكانات كبيرة للمواجهة، فالاستخفاف بحجم الأزمة يعطّل هذه الإمكانات، وإنْ كان لا بد من دعاية لنجاحٍ سيتحقق عبر توظيف للموارد، فليكن النجاح في المواجهة في صالح المجتمع، لا على حسابه من خلال ترويج صورة متجزئة.
    إن مواجهة الجائحة لا تحتمل الحكومات فيها المسؤولية وحدها، فسلوك المواطنين في مصر وغيرها يلعب دورا في حصار كورونا

    الخطر على الأبواب، والأزمة مستحكمة، ولا مؤشّرات على انتهائها عالميا في وقت قريب، وإن كانت مصر ستوفر اللقاح، فإن من الخطوات المهمة في المواجهة أن يتم توثيق حقيقي للحالات المصابة، عبر التوسّع في إتاحة الاختبارات بأسعار منخفضة، وأن يوظف الجانب الأكبر للميزانية التي رصدت لمواجهة تداعيات كورونا من أجل طمأنة الفئات التي تضرّرت من آثار كورونا، وهذا يستدعي توسيع مظلة الحماية الاجتماعية في شقّها المرتبط بالإعانات للعمالة غير المنتظمة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات طبق بعضها في الموجة الأولى، غير دراسة الإخفاقات والنجاحات، لتكون أساسا للتعامل مع الموجة الحالية. بهذا المنطق، يمكن أن تكون الخسائر أقل للمجتمع وللدولة. وعموما لا يزيد ثقل تجارة الدعاية المكرّرة، أن تنجح الهيئات المعنية بمعالجة الأزمة، وإن كانت مواجهة الأزمات التي تطاول المجتمع مسؤولية سياسية وأخلاقية لمن وضعوا أنفسهم في مواقع اتخاذ القرار، بينما ينتشر في بيئتنا العربية نمط وسائط من الحكم يعاير به المسؤولين المواطنين على جهود يقومون بها من منطلق مسؤولياتهم، وينتظرون في كل خطوة شكرا وامتنانا.

    يبقى التأكيد أن مواجهة الجائحة لا تحتمل الحكومات فيها المسؤولية وحدها، فسلوك المواطنين في مصر وغيرها يلعب دورا في حصار كورونا، ومن بينها كواجب فردي، الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وإن كان في تفاصيل عدم الالتزام الكافي ومنطلقاته، أسباب عدة متشابكة، منها الثقافة والعوامل الاقتصادية، والنظرة إلى الصحة والمرض وجدوى الحياة وقيمتها، والبدائل الممكنة والإمكانات المتاحة، وكل هذا أيضا ليس منفصلا عن نمط الحياة الذي تشكل فيه سياسات الدولة دورا في التشكّل على المدى البعيد.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : عن الاستخفاف بالموجة الثانية من كورونا     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "المعسكر 17".. ماذا تعرف عن السجن المخصص لمعارضي... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    بالفيديو: قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب بسوريا أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    الشركة المشغّلة لممر غزة البحري: الأمن أبرز... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    ناجية من هجوم موسكو تروي تفاصيل "مذبحة قاعة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    "شاومي" تنافس "تسلا" بسيارة كهربائية رياضية أقل... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]